مناجاة العبد لربه

دعاء

VIP



مما لا شك فيه ان صلة العبد بربه لا تنقطع بين صباح و مساء و مما يبرز اثر تلك الصلة لذة المناجاة بين العبد و ربه لذا وجب علينا التنويه على فوائد مناجاة العبد لربه سبحانه و تعالى فى قنوت و ذل و خضوع و انكسار لتتم فائدة المناجاة و نعرض لكم الآن رأى شيخنا الجليل راغب السرجانى فى موضوع المناجاة و كيفية تحصيل نفعها بإذن الله و لا تنسونا من صالح دعائكم

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّم أصحابه ألا يكونوا من الغافلين؛ فلا يمرُّ عليهم نصف يومٍ دون مناجاةٍ لله ربِّ العالمين، حتى إن كانت هذه المناجاة قصيرة وسريعة؛ ولكنها في النهاية تربط العبد بربِّه، خاصةً إذا أعلن فيها العبد أنه يُقِرُّ ويعترف أن كل شيء بيد الله عز وجل، وقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُ أَصْحَابَهُ يَقُولُ: "إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ المَصِيرُ، وَإِذَا أَمْسَى فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا وَبِكَ أَصْبَحْنَا وَبِكَ نَحْيَا وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ النُّشُورُ".


ففي هذه المناجاة لا يطلب العبد من الربِّ شيئًا؛ إنما فقط يعترف له أن حياته في الصباح أو المساء، إنما هي بسبب نعمة الله عليه، وأنه سيظل كذلك في نعمة الله إلى حين موته، وهذه المناجاة الخالصة هي العبودية في أرقى صورها، فنحن لا نقوم بفروض الطاعة تفضُّلاً أو منَّة، إنما نفعل ذلك شكرًا وحمدًا؛ قال تعالى: {قُلْ لاَ تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلاَمَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ} [الحجرات: 17]، وهذه المناجاة تقال مرَّة واحدة في الصباح، وأخرى في المساء، ولها صيغ مختلفة صحيحة، وما ذكرناه هو إحدى هذه الروايات الصحيحة.


ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].


بقلم د/ راغب السرجاني
 

sora

كاتب جديد
موضوع في قمة الروعه

لطالما كانت مواضيعك متميزة

لا عدمنا التميز و روعة الإختيار

دمت لنا ودام تألقك الدائم
 

مشمش

كاتب جديد
موضوع في قمة الخيااال
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
 

s878k

كاتب جديد
طرح رائع

جزاك الله عنا كل خير

وأثابك حسن الدارين
ومتعك برؤية وجهه الكريم
شكرا جميلا لقلبك
ورضا ورضوان من الله تعالى
 

مواضيع مماثلة

أعلى