التخلص من زحزحة الفقرات

جودي ومودي

كاتب محترف
2018_11_25_16_26_23_126.jpg



من المؤكد أن العلاج الطبيعي أو التحفظي (بالأدوية) أفضل من التدخل الجراحي، خاصة أن الجراحة لها بعض الآثار الجانبية وربما تسبب مضاعفات أحيانا، لذلك من الأفضل الاعتماد على العلاج الطبيعي للتخلص من زحزحة الفقرات (التزحزح الفقاري).. فمتى نلجأ له؟

علاج زحزحة في الفقرات من الدرجة الأولى والثانية يعتمد بشكل أساسي على العلاج الطبيعي، وفقا لما أكده الدكتور أحمد عبد الغني، استشاري العلاج الطبيعي، موضحا أن الهدف منه تقوية العضلات والأربطة في الظهر، حتى تقلل درجة التزحزح، بجانب تقديم إرشادات للمريض حول كيفية أداء الأنشطة اليومية والطريقة الصحيحة للجلوس أو النوم حتى لا يؤذي هذا التزحزح النسيج العصبي الموجود حوله.
أضاف عبد الغني أن حدوث تزحزح في النسيج العصبي يؤدي إلى حدوث التهاب فيه ومشاكل كثيرة، تسبب آلاما أكثر حدة من الانزلاق الغضروفي العادي أو المصاحبة للدرجات الأولى من التزحزح الفقاري.
أما الدرجة الثالثة من زحزحة الفقرات، يكون من الضروري فيها التدخل الجراحي لتثبيت الفقرات بمسامير وأعمدة معدنية لتقليل درجة التزحزح، إلا أن العلاج الطبيعي له دور فيها قبل إجراء الجراحة وبعدها، وفي هذه الحالة يكون هدفه زيادة المدى الحركي لتعويض التثبيت الذي تم للفقرات مع تقوية العضلات الضعيفة بعد الجراحة، هذا ما ذكره استشاري العلاج الطبيعي.



أشار عبد الغني إلى أن دور العلاج الطبيعي لا يقتصر على التمرينات العلاجية فقط، بل يتم استخدام بعض الأجهزة التي تساعد على التئام الأنسجة وتنبيه النسيج العصبي العميق ليعمل بطريقة أكثر كفاءة، فضلا عن وجود أجهزة تعالج بعض المضاعفات المحتملة للجراحة في حال حدوثها، مضيفا أن عدد الجلسات يختلف من حالة لأخرى، فقد تستغرق من أسبوعين إلى شهرين أو 3 شهور.
تابع استشاري العلاج الطبيعي أن تكرار التزحزح وحدوث التهاب في النسيج العصبي، يتطلب عددا أكبر من الجلسات، لأن هذه الالتهابات يكون من الصعب علاجها بسهولة بل تحتاج إلى وسائل علاجية أخرى، مشددا على ضرورة الالتزام بتعليمات ونصائح الطبيب المعالج لأنها من ضمن الوسائل المساعدة للعلاج.


 
أعلى