دُعاة على أبواب جهنم..

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
دُعاة على أبواب جهنم..
إن هذا العقيدة الربانية الصحيحة تمنحُ المسلم العزةَ والاستعلاء من غير كِبْر، والثقة بالله من غير تهوّرٍ أو غرور؛ . هذه العقيدة الربانية البعيدة عن الانحراف "وتبديلات" الفاسدين وتغير الكّلِمِ عن مواضعه؛ تتميز هذه العقيدة الربانية الصافية الزلال عن تلك العقائد التي تناولتها أيدي الطغاة ومن ساندهم من "معاهد ومدارس ومشايخَ علمٍ وتزوير؛ وأجهزة إعلام بسحرها وسحرتها البارعين" ليلقوا حبالهم وعصيهم ليسحروا أعين الناس وسترهبونهم ويُطوِّعونهم للطغاة المتجبرين؛ تلك هي عقيدةٌ مميعةٌ تملأ النفوسَ ذلٍ وعبوديةٍ للمخلوق؛ هذه العقيدة الفاسدة تتباين عن العقيدة الصافية ونصوصها الرصينة التي تبعث في روح المؤمن؛ الشموخ والأنفة؛ والإستعلاء عن كل ما يعيشه الناس من جاهليات ومتناقضات ومناكدات؛ بعيدا عن المتاجرين في تطويع الدين وتفسير نصوصه بغير ما أنزل الله, هذه هي العقيدة الربانية الحقة التي تمنح المؤمن بها؛ استعلاء من غير كِبْر، وثقة بالله بلا غرورٍ أو تهور؛ عقيدةٌ تتباين وبسطوع كبير بين سبيل المؤمنين؛ وسبيل المجرمين: ممن هم دُعاةٌ على أبواب جهنم من "شيوخٍ وأئمةِ ورجالَ دين" يُحَرِّفون الكلم عن موضعه" "وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (55) قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (56)"

عرض عناصر أقل



 
أعلى