عبدالحي عداربه
كاتب جيد جدا
- إنضم
- 12 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 1,124
- النقاط
- 881
بسم الله الرحمن الرحيم
عمر المختار (1862 – 1931 م)
وعندما تُرجم حكم الإعدام إلى المجاهد الأسير عمر المختار
قهقه بكل شجاعة , قائلاً :: "الحكم حكم الله , لاحكمكم المزيف
إنا لله وإنا إليه راجعون"
******************
عمر المختار (1894م)
قصة عمر المختار والأسد
إن هذه الصفة الجميلة تظهر في سيرة عمر المختار منذ شبابه الباكر
ففي عام 1894م تقرر سفر عمر المختار على رأس وفد الى السودان ... وفي الكفرة
وجد الوفد قافلة من التجار , تتأهب للسفر الى السودان الغربي (تشاد) ، فانضم الوفد
الى هؤلاء التجار الذين تعودوا السير في الطرق الصحراوية ، ولهم خبرة جيدة بدروبها
وعندما وصل المسافرون الى قلب الصحراء بالقرب من السودان , قال بعض
التجار :: يوجد في الطريق أسد , ينتظر فريسته من القوافل التي تمر من
هناك ، وتعودت القوافل أن تترك له بعيراً كما يترك الانسان قطعة اللحم
الى الكلاب أو القطط، وتمر القوافل بسلام , واقترح المتحدث أن يشترك
الجميع في ثمن بعير هزيل , ويتركونه للاسد عند خروجه ، فرفض عمر المختار
بشدة قائلاً: (إن الاتاوات التي كان يفرضها القوي منا على الضعيف بدون
حق أبطلت , فكيف يصح لنا أن نعيد اعطاءها للحيوان , إنها علامة الهوان
والمذلة , إننا سندفع الاسد بسلاحنا اذا ما اعترض طريقنا)
...
إنني أخجل عندما أعود وأقول أنني تركت بعيراً الى حيوان اعترض طريقي , وأنا
على استعداد لحماية ما معي , وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته , إنها عادة سيئة
يجب أن نبطلها ، وما كادت القافلة تدنو من الممر الضيق , حتى خرج الاسد من مكانه
الذي اتخذه على احدى شرفات الممر , فقال :: أحد التجار وقد خاف من هول المنظر
وارتعشت فرائصه من ذلك :: أنا مستعد أتنازل عن بعير من بعائري ولا تحاولوا
مشاكسة الأسد ، فانبرى عمر المختار , ورمى الاسد بالرصاصة الاولى فأصابته
يتهادى نحو القافلة فرماه بأخرى فصرعته
، وأصر عمر المختار على أن يسلخ جلده ليراه أصحاب القوافل فكان له ما أرد
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
(إن الاتاوات التي كان يفرضها القوي منا على الضعيف
بدون حق أبطلت , فكيف يصح لنا أن نعيد اعطاءها للحيوان إنها
علامة الهوان والمذلة , إننا سندفع الاسد بسلاحنا اذا ما اعترض طريقنا)
**************************************************
"إننا نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا , حتى نطرد
الغزاة أو نموت نحن ، وليس لنا أن نختار غير ذلك ، إنا لله وإنا إليه راجعون"
*********
غرسياني
(الحاكم العسكري الإيطالي الذي أمر بإعدمه)
واصفاً المجاهد عمر المختار عندما قابله في مكتبه قبل إعدامه
وعندما نظر إليه قال ::
"هذا هو القديس ، لان كلامه عن الدين والجهاد , يدل بكل
تأكيد , أنه مؤمن صادق , يتكلم عن الدين بكل حماس وتأثر"
"كان مثقفاً ثقافة علمية دينية , له طبع حاد ومندفع يتمتع بنزاهة خارقة
لم يحسب للمادة أي حساب , متصلب ومتعصب لدينه ، واخيراً كان فقيراً
لا يملك شيئاً من حطام الدنيا , إلاحبه لدينه ووطنه"
"هذا الرجل اسطورة الزمان الذي نجا آلاف المرات من الموت ومن الاسر, واشتهر عند
جنوده بالقداسة والاحترام , لأنه الرأس المفكر والقلب النابض للثورة العربية (الاسلامية)
في برقة , وكذلك كان المنظم للقتال , بصبر ومهارة فريدة لا مثيل لها سنين طويلة , والآن
