كيف تصبح ثريا

قيثارة

كاتب جيد جدا
قد لاتدرك عزيزي-رائد الأعمال- أن40٪ أو أكثر من أنشطتك اليومية هي عبارة عن عادات؛ ما يعني تخصيص 40٪ من وقتك لتلك العادات. وهذا بالطبع يُعد أمرًا جيدًا، إذا كانت عاداتك اليومية جيدة؛ أما إذا كانت غير ذلك، فابدأ بالتغيير الذي تجده في هذه السطور.
السر- إذًا- يكمن في صياغة العادات خلف الكواليس؛ ما يؤدي إلى حياة سعيدة وناجحة، مع الأخذ في الاعتبار أنه ليست كل العادات متساوية، فبعضها أكثر قوة وتأثيرًا من غيرها، فيما يطلق عليه: عادات مؤثرة أو محورية (عادات كيستون)، والتي بدورها تؤدي إلى عادات أخرى متصلة بها، وتقضي على تلك غير المرتبطة بها.


عادات الأثرياء
في الغالب، تكون عادات الأثرياء محورية جيدة، تساعدك على خلق عادات جيدة أخرى تلقائيًا، والتخلص من تلك السيئة التي تعيق حياتك وتولد الفقر والحياة البائسة؛ فالتمسك بواحدة من العادات المحورية الجيدة، يخلصك من تلك التي تؤدي إلى الفقر؛ فيما يُعرف بالخلطة السرية لنجاح عادات الأثرياء.
عادات كيستون
لدي شهادات من آلاف المتابعين الذيّن يشاركون يوميًا قصصهم عن كيفية الخلاص عبر تشكيل بعض عادات كيستون المحورية، والتي تتميز بتأثيرها المضاعف على غيرها من العادات؛ إذ لا تؤدي فقط إلى خلق عادات جيدة أخرى، بل تؤدي أيضًا إلى التخلص من العادات السيئة التي تؤدي إلى الفقر.
التفكير الإيجابي
يُعد التفكير الإيجابي من أقوى العادات المحورية؛ فهو حجر أساس مهم؛ لأن الأفكار تؤدي إلى المشاعر، والتي بدورها توجه سلوكك، فإن كان تفكيرك سلبيًا، فسيؤدي إلى سلوك يصل بك إلى حياة بائسة، فغالبًا ما يكون في ذهن الفقير أفكار سلبية تجعله يتصرف بشكل يؤدي به إلى الفقر.
وعلى العكس، إذا كنت غنيًا،؛ فهذا يعني أن في ذهنك أفكار إيجابية، هي التي قادتك للتصرف السليم، والذي أدى في نهاية المطاف إلى تكوين ثروتك.
إنَّ تبنيك التفكير الإيجابي- أحد عادات الأثرياء- لمدة ثلاثين يومًا، سيضعف تفكيرك السلبي؛ لأن الأول من العادات المحورية الجيدة؛ أي- كما قلنا- سيقضي على العادات السيئة الموجودة المتأصلة فيك، كما يخلصك من العادات الأخرى السيئة المرتبطة بالتفكير السلبي، كالأكل والنوم كثيرًا، أو الإسراف في الأموال.
السلوك البنَّاء
بعبارة أخرى؛ فإن التفكير الإيجابي هو نمط سلوكك البنَّاء، بينما التفكير السلبي هو نمط سلوكك المدمِّر؛ لذلك فإنَّ أفضل وأسرع طريقة لتحويل التفكير السلبي إلى إيجابي؛ هو ألا يمر يوم دون أن تكون شاكرًا لحدوث شيء ما، عود نفسك على تقديم الشكر كلما حدث شيء جيد أو عندما تنجو من أمر سيء، فالشكر كفيل بتحويل تفكيرك السلبي، إلى إيجابي؛ لأن الامتنان يُعد البوابة إلى النظرة العقلية الإيجابية، وأنَّ مفتاح الامتنان في جذب الأشياء الإيجابية لحياتك؛ هو العاطفة التي تجعل كل شيء ممكنًا، فابدأ بجلب عاطفة إيجابية، ثم أتبعها بتقديم الشكر. ابحث في ذاكرتك عن وقت في حياتك كنت فيه سعيدًا للغاية، وتمسك بهذه الفكرة لبضع ثوانٍ. تذكر كل شيء عن هذا الوقت السعيد، ثم اشكر الله على الشيء إيجابي الذي حدث معك مؤخرًا.
عمل اللاوعي
بعد أن تمارس هذا التمرين لبضعة أسابيع، سيبدأ اللاوعي لديك في العمل خلف الكواليس، بحثًا عن فرص لجلب المزيد مما تبغيه في حياتك، فاللاوعي هو الجزء الأكثر تطورًا، والأكثر قوة في الدماغ، والذي لا يزال علماء الأعصاب يحاولون فهم عمله الداخلي، لكن ما يعرفونه- وهو المهم- أنه قوي.
ستقوم هذه التمرينات بتغيير حياتك في الوقت المناسب، قد تتساءل متى؟ والإجابة: في بضعة أسابيع، سيقوم تفكيرك الجديد بتغيير سلوكك، والذي بدوره سيكون له تأثير بنّاء على حياتك.
سيكون لهذه العادة المحورية الإيجابية، تأثير مضاعف على سلوكك وعاداتك؛ فهي العادة الأكثر أهمية في حياتك؛ إذ بدونها لن تستطيع أن تغير شيئًا، فتفكيرك؛ إما أن يكون هو البداية إذا كان إيجابيًا، أو النهاية إذا كان سلبيًا.
 
المواضيع المتشابهة

jarges

كاتب جيد جدا
جميل وعبارات منبهرة بجمال وروعة ما تكتبون
سلمت الأيادي
المعطرة بعطر الورود يا أحلى وردات الحقول..
 

مواضيع مماثلة

أعلى