إيجاد أشياء للحديث عنها

لورنس

كاتب جيد جدا
تعلم كيفية إجراء محادثات خفيفة



1
أقر بقيمة الأحاديث الخفيفة. ينظر الناس أحيانًا للأحاديث الخفيفة على أنها سطحية، ولكنها ذات وظيفة اجتماعية مهمة. تسمح الأحاديث الخفيفة للغرباء بالتعرف على بعضهم دون التسبب بتوتر أو عدم راحة أحد الطرفين. [١] اسمح لنفسك بخوض أحاديث خفيفة دون الشعور بالسطحية، فهو مهم كذلك.



2
انتبه للبيئة من حولك. يمكن أن تختلف مواضيع المحادثات كثيرًا بناء على المناسبة التي تحضرها.[٢] لا يمكنك مثلًا الحديث عن السياسة في مناسبة عمل، ولكن الأحاديث السياسية مناسبة في حفل جمع التبرعات لمرشح سياسي. عليك كذلك تجنب الحديث عن العمل في حفل صديق، ولكن يمكنك فعل ذلك في مناسبة عمل. من الجيد عادة أن تفعل الآتي:
التفكير في السمة المشتركة التي جلبت كلًا منكما إلى المناسبة (العمل أو صديق مشترك أو اهتمام مشترك).
تجنب مواضيع المحادثات غير ذات الصلة بالمناسبة.
حافظ على تهذيبك وأسلوبك المعتاد.



3
اطرح أسئلة بسيطة ولكن مفتوحة. الأسئلة المفتوحة هي التي لا يمكن الإجابة عليها بنعم أو لا، ولكن تحتاج إلى إجابات متعمقة وشخصية أكثر. اسأل محادثك أسئلة بسيطة وأساسية عن حياته بحيث تسمح لك بمعرفته دون خرق خصوصيته. تنص القاعدة على أنه يمكنك اختيار أي سؤال يُطرح عليك عند إنشاء حساب عبر الإنترنت.
أين نشأت؟ وكيف كانت نشأتك؟
أين تعمل؟ وكيف تقضي وقتك؟
ما رأيك في الفيلم؟
أي نوع من الموسيقى تفضل؟ ما أفضل خمس فرق لديك؟
هل تقرأ؟ ما الكتب الثلاثة التي ستحضرها معك على جزيرة مهجورة؟



4
قم بإجراء تعديل فريد على الأسئلة المقصود بها التعرف على الآخر. ثمة بعض الأسئلة البسيطة المتعلقة بهواياتك ووظيفتك وعائلتك. فكر في بعض التعديلات التي يمكنك تضمينها من أجل تعميق حديثكما الخفيف دون خرق خصوصية أي منكما. إليك بعض الخيارات الجيدة:
ما أفضل مفاجئة قدمتها لك الحياة؟
ما هي صفات أقدم صديق لك؟
ما وظيفتك المثالية؟
ما الشيء الوحيد الذي تظن أنك ستكون بارعًا فيه إن خصصت وقتًا لفعله؟
ما الشيء المفضل لديك بشأن وظيفتك؟




5
اكتشف اهتمامات الشخص الآخر. يحب الناس إتاحة الفرصة لهم لمشاركة شغفهم. إن كنت غير قادر على التفكير بمواضيع للحديث فدع الآخر يتحمل ذلك عبر سؤاله عن هواية أو شغف أو خطة يشعر بالحماسة تجاهها.[٣] سيجعل هذا الشخص الآخر مستريحًا، وقد يرد لك الجميل حتى بسؤالك عن اهتماماتك.
من المفضل لديك من المؤلفين/الممثلين/الموسيقيين/الرياضيين؟
ماذا تحب أن تفعل كوسيلة للمرح؟
هل تغني أو تلعب آلة موسيقية؟
هل تلعب رياضة أو ترقص؟
ما مواهبك الخفية؟




6
ركز على مواضيع إيجابية. يميل الناس للارتباط أكثر عند الحديث عن مواضيع إيجابية بدل السلبية أو النقدية. [٤] حاول إيجاد موضوع تشتركان في الاهتمام به بدلًا من اللجوء للإهانات أو النقد من أجل إكمال المحادثة. لا تقم مثلًا بإجراء حديث خفيف في حفل عشاء بشأن مدى كرهك للحساء، بل تحدث عن مدى استمتاعك بالحلويات.
من الجيد كذلك مقاومة الجدال مع شريكك في المحادثة. شارك الأفكار باحترام دون اللجوء للسلبية. [٥]