وقع اسيراً في ايدينا"
"لقد قال عمر المختار كلمات تاريخية : إن وقوعي في الأسر تأكيد
بأمر الله وسابق فيعلمه سبحانه وتعالى , والآن أنا بين يدي الحكومة
الايطالية الفاشيستية , وأصبحت أسيراً عندها والله يفعل بي مايشاء , أخذتموني
أسيراً ولكم القدرة أن تفعلوا بي ماتشاؤون , والذي اريد أن أقوله بكل تأكيد لم أفكر في
يوم من الايام أن أسلم نفسي لكم , مهما كان الضغط شديداً , ولكن مشيئة الله ارادت
هذا فلا راد لقضاء الله"
واستطرد قائلاً
"وعندما وقف ليتهيأ للإنصراف كان جبينه وضاءاً , كأن هالة من نورتحيط به ,
فارتعش قلبي من جلالة الموقف , أنا الذي خاض معارك الحروب العالمية والصحراوية
ولقبت بأسد الصحراء , ورغم هذا فقد كانت شفتاي ترتعشان , ولم أستطع أن أنطق
بحرف واحد، "
"لقد خرج من مكتبي كما دخل عليّ , وأنا أنظر إليه بكل إعجاب وتقدير"
وعندما كان مدير السجن يتجول على زنزانات السجناء رأى الشهيد جالساً على الارض
ولم يستطيع ان يساله لماذا هو جالس على الارض. ولأن المدير لايعرف العربية فناداني أي
(مترجم كتاب (برقة الهادئة :: لغرسياني) الاستاذ ابراهيم سالم عامر) من بين السجناء
السياسيين وطلب مني ان اترجم سؤاله فسألت الشهيد ، فاجاب بصوت هادر
كالأسد الهصور:
" قل له أنا اعرف اين اجلس لا يحمل هماً فهذا ليس من شأنه"
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ومن أقوال المجاهد عمر المختار
نحن من جنود الله , وجنوده هم الغالبون
(
ولا نخاف طيارات العدو ومدافعه ودباباته
وجنوده من الطليان والحبش والسبايس ، ولانخاف
حتى من السم الذي وضعوه في الآبار ووضعوه على الزروع
النابتة في الأرض , نحن من جنود الله وجنوده هم الغالبون
).
!!!!!
ينسب عمر المختار
إلى قبيلة المنفه :: إحدى قبائل المرابطين ببرقة ، ولد عام 1862م ,
وقد عاش يتيما , عندما وافت المنية والده (مختاربن عمر) , وهو في طريقه
إلى مكة المكرمة بصحبة زوجته عائشة.
******************************
وأما الاستاذ محمد الطيب الاشهب فقد قال ::
(وقد عرفته معرفة طيبة , وقد مكنتني هذا لمصاحبة من الاحتكاك به
مباشرة ، فكنت أنام بخيمته والى جانبه , وأهم ما كنت امقته منه رحمه الله
وأنا وقت ذاك حديث السن , هو أنه لايتركنا أن ننام إذ يقضي كل
ليلة يتلو القرآن , ويقوم مبكراً فيأمرنا بالوضوء بالرغم
عما نلاقيه من شدة البرد , والجوع ومتاعب السفر
وكأني أراه من خلف السنين , وهو قائم يصلي لله
رب العالمين , في الوديان والجبال , وكهوف الجبل
الأخضر , وقد التف بجرده الابيض في ظلمة
الليل البهيم , وهو يتلو كتاب الله بصوت
حزين , وتنحدر الدموع على خدوده
من خشية العزيز الرحيم.
****************
قال تعالى ::
{إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة
وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور}
(سورة فاطر ، الآية).
لقد وصّى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) ابا ذر بذلك فقال ::
(عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض , وذخر لك في السماء)
وقد حذر الرسول الكريم , من هجر القرآن فقال ::
(إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخَرِبْ)
لقد كان عمر المختار , يتلوا القرآن الكريم , بتدبر وإيمان عظيم
فرزقه الله الثبات , وهداه طريق الرشاد , ولقد صاحبه حاله في
التلاوة , حتى النفس الأخير، وهو يساق الى حبل المشنقة , وهو يتلو
قوله تعالى ::
{يا أيتها النفس المطمئة ارجعي الى ربك راضية مرضية}
سورة الفجر.
