آنفآس آلمطر
كبار الشخصيات
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:gray;border:10px ridge black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLE1="width:80%;background-image:url('http://up3.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/6/16/03/pu9g3a4y2.gif');border:10px ridge black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;background-color:gray;border:10px ridge black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
جلست أمام المرآة و حملت مشطها وفكت جدائلها لتمشطها ، بدأت تشكل التسريحات وتفكها و هي تبتسم تارة و تضحك بصوت عال تارة و كأنها طفلة صغيرة تفرح بصورتها أمام المرآة و هي تخال نفسها صبية يافعة مليئة بالحياة و أجمل من القمر و
جلست أمام المرآة و حملت مشطها وفكت جدائلها لتمشطها ، بدأت تشكل التسريحات وتفكها و هي تبتسم تارة و تضحك بصوت عال تارة و كأنها طفلة صغيرة تفرح بصورتها أمام المرآة و هي تخال نفسها صبية يافعة مليئة بالحياة و أجمل من القمر و
مع أن مرآتها كانت تعكس جمالها الطبيعي ، إلا أنها لم تكن تستطيع أن تكتفي به فلديها موعد و ربما بعد ساعات فقط سوف يطرق الباب لتفتح ذراعيها للقدر ، بحثت بين ملابسها لتجد ثوبا ملائما لمثل هاته المناسبة فلم يعجبها شيء و حدثت نفسها قائلة ، كل هذه الفساتين لبستها و موعدي مع قدري يستحق ثوبا جديدا لم تلوثه الأيام و لم تقع عليه عين غير عينا ذلك الطارق المنتظر، فهرعت للباب لتذهب للسوق و تشتري ثوبا فالموعد قد اقترب ولكنها تذكرت أن الليل أسدل رداءه على نور هذا اليوم وأخفاه بين ثناياه و وعده بنهار آخر فجلست في سريرها تعد الدقائق و حينما أدركت أنها لن تنام، أخذت أدوات زينتها و بدأت بتقليم أظافرها فلم يكن يعجبها شكلها فكيف سيعجب الطارق ؟!!! بل و رغم جمالها كانت ترغب في أن تكون أجمل و تريد أن تغير كل شيء و أن تجرب كل أدوات الزينة التي لم تنتبه لها يوما و لكنه يوم مختلف ما تنتظره الآن، انه يوم اللقاء، لقاء بعد موعد طويل مع قدر كان بعيدا فانتظرت دنوه بفارغ الصبر و في محاولات عديدة في ألا تفقد الأمل http://almokhlissa.maktoobblog.com/files/2009/03/rasmah.jpg
أتى الصباح متأخرا فقد انتظرته طويلا ، لبست بسرعة ، نسيت حذاءها و نظرت إلى رجليها الحافيتين فأطلقت ضحكة طفولية و عادت تركض من جديد و حملت حذاءها و أسرعت تنتعله و هي ما زالت تركض و تقفز برجل ثم الأخرى و تحس أن العصافير تشاطرها ضحكاتها و هي تملا هذا اليوم الربيعي زقزقة بل أحست أن الشجر و الجدران وكل شيء يفرح لفرحها، أكان جنونا أن تتساءل إن كانت العصافير أيضا تنتظر اللقاء و ربما لديها
موعد؟ أجابت نفسها فليكن جنونا فما أروعه من جنونhttp://almokhlissa.maktoobblog.com/files/2009/03/rasmah.jpg
ولجت السوق و هي تبتسم في وجه الباعة و هم يعرضون عليها أثوابهم، اقتنت ثوبا بسرعة، لم تكن راضية عنه تماما و لكن لم يتبق لديها وقت الدقائق التي تمر تنذر بانتهاء المهلة، المهلة لتكون في أبهى صورها و تصبح أميرة أسطورية ارتدت الثوب و تزينت و فكت شعرها و تركته حرا متوجا على كتفيها فلم تكن تعجبها أية تسريحة من التي جربتها ، و ربما هو يحبه هكذا منسدلا عفويا تماما كما هي
بدأ العد التنازلي، و فجأة رنت الساعة فقفزت من غفوة استرقتها من لحظات انتظارها و فتحت عينيها بسرعة و انتبهت إلى أن وقت ال
