موت القناع

وائل السوري قال:

لا جد روووعة

دائما مميزة باختيار المواضيع الرائعة

دمتي بخير

أنقر للتوسيع...

تكرم اخي ابو شيماء
أحاول أشرحلك القصيد

رائعة غادة في تصوير الواقع الذي تعيشه المرأة
واقع الزيف و الكره و الخداع ,و لعله هذا المقصود بالأقنعة , واقع الخيانة و الغدر في كل شيء​

رائعة في تصوير الواقع بكل ما فيه
حتى إكسسوارات النساء للزينة أو لعلها للزيف
ألا يخفي الماكياج العيوب أحيانا?
أو دائما بالنسبة للبعض?​

تعدد غادة أشكال الزيف من الولادة إلى الموت
و الرائع أنها جعلت ايظا للموت قناعا : لعله ما يدور في الجنائز? أو العزاء?أو ....?
أقنعة الحياة من أول الحياة –استقبال نهار جديد (قهوة الصباح) إلى آخر الليل –يسامرني-
و في وسط الحياة ,زيف في المظاهر الخداعة التي تعمي عن الحقيقة –رمز بؤبؤ العينين زيف في الكتابة في المشاعر, الزيف في علاقة الحب, في الصداقة​

كيف إذن لا تهرب إلى جزيرة كروزو
ذلك البحار الذي وجد نفسه تائها في جزيرة نائية بعد غرق سفينته
و أصبحت هذه الجزيرة التي لم يكن يطيق العيش بها موطنه الذي لم يعد قادرا على مغادرته
لا ليس الجزيرة كلها
الشجرة فقط رمز الأصول ,الجذور,العطاء ,فقد وجد روبنسون في هذه العزلة معنى الصدق و التعايش الحقيقيين​

ما يشدني شخصيا لكتابات غادة هي قدرتها على خلق معاني قصائدها من خلال كلمات مفاتيح توزعها بذكاء مدهش في القصيد لتكون بنيتها الدلالية
متوحدة في بداية القصيد
غربتي المتوحشة في الوسط
حقول الوحشة و العيون العارية بالنهاية
و الروعة في هذه القصيدة هو قلبها لمفاهيم الكلمات
أصبح التوحد وهو مرض نفسي خطير و الوحشة القاسية هي الحقيقة
و العيش الجماعي هو المرض – كآبة جماعية مسائية​

هذا القلب للمفاهيم عبرت عنه صراحة الشاعرة كعلاج اتخذته للهروب من الحياة
ها أنا وحيدة, لكننيأحيا
و قناعي هو الذي يموت
و ليسالعكس!
هي نفسها تعبت من قناعها الذي اضطرت لتلبسه لتساير كرنافالات الأقنعة التي وجدت نفسها مجبرة للعيش فيها​

كلمة لا تعبر الكلمات من أول القصيدة إلى آخرها ,حاضرة غائبة
أخيرا ستتحقق لحظة الصدق عندما تنزع القناع و تجعله يهترئ مع ما كانت تمثله قبل ان يقتلها و يقتل فيها صورتها الحقيقية و ذلك ما فعله دوريان غراي عندما احرق صورته التي رسمها له صديقه كتخليد لجماله الرائع
فاللوحة كالقناع جمدت صورة دوريان في فترة الشباب لكنها أبدا لن توقف الزمان الذي سيوصل بالشاب إلى الكهولة و الشيخوخة و الهرم سيفقد دوريان ما خلدته اللوحة و ستكون بذلك مصدر ذكرى مؤلمة له كما نظر إليها
لذلك أتلفها لا داعي لها مادامت ليست صورته الحقيقية و ان تكون أبدا ففي كل نهار جديد في كل حقل جديد عندما تُكتشف حقيقة هذا الإنسان ستتغير الصورة​

نهاية غيرت كل معنى القصيد إذ أصبح المعنى وجوديا تعدى مسالة العلاقات الزائفة إلى مسالة الزمان الذي يغير الإنسان صورة و كيانا
بل أكثر من ذلك من يوقف الزمان?
في نهاية القصة لم يكتف دوريان غراي بإتلاف اللوحة :قتل نفسه أيضا!!!​

و اسالكم
من هو هذا الشقي الذي وجهت له غادة الخطاب و دعته ليرافقها لتوقيف الزمان?
من هو هذا الشقي الذي قبلته رغو توحدها الذي فرضته على نفسها?​

و اسالكم
من هو الشقي المخاطِب أو المخاطًب?​

أنقر للتوسيع...

sonda قال:

الاعتزال مو هو الحل أخي
احنا بهالطريقة بنواجه الخطأ بالخطأ

كلنا أصبحنا نعاني من زيف الأقنعة
لكن ما لازم نستسلم
لنكشفها
و لنبدأ بقتل اقنعتنا

مشوار الميل يبدأ بخطوة


مرورك يسعدني كثيرا


شكرا لك

أنقر للتوسيع...