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وامتاز عمر المختار عن غيره من المجاهدين
يتبع
عمر المختار (1862 – 1931 م)
وعندما تُرجم حكم الإعدام إلى المجاهد الأسير عمر المختار
قهقه بكل شجاعة , قائلاً :: "الحكم حكم الله , لاحكمكم المزيف
إنا لله وإنا إليه راجعون"
******************
عمر المختار (1894م)
قصة عمر المختار والأسد
إن هذه الصفة الجميلة تظهر في سيرة عمر المختار منذ شبابه الباكر
ففي عام 1894م تقرر سفر عمر المختار على رأس وفد الى السودان ... وفي الكفرة
وجد الوفد قافلة من التجار , تتأهب للسفر الى السودان الغربي (تشاد) ، فانضم الوفد
الى هؤلاء التجار الذين تعودوا السير في الطرق الصحراوية ، ولهم خبرة جيدة بدروبها
وعندما وصل المسافرون الى قلب الصحراء بالقرب من السودان , قال بعض
التجار :: يوجد في الطريق أسد , ينتظر فريسته من القوافل التي تمر من
هناك ، وتعودت القوافل أن تترك له بعيراً كما يترك الانسان قطعة اللحم
الى الكلاب أو القطط، وتمر القوافل بسلام , واقترح المتحدث أن يشترك
الجميع في ثمن بعير هزيل , ويتركونه للاسد عند خروجه ، فرفض عمر المختار
بشدة قائلاً: (إن الاتاوات التي كان يفرضها القوي منا على الضعيف بدون
حق أبطلت , فكيف يصح لنا أن نعيد اعطاءها للحيوان , إنها علامة الهوان
والمذلة , إننا سندفع الاسد بسلاحنا اذا ما اعترض طريقنا)
...
إنني أخجل عندما أعود وأقول أنني تركت بعيراً الى حيوان اعترض طريقي , وأنا
على استعداد لحماية ما معي , وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته , إنها عادة سيئة
يجب أن نبطلها ، وما كادت القافلة تدنو من الممر الضيق , حتى خرج الاسد من مكانه
الذي اتخذه على احدى شرفات الممر , فقال :: أحد التجار وقد خاف من هول المنظر
وارتعشت فرائصه من ذلك :: أنا مستعد أتنازل عن بعير من بعائري ولا تحاولوا
مشاكسة الأسد ، فانبرى عمر المختار , ورمى الاسد بالرصاصة الاولى فأصابته
يتهادى نحو القافلة فرماه بأخرى فصرعته
، وأصر عمر المختار على أن يسلخ جلده ليراه أصحاب القوافل فكان له ما أرد
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
(إن الاتاوات التي كان يفرضها القوي منا على الضعيف
بدون حق أبطلت , فكيف يصح لنا أن نعيد اعطاءها للحيوان إنها
علامة الهوان والمذلة , إننا سندفع الاسد بسلاحنا اذا ما اعترض طريقنا)
**************************************************
"إننا نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا , حتى نطرد
الغزاة أو نموت نحن ، وليس لنا أن نختار غير ذلك ، إنا لله وإنا إليه راجعون"
*********
غرسياني
(الحاكم العسكري الإيطالي الذي أمر بإعدمه)
واصفاً المجاهد عمر المختار عندما قابله في مكتبه قبل إعدامه
وعندما نظر إليه قال ::
"هذا هو القديس ، لان كلامه عن الدين والجهاد , يدل بكل
تأكيد , أنه مؤمن صادق , يتكلم عن الدين بكل حماس وتأثر"
"كان مثقفاً ثقافة علمية دينية , له طبع حاد ومندفع يتمتع بنزاهة خارقة
لم يحسب للمادة أي حساب , متصلب ومتعصب لدينه ، واخيراً كان فقيراً
لا يملك شيئاً من حطام الدنيا , إلاحبه لدينه ووطنه"
"هذا الرجل اسطورة الزمان الذي نجا آلاف المرات من الموت ومن الاسر, واشتهر عند
جنوده بالقداسة والاحترام , لأنه الرأس المفكر والقلب النابض للثورة العربية (الاسلامية)
في برقة , وكذلك كان المنظم للقتال , بصبر ومهارة فريدة لا مثيل لها سنين طويلة , والآن
وقع اسيراً في ايدينا"
"لقد قال عمر المختار كلمات تاريخية : إن وقوعي في الأسر تأكيد
