الفوعة مدينة صغيرة تتبع لمحافظة إدلب

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
الفوعة al-foua، مدينة صغيرة تقع في القسم الشمالي الغربي من سوريا وتتبع محافظة إدلب تتمتع الفوعة بطبيعة لطيفة وتقع في بحر من أشجار التين والزيتون كما تحيط بها كروم العنب والفواكة المثمرة.

التسمية
الفوعة بالضم، ولا اشتقاق له على ذلك ، وإنما الفوعة ، بالفتح ، للطيب رائحته ، وفوعة السم : حمته ، وفوعة النهار : أوله.


التاريخ
أغلب سكان هذه المدينة عبارة عن مهاجرين جاؤوا اليها من محافظة حلب ابان انتهاء الحكم الحمداني في تللك المنطقة حيث بزغ نجم الدولة الحمدانية في حلب لمدة قرنين من الزمن لاستقطابها للعديد من العلماء والشعراء والفلاسفة مثل الخوارزمي وابو العلاء المعري والمتنبي بالاضافة إلى أبو فراس الحمداني حيث كان المذهب الرسمي في هذه الدولة هو المذهب الشيعي الاثني عشري مع الاحترام الكامل والحرية الكاملة لاتباع بقية المذاهب الاسلامية .

يقول ياقوت الحموي في معجم البلدان ج2 ص 273 وهو يذكر حلب: "والفقهاء يفتون فيها على مذهب الإمامية" ففي تلك الحقبة ظهر فيها علماء شيعة كبار ، وتأسست فيها حوزات علمية كبيرة، اشتهر علماؤها في العالم الإسلامي وخصوصاً علماء الأشراف بنو زهرة وسيدهم السيد أبو المكارم ابن زهرة الحلبي صاحب كتاب (غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع) " وسادات بني زهرة موجودين الان في بلدة الفوعة" ومر التشيع في سورية بحقب تاريخية صعبة بعد انهيار دولة الحمدانيين الشيعة فيها، مما أدى إلى انحسارهم فيها لكنه بقي في مدينة حلب مستمراً رغم كل الظروف التي مر بها الحلبيون مروراً بالأيوبيين وانتهاء بالعثمانيين والتي اختفى التشيع في حلب في زمانها بعد فتوى القاضي ابن نوح بحلية دم الشيعة وحصول المجازر بسببها مما أدى إلى اختفاء المذهب بتحول معظم سكان حلب إلى المذاهب الأخرى ، أو بهجرتهم من تلك المدينة وانتشارهم في أنحاء سورية ولبنان

كما أفتى الشيخ نوح الحنفي بكفر الشيعة واستباحة دمائهم سواء تابوا أو لم يتوبوا ... فأغاروا على حلب وقتلوا ما يزيد على خمسين ألفاً وتحول القسم الأخر إلى المذاهب السنية الأخرى وفرالباقون إلى القرى المجاورة لمدينة حلب مثل نبل والزهراء والفوعة ... ابن كثير : البداية والنهاية : الجزء 12 / 309 حوادث سنة 570

كماتشير مصادرالتاريخ إلى أن الشيعة لم يسلموا بفرارهم إلى هذهالمناطق

يقول السيد محسن الامين في كتابه أعيان الشيعة : وفي صفر جمع صاحب سيس تكفور جمعا وأغار على الفوعة وأسر من الفوعة ثلاثمائة وثمانين نفسا ، فساق وراءه جماعة كانوا مجردين بسرمين فهزموه ، وتخلص بعضالأسرى

أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين ج 1 ص 201

لذلك فقد هاجر قسم كبير من سكان الفوعة إلى لبنان هرباً من جور السلاطين فعائلة الفوعاني اللبنانية من العائلات المعروفة في بعلبك و صور وقرى النبي رشادي البقاعية... وبلدة علي النهري ورياق و بلدتي شقرا وكونين الجنوبيتين ، وبلدة حوش تل صفيةالبقاعية يسمى آل الفوعاني في صور بآل القصاب لأنهم عملوا في القصابة أول ماجاؤواأما في باقي المناطق فيسمون بآل الفوعاني حيث استقدموا من الفوعة إلى بلدة النبي رشادة كونهم من الملمين بشؤون الدين في ذلك الزمن وذلك لمساعدتهم على أمور الدين . فاهتموا بما جاؤا لأجله ، وقاموا على خدمة مقام النبي رشادة إلى زمن وبرز منهم أحمد بن علي بن دياب الفوعاني ...

شخصيات فوعية تاريخية
الشيخ داود بن حسن الفوعي
( 362 ) الشيخ داود الفوعي ( ق 10 - ق 10 ) داود بن حسن الفوعي من علماء القرن العاشر ، أجاز محمد بن إسماعيل بن احمد الفوعي في ثامن ذي الحجة سنة 964 .

تراجم الرجال - السيد أحمد الحسيني - ج 1 - ص 201


الشريف حسين بن داود بن يعقوب الفوعي
الشريف حسين بن داود بن يعقوب الفوعي ، بالفوعة كان داعيا إلى التشيع ، توفي سنة تسع وثلاثين وسبعمائة - قاله أبو الفداء في تاريخه ولم يزد على ما ذكرناه .

تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - ص 181- 141

ذكره أبو الفداء في تاريخه وهو يتحدث عن حوادث سنة 739 : فيها في أوائل رجب توفي بمعرة النعمان ابن شيخنا العابد إبراهيم ابن عيسى . . . وبعد أن يصفه بأوصاف كثيرة يقول : وهو من أصحاب الشيخ القدوة مهنا الفوعي نفعنا الله ببركتهما ، وكان داعيا إلى السنة بتلك البلاد وتوفي بعده بأيام الشريف حسين بن داود بن يعقوب الفوعي بالفوعة وكان داعيا إلى التشيع بتلك البلاد ،

ثم قال :

وقام بنصر مذهبه عظيما * * * وحدد ظفره وأطال نابه

مستدركات أعيان الشيعة - حسن الأمين - ج 2 - ص 104


إسماعيل بن مزروع الحلبي الفوعي
إسماعيل بن مزروع الحلبي الفوعي . قتل يوم عرفة سنة 716 . في الدرر الكامنة ويقال ان اسم أبيه عبد الله وكان من ذوي الوجاهة بدمشق فجرت له كائنة مع تنكز نائب الشام فقتل يوم عرفة سنة 716 ويظن تشيعه من كونه من أهل الفوعة المشهورين بالتشيع قديما وحديثا .

أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 3 - ص 377




محمد بن إسماعيل بن احمد الفوعي
المولى محمد الفوعي ( ق 10 - ق 10 ) محمد بن إسماعيل بن احمد الفوعي كتب مجموعة من الرسائل الكلامية في سنة 964 ، وأجازه داود بن الحسن الفوعي في نفس السنة .

تراجم الرجال - السيد أحمد الحسيني - ج 1 - ص 491


الشيخ عماد الدين إسماعيل الفوعي
الشيخ عماد الدين إسماعيل الفوعي وكيل قجليس ، وهو الذي بنى له الباشورة على باب الصغير بالبرانية الغربية ، وكانت فيه نهضة وكفاية ، وكان من بيت الرفض ، اتفق أنه استحضره نائب السلطنة فضربه بين يديه ، وقام النائب إليه بنفسه فجعل يضربه بالمهاميز في وجهه فرفع من بين يديه وهو تالف فمات في يوم عرفة ، ودفن من يومه بسفح قاسيون وله دار ظاهر باب الفراديس.

البداية والنهاية - ابن كثير - ج 14 - ص 91 - 92


إبراهيم بن محمد علي آل شمس الدين الفوعاني العاملي
إبراهيم بن محمد علي آل شمس الدين الفوعاني العاملي ( 000 - 1357 ه‍ ) شاعر من قرية الفوعى في حلب . الآثار : ديوان ( عربي / شعر ) نسخته كانت عند بعض أحفاده في قريته .

الذريعة - آقا بزرگ الطهراني - ج 9 ق 1 - ص 15

موسوعة مؤلفي الإمامية - مجمع الفكر الإسلامي - ج 1 - ص 396


بهاء الدين الجويني الاسحاقي الفوعي
بهاء الدين الجويني اسمه محمد ابن الصاحب شمس الدين محمد بن محمد الجويني . بهاء الدين بن زهرة بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن حمزة ابن عبد الله بن محمد بن محمد بن عبد المحسن بن الحسن بن زهرة بن الحسن بن عز الدين أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة بن علي بن محمد بن محمد بن أبي إبراهيم محمد الممدوح ابن علي بن أحمد بن محمد أبي الحسين بن إسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع الحسيني الإسحاقي الفوعي ثم الحلبي . في أعلام النبلاء عن مجموعة أبي الوفاء العرضي المتوفي سنة 1071 انه ولد سنة 946 وتوفي ليلة الجمعة 13 صفر سنة 1024 ودفن على جده أبي المكارم حمزة بالقرب من مشهد الحسين رحمنا الله وإياه

أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 3 - ص 615

السيد سراج الدين المسمى تاج الدين
السيد سراج الدين المسمى تاج الدين محمد بن الحسين الحسيني الكيسكي ذكره في محمد تاج الدين بن محمد بن حمزة بن عبد الله بن محمد بن محمد بن عبد المحسن بن الحسن بن زهرة بن الحسن بن عز الدين أبي المكارم حمزة الحسيني الإسحاقي الحلبي ثم الفوعي توفي سنة 927 . في أعلام النبلاء نقلا عن در الحبب للرضي الحنبلي محمد بن إبراهيم بن يوسف أنه قال عم جدي لأبي القاضي شهاب الدين أحمد المتقدم ذكره كان شيخا كبيرا معمرا رحل إلى بلاد العجم وحصل بها جانبا من العلم والمال ، وبقي بها غائبا قريبا من سبع عشرة سنة وعني بعلم الأنساب فكان نسابة عارفا بها جدا يدعي ان عنده كتابا يسمى بحر الأنساب ، على تشيع عنده ، وكان لأهل الفوعة فيه مزيد الاعتقاد حتى انتصبوا معه لعداوة خالي الشريف شرف الدين عبد الله الآتي ذكره وكادوا يقتلونه .

أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 3 - ص 628
 
أعلى