استخدام رحيق الأزهار في معالجة النحل

عطر الجنه

كاتب محترف
-الأزهار-630x198.jpg





تناولت إحدى الدراسات الحديثة رغبة النحل في تناول رحيق النبات الغني بالنيكوتين ، فقد توصلوا إلى أن النحل يحتاج إلى تلك النباتات حتى يتمكن من البقاء على قيد الحياة و يتفادى الإصابة بأي أمراض ، و في هذا المقال سوف نعرض علاقة النحل و شغفه برحيق النبات الغني بالنيكوتين.
مشاكل تقابل النحل:
تم اكتشاف حوالي ٢٥٠ نوع من النحل حول العالم ، يعيش أكثرها في نصف الكرة الشمالي ، وطبقاً لإحصائيات حديثة فقد انخفض تعداد النحل حول العالم بسبب تغيير الممارسات الزراعية ، حيث تم إزالة الكثير من المساحات المزهرة ، ولذلك لا يجد النحل الغذاء الذي يحتاج إليه ، وفي عام ١٩٤٠م تم اكتشاف انقراض نوعين من النحل ، و من المشاكل التي تواجه النحل أيضاً هي وجود الطفيليات.
دراسة لمعرفة أهمية رحيق الأزهار في معالجة النحل:
هناك بعض المركبات في رحيق النبات تسمى المركبات الإستقلابية الثانوية ، تقوم هذه المركبات بالدفاع عن النبات ضدد الحيوانات والحشرات الضارة ، و على الرغم من أن تلك المركبات لها أضرار سلبية على صحة المستهلك إلا إنها تقوم بحماية النبات و بعض الحشرات مثل النحل ضد الطفيليات ، و في تلك الدراسة تم تلقيح النحل الطنان الشبيه بنحل العسل بالمتطفل المعوي Crithidia bombi ، ثم تم إعطاء النحل ثمانٍ من المواد الكميائية الموجودة في رحيق النباتات من أجل معرفة ما مدى تأثير تلك المواد على المتطفل المعوي ، و بالفعل نجحت تلك المركبات في خفض تأثير الطفيليات بشدة ، و تم اكتشاف أن بعض المركبات في نبات التبغ لها تأثير كبير و فعال في القضاء على طفيليات النحل ، على الرغم من أنه له أثر جانبي خطير على النحل ؛ و هو زيادة الوقت اللازم لوضع البيض.
و قد وجد الباحثون أن النحل الذي تم تغذيته على نظام غذائي مكون من الأنابازين كان الأكثر حظاً في التخلص من الطفيليات بعد أسبوع واحد من أداء التجربة ، الأنابازين هو قلويد موجود في نبات التبغ ، و قد أشارت نتائج التجربة إلى أن تربية هذه الأنواع من النباتات حول الحقول الزراعية قادر على خلق “حيزات صحية” بصورة طبيعية تساهم في حل مشكلات النحل ، و المساهمة في إبقاء النحل المصاب على قيد الحياة ، و جعله قادراً على تلقيح المحاصيل بصورة فعالة ، و قد تم إجراء تلك التجربة في كلية دارتموت و في معهد ماساتشوستس ، امهرست ، في الولايات المتحدة الأميركية.
آراء العلماء في التجربة:
أشار بعض العلماء إلى أن التركيزات التي تم استخدامها في الدراسة ربما قللت من تعرض النحل الحقيقي للكيميائيات النباتية ، و أشار البعض الآخر إلى أن النحل قادر على علاج نفسه عن طريق استهلاك مركبات النبات الثانوية ، و ذلك عندما يكون مصاباً بالطفيليات ، و هذا ما أكد على أن بعض مركبات الرحيق قادرة على التقليل من إصابة النحل بالطفيليات ، و لاحظ العلماء أن نحل العسل يقوم بالبحث عن النباتات الثانوية التي تحمل بعض الخصائص المضادة للفطريات ، و ذلك في حال تعرضها للإصابة بالطفيليات ، و تم الإشارة إلى أن هناك مركبان من كل ثلاثة تم اختبارها في الدراسة موجودة طبيعياً في رحيق أزهار أنواع منتشرة كالبطاطا و بعض أنواع الباذنجان ، و إذا قام الإنسان بالتركيز على زراعة تلك الأنواع فسوف يقوم النحل بمعالجة نفسه باستمرار


 

بيبرس

كاتب جديد
أهلا وسهلا بك يا عطر الجنه منور اخي موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح في قسم منتديات منارة سورية نرجو منك المزيد وتفيدنا وتستفيد :) نشكرك يا جميل ...
 
أعلى