بأمر الله وسابق فيعلمه سبحانه وتعالى , والآن أنا بين يدي الحكومة
الايطالية الفاشيستية , وأصبحت أسيراً عندها والله يفعل بي مايشاء , أخذتموني
أسيراً ولكم القدرة أن تفعلوا بي ماتشاؤون , والذي اريد أن أقوله بكل تأكيد لم أفكر في
يوم من الايام أن أسلم نفسي لكم , مهما كان الضغط شديداً , ولكن مشيئة الله ارادت
هذا فلا راد لقضاء الله"
واستطرد قائلاً
"وعندما وقف ليتهيأ للإنصراف كان جبينه وضاءاً , كأن هالة من نورتحيط به ,
فارتعش قلبي من جلالة الموقف , أنا الذي خاض معارك الحروب العالمية والصحراوية
ولقبت بأسد الصحراء , ورغم هذا فقد كانت شفتاي ترتعشان , ولم أستطع أن أنطق
بحرف واحد، "
"لقد خرج من مكتبي كما دخل عليّ , وأنا أنظر إليه بكل إعجاب وتقدير"
وعندما كان مدير السجن يتجول على زنزانات السجناء رأى الشهيد جالساً على الارض
ولم يستطيع ان يساله لماذا هو جالس على الارض. ولأن المدير لايعرف العربية فناداني أي
(مترجم كتاب (برقة الهادئة :: لغرسياني) الاستاذ ابراهيم سالم عامر) من بين السجناء
السياسيين وطلب مني ان اترجم سؤاله فسألت الشهيد ، فاجاب بصوت هادر
كالأسد الهصور:
" قل له أنا اعرف اين اجلس لا يحمل هماً فهذا ليس من شأنه"
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ومن أقوال المجاهد عمر المختار
نحن من جنود الله , وجنوده هم الغالبون
(
ولا نخاف طيارات العدو ومدافعه ودباباته
وجنوده من الطليان والحبش والسبايس ، ولانخاف
حتى من السم الذي وضعوه في الآبار ووضعوه على الزروع
النابتة في الأرض , نحن من جنود الله وجنوده هم الغالبون
).
!!!!!
ينسب عمر المختار
إلى قبيلة المنفه :: إحدى قبائل المرابطين ببرقة ، ولد عام 1862م ,
وقد عاش يتيما , عندما وافت المنية والده (مختاربن عمر) , وهو في طريقه
إلى مكة المكرمة بصحبة زوجته عائشة.
******************************
وأما الاستاذ محمد الطيب الاشهب فقد قال ::
(وقد عرفته معرفة طيبة , وقد مكنتني هذا لمصاحبة من الاحتكاك به
مباشرة ، فكنت أنام بخيمته والى جانبه , وأهم ما كنت امقته منه رحمه الله
وأنا وقت ذاك حديث السن , هو أنه لايتركنا أن ننام إذ يقضي كل
ليلة يتلو القرآن , ويقوم مبكراً فيأمرنا بالوضوء بالرغم
عما نلاقيه من شدة البرد , والجوع ومتاعب السفر
وكأني أراه من خلف السنين , وهو قائم يصلي لله
رب العالمين , في الوديان والجبال , وكهوف الجبل
الأخضر , وقد التف بجرده الابيض في ظلمة
الليل البهيم , وهو يتلو كتاب الله بصوت
حزين , وتنحدر الدموع على خدوده
من خشية العزيز الرحيم.
****************
قال تعالى ::
{إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة
وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور}
(سورة فاطر ، الآية).
لقد وصّى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) ابا ذر بذلك فقال ::
(عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض , وذخر لك في السماء)
وقد حذر الرسول الكريم , من هجر القرآن فقال ::
(إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخَرِبْ)
لقد كان عمر المختار , يتلوا القرآن الكريم , بتدبر وإيمان عظيم
فرزقه الله الثبات , وهداه طريق الرشاد , ولقد صاحبه حاله في
التلاوة , حتى النفس الأخير، وهو يساق الى حبل المشنقة , وهو يتلو
قوله تعالى ::
{يا أيتها النفس المطمئة ارجعي الى ربك راضية مرضية}
سورة الفجر.
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وامتاز عمر المختار عن غيره من المجاهدين
يتبع