ممارسة المهارة التي تعلمها خارج الجلسات

زهرة الحياه

كاتب محترف

Sans-titre-3.fw_-5.png


الممارسة : وتقصد بها قيام العميل بممارسة المهارة التي تعلمها خارج الجلسات في الحياة الواقعية حتى يتحسن أداؤه لها مع متابعته في الجلسات التالية. ولذلك ففي نهاية كل جلسة يعطى العميل واجبا منزليا محددا يقوم فيه بممارسة المهارات التي تعلمها وتكون هذه الواجبات متدرجة الصعوبة بحيث تكون سهلة في البداية. لأن النجاح سيزيد من ثقته بنفسه وقدرته على النجاح لاحقا. (إيمان الكاشف، هشام عبد الله، 2007 : 37-41)
المهارات الاجتماعية لدى ذوي الإعاقة السمعية : لقد وجد " ريفيش وروثروك " أن فئات المشكلات السلوكية التي أبداها الأطفال الصم كانت متشابهة جدا لفئات المشكلات السلوكيـة التي وجـدت عند أفراد مرضى آخـريـن (مشكلات السلوك) مشكلات الشخصية، عدم النضج، عدم الكفاية، وعلى أية حال فقد تم اكتشاف مجالين آخرين للمشكلات السلوكية يعتقد أنهما فريدان بالنسبة لمجتمع الصم – هما : (1) مشكلات الانعزال وتشمل : الانسحابية، السلوكية غير العاطفية والسلوكيات السلبية. (2) مشكلات الاتصال وتشمل : سلوكيات إرسال وتسلم الرسائل وقد أصبح من المسلم به أن نقص المهارات الاجتماعية يمثل إشكالية عند الأطفال الصم.

وقد ظهرت مجموعة كبيرة من الدراسات توضح بدرجة كبيرة طبيعة ومدى نقص المهارات لدى الصم تفيد معظمها أنه يوجد لديهم نقص في العلاقات البين شخصية الذي ينعكس على انعدام التوافق الناجح في المجتمع حيث يؤدي ضعف القدرة على التواصل والتفاعل الاجتماعي عند المعاق سمعيا يحاول تجنب مواقف التفاعل الاجتماعي التي تتضمن فردا واحدا أو اثنين على الأكثر. كما أظهرت الدراسات أن درجة وشدة الإعاقة تؤدي إلى ازدياد التباعد لدى الأصم، ولذلك غالبا ما يندمج المعاقون سمعيا مع بعضهم البعض كجماعة ذات مهارات اجتماعية واحدة، ولديها خصائص تفاعل اجتماعي متقاربة، بينما يكون الأصم بالنسبة لأقرانه من العاديين أكثر نزوعا للانسحاب وميلا للعزلة والانطواء مما يؤدى إلى تأخر نضجه النفسي والاجتماعي، وأيضا إلى الشعور بنقص شديد في تقدير لذاته والقدرة على التعبير عن نفسه، مما يولد لديه العديد من السمات والخصائص غير المرغوبة مثل الحساسية المفرطة لردود فعل الآخرين والشك في أي تصرف منهم، الشعور بالخوف والفشل وسرعة الاستثارة والعصبية.(إيمان كاشف، 2004 : 78)

دور الأسرة في تنمية المهارات الاجتماعية :

بما أن الأسرة أكثر المؤسسات التصاقا بالفرد، فإن أسلوب التنشئة فيها يساعد على ارتقاء مهاراته، إذا سار في الوجهة التي تدعم السلوك الاجتماعي المناسب. وإن العمل على جذب اهتمام الطفل والاقتراب منه بمودة واكتسابه كصديق والاعتراف به كشخص له أهميته، سوف يؤثر في بنائه النفسي إلى حد كبير، وإذا نجحنا في تحقيق هذا الشعور فمن الممكن تنشيط دوافعه واكتسابه كصديق بدلا من عزلته وانطوائه، وقد تدفعه عمليه العزلة المفروضة عليه إلى حقده على الآخرين الذين يستطيعون

طرق الوقاية من الإعاقة السمعية : أشارت منظمة الصحة العالمية إلى ثلاث مستويات من الوقاية من الإعاقة السمعية وهي: المستوى الأول: ويهدف إلى إزالة العوامل التي أدت لحدوث الإعاقة السمعية وهي: 1) التطعيم ضد الحصبة الألمانية وضمان حصول المرأة على الطعون قبل الحمل. 2) الكشف عن حالات عدم توافق الدم عند الخطيبين (RH). 3) عدم تناول الأم الحامل لأية أدوية دون استشارة الطبيب. 4) الحد من زواج الأقارب. 5) رعاية الأم الحامل.

المستوى الثاني: ويهدف للتدخل المبكر لمنع المضاعفات الناتجة عن العوامل المسببة لحالة الخلل أو الإعاقة ويتمثل ذلك فيما يلي: 1- تقديم العلاج الطبي اللازم للحالات التي يكتشف الإصابة لديها في الجهاز السمعي ويمكن علاجها. 2- الكشف المبكر عن حالات الصعوبة السمعية. 3- تقديم المعينات السمعية المناسبة لمحتاجيها.

المستوى الثالث: ويهدف لمنع حدوث مضاعفات محتملة لحالة العجز وهي مثل: 1- توفير خدمات التربية الخاصة وتوفير فرص العمل للمعوقين سمعياً. 2- إعفاء الأجهزة الخاصة بالصم من الرسوم الجمركية. 3- إقامة دورات مجانية لتعليم لغة الإشارة لأسر ذوي الإعاقة السمعية وأبناء المجتمع حتى يمكن تسهيل فرص الاتصال والتفاعل الاجتماعي لذوي الإعاقة السمعية. 4- توفير أنشطة مختلفة على جميع المستويات ويكون لذوي الإعاقة السمعية حق الاشتراك فيها من خلال : النوادي مع الأفراد عادي السمع للحيلولة دون عزلهم اجتماعياً. 5- تخصيص عدد من المواطنين بالدوائر الحكومية والقطاع العام لتقديم الخدمات الخاصة بذوي الإعاقة السمعية. 6- العمل على بقاء المواطنين ذوي الإعاقة السمعية على دراية بجميع الأحداث المحلية والعالمية من خلال تلخيص يبث لهم عن تلك الأحداث بلغة الإشارة.​
 

مواضيع مماثلة

أعلى