أيها القابع هناك فوق تلال حروفى وكلماتى
ايها الساكن نغم ألحانى الراقد بين أهداب أوتارى
أيها النازف من نصل قلمى ومحتل مدادى
يامن جففت الألام المتكتلة على جدران قلبى
وأمتزجت بأيامى وأضئت المظلم من العمر
وأعتليت معك سفن الحلم
وأنتشلتنى من غيمات الخوف والتوحد مع الذات
يا من لملمت الصامت والهارب من مشاعرى
لتغزل منها رداء
وتوشمة حسا دافئا تقلدنى أياه
يا من أهديتنى زهورا تلفنى بعبير عطرها
وتزهر نفسى بين طيات أوراقها
وتترقرق قطرات نداها ماسات ولألئ على صفحات ألوانها
يا من صبغت مداد قلمى ببريق جلي
وملأت محبرتى بلحن شجي
وتعلم معك قلمى الكتابة بألوان غير اللون الأسود الذى أعتنقة حرفى
عرف اللون الأحمر دفئا والأزرق همسا
والأبيض نقاء والأصفر سكونا
والأخضر عشقا وحبا للحياة
أعلم أننى لم أهوَك وأعشقك بأختيارى
فأنت قدر
واااااااااه
من قسوة أقدارى
أنت حلم سكن بين جفنية أجتياحى
وهدأت روحى وذابت قافلة أحتياجى
أينعت الذابل داخلى
ورويت بحسك القاحل الجدب من صحرائى
دعنى أسألك ؟
كيف تسللت لأوصالى ؟ كيف تسربت لقلاعى
كيف سريت بدمى وتغلغلت لأغوار أعماقى؟؟؟؟؟
وبين الكيف والكيف أتوه معك
أتجرد من حذرى أهرب من حصنى
أتسلل من خلف أسوارى
أتسلح بضوء منبعث من بريق عينيك
وهمسة شاردة من شفتيك
أتساءل بخوف مترع بألم الرد
هل تلتحم منا البداية ونسلك نفس الدرب
أم تصاغ لنا نهاية لا نعلمها لأنها ملك الغيب
وباتت السعادة حلما نتمنى ان يلامسه القلب
أم هذا سراب
أو تمنى او رغبة لهطول آخر قطرة من قطرات الغيث
ولا أملك الا ان أعترف لك بين سطورى
أنك بت منبر جنــــــــــــــــــــونى
ونبراس عقلانيتـــــــــــــــــــــــــــى
مع تحيتـــــــــــــــــــى