فاسألوا أهل الذكر < 5 >

ابو شيماء

سيف الحق
السؤال:
سائل يسأل عن الكلام الذي يتردد على ألسنة كثير من الناس: "حب الوطن من الإيمان": هل هو حديث صحيح، ومن رواه، وهل معناه صحيح؟

المفتي: عبدالله بن عبدالعزيز العقيل



الإجابة:
قال العجلوني في (كشف الخفاء): "حب الوطن من الإيمان"، قال الصغاني: موضوع (1).

قال في (المقاصد) (2): لم أقف عليه، ومعناه صحيح.

ورد القاري قوله: (ومعناه صحيح) بأنه عجيب، قال: إِذْ لا تلازم بين حب الوطن وبين الإيمان. قال: ورُدَّ أيضا بقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم} (3) الآية. فإنها دلت على حبهم وطنهم مع عدم تلبسهم بالإيمان؛ إِذْ ضمير: {عَلَيْهِمْ} للمنافقين.

لكن انتصر له بعضهم بأنه ليس في كلامه أنه لا يحب الوطن إلا مؤمن، وإنما فيه أن حب الوطن لا ينافي الإيمان.

والأظهر في معنى الحديث -إن صح مبناه- أن يحمل على أن المراد بالوطن: الجنة؛ فإنها المسكن الأول لأبينا آدم عليه السلام أو المراد به مكة؛ فإنها أم القرى وقبلة العالم، أو المراد به الوطن المتعارف، ولكن بشرط أن يكون سبب حبه صلة أرحامه، أو إحسانه إلى أهل بلده من فقرائه وأيتامه. والتحقيق أنه لا يلزم من كون الشيء علامة له، اختصاصُهُ به مطلقا، بل يكفي ذلك غالبا؛ ألا ترى إلى حديث: "حسن العهد من الإيمان، وحب العرب من الإيمان"، مع أنهما يوجدان في أهل الكفران. انتهى ملخصًا.

وقال الألباني في (سلسلة الأحاديث الضعيفة) (4): "حب الوطن من الإيمان" موضوع، كما قال الصغاني وغيره، ومعناه غير مستقيم؛ إذ إن حب الوطن كحب النفس، والمال، ونحوه، كل ذلك غريزي في الإنسان، لا يمدح بحبه، ولا هو من لوازم الإيمان؛ ألا ترى أن الناس كلَّهم مشتركون في هذا الحب، لا فرق في ذلك بين مؤمنهم وكافرهم.أ.هـ، والله أعلم.

___________________________________________
السؤال:-
سائل يسأل عن الحديث الوارد في أن هذه الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة، من رواه، وما معناه، وهل نَصُّ الحديث: "كلها في النار إلا واحدة"، أو "كلها في الجنة إلا واحدة"؟

المفتي: عبدالله بن عبدالعزيز العقيل


الإجابة:
هذا الحديث رواه الإمام أحمد، وابن أبي الدنيا، وأبو داود، والترمذي، وابن حبان، والحاكم، وصححوه، ورواه غيرهم أيضا (1). رَوَوْه عن عَوْفِ بن مالك، ومعاوية، وأبي الدرداء، وابن عباس، وابن عمر، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وواثلة، وأبي أمامة، وغيرهم بألفاظ متقاربة.
والرواية الصحيحة: "كلها في النار إلا واحدة"، وأما رواية: "كلها في الجنة إلا واحدة" فهي موضوعة مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم
الفتوى طويله وانا احضرت الخلاصه من أراد أن يستزيد في اجابة السؤال السابق يرجع للرابط:-

http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=22851
 

مواضيع مماثلة

أعلى