7
ركز على جودة المحادثة وليس عدد المواضيع. إن انشغلت كثيرًا بالحاجة إلى التفكير بمواضيع عديدة للحديث معها فقد تنسى موضوعًا واحدًا جيدًا يحافظ على استمرار المحادثة لساعات؛ قم بالتحول إلى موضوع آخر فقط عندما ينتهي الحديث في الموضع السابق. تتنقل المحادثات الجيدة بالطبع بين موضع وآخر دون جهد. إن وجدت نفسك تفكر "كيف وصلنا لهذا الموضوع؟" فتهانينا، أنت الآن تخوض محادثة جيدة.



8
كن ودودًا. رغم أن موضوع المحادثة مهم، فإن أسلوبك الودود قد يكون أكثر أهمية لبدء محادثة ناجحة. [٦] سيؤدي أسلوبك المسترخي إلى جعل الآخرين مستريحين وأكثر تفاعلًا معك. ابتسم وانتبه وأظهر اهتمامك بأحوال الآخرين.





9
اطرح أسئلة تتابعية. أحد أفضل طرق إيجاد شيء للحديث عنه هو بتشجيع شريكك في الحديث على مشاركة أفكاره ومشاعره. إن قام شريكك في المحادثة بمشاركة تفصيل عن حياته أو قام بإلقاء حكاية فأظهر اهتمامك بطرح سؤال تتابعي. [٧] احرص على طرح أسئلة ذات صلة، ولا تصب تركيز المحادثة على نفسك. [٨] يمكنك مثلًا أن تسأل الأسئلة التالية:
"لماذا تحب تلك (الرياضة/المسلسل/الفيلم/الفرقة... إلخ.)؟"
"أحب تلك الفرقة أيضًا! ما ألبومهم المفضل لديك؟"
"ما أول ما جذبك إلى (اهتمامه)؟"
لم يسبق لي السفر خارج البلد. ما الوجهات التي تراها مناسبة؟



10
انزع فتيل المحادثات المحتدة. حتى إن حاولت تجنب المواضيع المثيرة للجدل فإنها تظهر أحيانًا. سواء قمت أنت أو الطرف الآخر ببدء موضوع مناقشة ساخن فيمكنك نزع فتيله بطريقة حذرة ومهذبة.[٩] يمكنك مثلًا أن تقول:
"ربما علينا ترك المناظرة إلى السياسيين والانتقال إلى موضوع آخر."
"هذا موضوع شائك، ولكني أشك في قدرتنا على حله هنا. ربما يمكننا تركه لوقت آخر."
"تذكرني هذه المحادثة في الواقع بـ (موضوع أكثر حيادية)."




11
امدح. إن أمكنك تقديم مديح حقيقي وصادق وملائم لشريك المحادثة فافعل ذلك. قد يشجع هذا المحادثة ويساعدك شريكك على الشعور بالتقدير والراحة.[١٠] إليك بعض الأمثلة على المديح:
"أحب أقراطِك. هل يمكنني السؤال من أين اشتريتها؟"
"ذلك الطبق الذي أحضرته إلى المناسبة كان لذيذًا. من أين وجدت الوصفة؟"
"كرة القدم رياضة شاقة. عليك الحفاظ على لياقتك."
يمكنك الاستفاضة في الحديث عن مستضيف المناسبة خصوصًا إن كنتما على معرفة به. [١١]



12
ابحث عن الاهتمامات المشتركة ولكن احترم الاختلافات. إن كنتما تتشاركان شغفًا فهذا ممتاز، ولكن يمكنك استغلال الفرصة لمعرفة أماكن جديدة وأشخاص وأفكار لا تعرفها. [١٢] أوجد توازنًا بين إيجاد قواسم مشتركة وبين التعبير عن فضولك بشأن ما هو جديد بالنسبة لك.
إن كنتما تلعبان التنس مثلًا فيمكنك السؤال عن نوع مضربه المفضل. إن كنت تلعب التنس وهو يلعب الشطرنج فيمكنك سؤاله عن كيفية تنظيم بطولات الشطرنج ومدى اختلافها عن بطولات التنس.



13
شارك المحادثة بالتساوي. من المهم إيجاد مواضيع مناسبة لمناقشتها، ولكن معرفة متى تصمت أمرٌ مهم كذلك. عليك ضمان استمتاع الطرف الآخر بالمحادثة مثلك.[١٣] اجعل المحادثة مقسمة بينكما بالتساوي كي يشعر الجميع بالتقدير والتقييم.