موعد قد حان و انه لم يتبق سوى أن يطرق الباب فذهبت للمرآة لتلقي نظرة أخيرة على نفسها فأذهلها جمالها و تساءلت كيف يمكنها أن تكون بهذا الجمال و لم تره من قبل؟!!!http://almokhlissa.maktoobblog.com/files/2009/03/rasmah.jpg
و لكنها نفضت عنها تساؤلاتها فليس الوقت مناسبا لها الآن ف
القدر الذي كانت تنتظره ربما يقف خلف هذا الباب الموصدhttp://almokhlissa.maktoobblog.com/files/2009/03/rasmah.jpg
مر ال
موعد بدقائق بدت و كأنها دهرا، لا انه قادم ، كل ما في الأمر انه تأخر فالمسافة بعيدة ، ربما تأخر القطار ، ربما فاته و سوف يستقل غيرهhttp://almokhlissa.maktoobblog.com/files/2009/03/rasmah.jpg
كل دقيقة كانت تمر و كأنها ساعات طويلة و بدأت عينيها تتثاقل رغبة في النوم فهي لم تتذوق طعم النوم منذ أيام و هي تنتظر و تترقب
لا لن تنام فقد يأتي
لا لن تنام فقد يأتي
القدر ليطرق بابها و قد تتسلل أشعة الشمس إلى بيتها دون أن تكون مستيقظة لتستقبلهاhttp://almokhlissa.maktoobblog.com/files/2009/03/rasmah.jpg
لم تنم و انتظرت و لكن الجرس لم يرن و عقارب الساعة لم تكف عن الدوران و أصبحت تس
مع صوتها قويا فوضعت يديها على إذنيها لكي لا تفقد عقلها من صوتها الذي يعلو بقوة شيئا فشيئاhttp://almokhlissa.maktoobblog.com/files/2009/03/rasmah.jpg
قبل ساعات فقط لم تكن تس
مع صوت الساعة لان نبض قلبها كان متسارعا لدرجة أنها لم تكن تسمع غير صوته، أما الآن فكأنما بدأ قلبها يتوقف عن إصدار أي صوت و لا حتى صوت الأمل فعوض نبض عقارب الساعة نبض قلبها المجوفhttp://almokhlissa.maktoobblog.com/files/2009/03/rasmah.jpg
استعادت ثقتها بقدرها و قامت في اليوم التالي تستعد له من جديد و ترتدي ثوبها و تتزين فلربما اليوم سوف يرن الجرس و سوف ينتهي الترقب و الانتظارو لكن أيضا لم يأت الزائر و لم يتحقق ال
و كانت كلما أصبحت، تمني نفسها بأمل جديد و لكنها كانت كلما نظرت لمرآتها، ترى صورتها اقل جمالا من اليوم الذي سبق حتى انعدم الجمال في الصورة التي بدأت تعكسها مرآتها، فأهملت نفسها
معللة ذلك بأنها مهما فعلت فلن تكون جميلة فهي لا تبدو كذلك حينما تنظر لمرآتها فلماذا تتكبد العناء؟؟http://almokhlissa.maktoobblog.com/files/2009/03/rasmah.jpg
أهملت نفسها فأهملتها مرآتها، و لكن هناك صوت ضعيف بداخلها بقي يتساءل لم يأت و ماذا بعد؟ أكان هو سبب جمالك و هو من حوله إلى قبح؟ أم كان ذلك الشعور الذي كان يجتاحك و يغمرك فرحا و أنت تنتظرين
موعدك معالقدر؟ فان كان ذاك، فقدرك هو ما أنت فيه و هو من طرق بابك و تنتظرين غيره، تزينت للموعد فلم يقف احد خلف الباب الموصد و لكنك لم تنظري للنوافذ المفتوحة التي تدعو روحك للانطلاق و لو فعلت لعكست مرآتك نفس صورتك الأولى في كل وقت و حين و ليس فقط حينما ترتبطين بموعد لم يتحققhttp://almokhlissa.maktoobblog.com/files/2009/03/rasmah.jpg
قامت و غسلت وجهها الكئيب و حملت مشطها لتفك اشتباك شعرها الذي أهملته، ثم نظرت لمرآتها التي استقبلتها بأن عكست صورتها الأولى و همست لها: انظري أنت جميلة لأنك كذلك و ليس لأنك بحاجة لرنة جرس
ابتسمت لمرآتها و هي تنظر لصورة الأميرة التي تسكن الطفلة و دفنت للأبد وجهها القبيح ..
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN][/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN][/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]ابتسمت لمرآتها و هي تنظر لصورة الأميرة التي تسكن الطفلة و دفنت للأبد وجهها القبيح ..