شهدت المدرسة 53 الثانوية بحي العريجاء غربي الرياض يوما مرعبا أمس الثلاثاء وذلك عندما اقتحمت اربع من الطالبات المفصولات المدرسة بقيادة عمتهن بهدف الانتقام من احدى المعلمات اللاتي يعتقدن انها السبب وراء فصلهن من المدرسة.
وبدأت الواقعة عند التاسعة صباحا عندما فوجئت الطالبات في عدة فصول من المدرسة التي يبلغ عدد طالباتها ٩٠٠ طالبة بالمعتديات يقتحمن الفصول ويبدأن بضرب واهانة كل من يعترض سبيلهن بحثاً عن معلمة بعينها.
وما أن عثرن عليها حتى أوسعنها ضرباً أمام الطالبات في جو من الفوضى قل أن تشهد المدارس له مثيلا وعندما بلغ الامر الادارة سارعت المديرة في محاولة احتواء الموقف مع المساعدات في حين عمت الفوضى المدرسة ولجأت المعلمات الى غرفتهن واغلقن على انفسهن الباب خوفا من الهجوم غير المتوقع، وقالت المديرة فضة المالكي ان الواقعة تمت ما بين التاسعة والحادية عشرة صباحا وأنها قامت باستدعاء الشرطة وهيئة الأمر بالمعروف وأولياء امور الطالبات المعتديات ومساعد مدير الامن والسلامة في ادارة التعليم فهد القحطاني للمساعدة في احتواء الموقف، واضافت المالكي أن المعتديات هن طالبات تم فصلهن من المدرسة قبل ثلاثة أسابيع وصدر بحقهن قرار من ادارة التعليم بعدم اعادتهن الى هذه المدرسة أو أي مدرسة أخرى غرب الرياض.. وقال شهود عيان ان خمس سيارات شرطة تجمعت امام باب المدرسة الرئيسي لكنهم لم يقرروا الدخول الى المدرسة الا بعد حضور امهات الطالبات حتى يتم ضبط الطالبات المعتديات بشكل نظامي خاصة وأن المديرة نجحت بمساعدة المساعدات في استدراجهن الى فناء المدرسة الامامي واغلقت المدرسة في وجوههن تاركة اياهن في الفناء حتى تم القبض عليهن بحضور امهاتهن.. إلى ذلك عمدت مديرة المدرسة الى مطالبة ادارة التربية والتعليم بايجاد آلية حماية داخل المدرسة لضمان عدم تكرار الواقعة وقالت انها طالبت ادارة الامن والسلامة بتأمين المدرسة بحارسات أمن مؤهلات خاصة بعد أن تم تهديدهن من قبل المعتديات بالعودة مجددا والانتقام من الادارة ومنسوبات المدرسة مرة أخرى..
وفي اتصال مع زوج احدى المعلمات قال بأنه تلقى اتصالا من زوجته عند التاسعة صباحا تبلغه فيه بما يحدث داخل المدرسة وتطالبه بسرعة التصرف وقال الزوج انه اتصل بالشرطة التي ابلغته أنهم لا يستطيعون دخول المدرسة حتى يقوموا باستدعاء سجانات ليقمن بعملية الضبط.. وقال الزوج انه سمع صيحات الفزع واستغاثات المعلمات والطالبات على خلفية المحادثة مع زوجته وانه سارع بالذهاب الى موقع المدرسة غير انه ظل في الخارج في انتظار الحل حتى جاءت امهات الطالبات المعتديات وتمكنت الشرطة من الدخول والقبض عليهن..
من جانبها اكدت المديرة فضة المالكي على أن المعلمة التي استهدفت في هذه الحادثة قد تلقت الاسعافات اللازمة وانها بخير جسديا الا انها محطمة نفسيا بسبب الاهانة التي لحقت بها امام الطالبات كما قالت بأنها استدعت الوحدة الصحية القريبة من المدرسة لحصر الاصابات وبفضل الله لم تكن الاصابات جسيمة.
