*حمزة*
مشرف عام
بعيدآ عن الزوجة والاولاد...
رجال يفنون حياتهم في الغربة ......
قضية شائعة في المجتمع وهي ترك الزوج زوجته وأولاده والسفر
بعيدآ لأجل لقمة العيش ، وتتكرر الحكايات التي نسمعها منذ فجر التاريخ . تطأ قدماه أرض الغربة ، فتتمرد في ضلوعه وحده قاسية ووحشة موجعة ، وحيدآ يعيش تفاصيلها الجاحدة .
كيف يعيش الرجل من دون زوجته وأولاده في بلاد الغربة ؟
وكيف يعيشون هم من دونه ؟
وللرجال في الغربة حكايات حاكتها لهم الظروف بخيوط الفراق ،وطرّزتها بخرز الأمل . الأمل بلقاء من تركوه خلفهم . وبين خيوط الفراق وخرز الأمل ، تمتد مساحة من قماش منكمش مجهولة النهاية .
كيف يرى الناس حكايات الرجال مع الغربة ؟ وهل يتفهموها ؟؟
إلى أي مدى تسرق الغربة والعمل فيها الأب من أبنائه ؟
يعتبر الأب القدوة الأساسية لأولاده ، فهو مصدر القوة والإيحاء في مجتمعنا . هو العنصر العقلاني ،،،،
والأم هي مصدر الإلهام العاطفي ....
إذن وجود المصدرين في حياة الأسرة يشكّل توازنآ في سلوكيات أفرادها. لذلك نلاحظ أنه مع غياب المصدر الأول ينشأالأولاد على ميول واضحة إلى النزعة العاطفية :::
أما الزوجة فإنها تفقد بغياب زوجها وضعها الطبيعي والأمور المرتبطة بالحياة الزوجية . من الضروري الإشارة الى أن الحياة الرومانسية في حياة الآخر عن إنحراف لا شعوري صوب الأمور البشعة ، كتعويض للحرمان الذي يعيشانه