14
انتبه للأحداث الراهنة. ستزداد فرصتك في قول أشياء مثيرة للاهتمام إن كان لديك أفكار مثيرة للاهتمام بشأن العالم.[١٤] انتبه للأخبار والثقافة الشائعة والرياضة، فتلك تزودك بطرق سهلة لإنشاء محادثة مثيرة للاهتمام تشد انتباه أشخاص عدة. إليك بعض بدايات المحادثات الرائعة المتعلقة بالأحداث الراهنة:
أحوال الفريق الرياضي المحلي.
حدث محلي مهم (كحفل فني أو استعراض أو مسرحية).
أفلام أو كتب أو ألبومات أو مسلسلات جديدة.
الأخبار المؤثرة.



15
أظهر تمتعك بحس الدعابة. إن كنت تمتلك قدرة إلقاء النكات والقصص المضحكة فاستخدمها في مواضيع المحادثة.[١٥] لا تجبر الآخرين على الاستماع لدعاباتك، ولكن يمكنك تضمينها في المحادثة بطريقة مهذبة وودودة.
احرص على أن يكون حس دعابتك غير معتمد على الإهانات أو التهكم المفرط، فهذا ينفر الناس.




16
تصرف على طبيعتك. لا تتظاهر بالخبرة في موضوع لا تعرف عنه شيئًا. كن صريًحا وشارك عواطفك مع الآخرين ولا تجبر نفسك على تغيير طبيعتك.[١٦]
لا تقلق بشأن تلبية المعايير العليا المتعلقة بالفكاهة والمرح وإثارة الاهتمام، بل تصرف بودية وبهجة حقيقية.
بدلًا من التظاهر بخبرتك في السفر إلى إسبانيا مثلًا، يمكنك أن تقول "لم أذهب إلى إسبانيا قط. ما مميزات السفر هناك؟"


17
لا تخشَ الأفكار البدائية أو التقليدية. يتردد الناس أحيانًا في المساهمة بالمحادثات لأن أفكارهم غير فريدة أو إبداعية بما يكفي، ولكن لا يجب عليك الخجل من امتلاك أفكار تشابه أفكار الآخرين أحيانًا.[١٧] إن كانت معرفتك بالفنون لا تتخطى حاجز ما تعلمته في المدرسة فشارك ما تعرفه وتعلم من تجارب الآخرين.



18
ضع في اعتبارك المحادثات السابقة مع هذا الشخص. إن قابلت شريك محادثتك من قبل فاطرح سؤالًا محددًا ذا صلة بالمحادثة السابقة.[١٨] هل كان يستعد لمشروع عمل ضخم أو مناسبة رياضية؟ هل تحدث عن أطفاله أو زوجته؟ إن أظهرت إنصاتك باهتمام للمحادثة السابقة فسيشعر بالتقدير وقد يعبر لك عما بداخله.



19
فكر في مناسبات مثيرة للاهتمام في حياتك الخاصة. فكر في الأشياء الغريبة أو المثيرة للاهتمام أو المحيرة أو المضحكة التي حدثت لك مؤخرًا. هل مررت بمقابلات مضحكة أو مصادفات غريبة؟[١٩] اذكر تلك الأشياء لشركائك في المحادثة كوسيلة لإكمال المحادثة.



20
أنهِ المحادثة بتهذيب. إن لاحظت أنك أو شريكك في المحادثة صرتما مشتتي الانتباه أو شاعرين بالملل فقم بإنهاء المحادثة بتهذيب. اختلق اعتذارًا مهذبًا لإنهاء المحادثة وابدأ واحدة أخرى.[٢٠] تذكر أن المحادثة الناجحة لا تحتاج دائمًا للاستمرار لوقت طويل، بل إن المحدثات القصيرة والودودة مهمة كذلك. إليك بعض الطرق المهذبة لإنهاء المحادثة عندما يُقال كل شيء:
"استمتعتُ بلقائك. سأمنحك فرصة لمقابلة أشخاص آخرين هنا."
"سعدتُ بالحديث إليك عن كذا. آمل أن نتقابل ثانية."
"للأسف سأذهب لإلقاء التحية على (صديقي/مضيفي/مديري). لقد استمتعتُ حقًا بمقابلتك!"


 

مواضيع مماثلة

أعلى