اكتشاف استغلال حبيبك لك

لورنس

كاتب جيد جدا
ليس من الممتع خوض هذه التجربة على الإطلاق. فقد تعتقدين أنكِ وجدتِ الشاب المناسب، ومن ثم تتحمسين لاعتباره حبيبك، وفجأة تنطفئ شعلة هذه المشاعر. سواء كان هذا شعورًا مزعجًا يُمليه عليكِ حدسكِ أو أنه إشارة خطر ناتجة عن سلوكه أو تحذيرًا من أصدقائك، فأنتِ بالتأكيد في حالة تأهب. هل يستغلك حبيبك؟ إذا كنتِ تعتقدين ذلك، سواء كان يستغلك من أجل المال أو الشعبية، أو يستغلك عاطفيًا أو جنسيًا، أو لأي سبب آخر، فمن المهم أن تكتشفي حقيقة الأمر وتعرفي ما إذا كان ينوي البقاء معكِ لفترة أطول أم لا.




1
لاحظي متى يرغب في قضاء الوقت بصحبتكِ. هل يود قضاء الوقت معكِ فقط في الليل؟ هل يرغب أصلًا في قضاء الوقت معكِ؟ ربما يمتلك وقتًا ليقضيه بصحبتك فقط عندما يصادف أن تكون لديه دعوةً لحفل لطيف. ابدئي في الانتباه للأوقات التي يرغب في رؤيتك فيها، وهو ما له أن يخبرك بالكثير عن نواياه. [١]


2
لاحظي المكان الذي يرغب في اصطحابك إليه. إذا كان لا يريد تقديمك إلى أصدقائه، وعلى الصعيد الآخر يفضل أن يلتقي بكِ وحيدًا في منزله، فهذا على الأرجح يعني أنه غير مهتم بإعلان علاقتكما أو اتخاذ خطوة رسمية بشأنها. [٢]




3
دوّني قائمةً بكل إشارات الخطر وعلامات التحذير. فكري في تفاصيل كل علامة وعدد المرات التي يقول أو يفعل فيها شيئًا يغضبك أو يحزنك. صنع قائمة بكل ذلك هي أفضل طريقة لترتيب أفكارك والتعقيب على مخاوفك التي ظلت تحوم في رأسك وقتًا طويلًا. [٣]
هل هذا سلوك متكرر أم أنكِ فقط مستاءةٌ من شيء فعله منذ عدة أشهر؟ على الرغم من أنكِ لا بد أن تتمسكي بموقفك، إلا أن هناك بعض الأوقات التي يجب فيها أن تغفري بعض التصرفات وتنسيها إذا اعتذر.
نسيان أن يتصل بكِ بعدما يخبرك أنه سيفعل ذلك هو في حقيقة الأمر تصرف مزعج. تجاهل يوم عيد مولدك لأن لديه شيء آخر لفعله هو أمر غير مقبول. تصفح كل الأسباب في هذه القائمة وتأمليها وكوني صريحةً في الحكم على مدى سوء أفعاله، وعن قدر الحزن الذي تسببه لكِ هذه السلوكيات.





4
تحدثي إلى الأصدقاء وأفراد العائلة الذين تثقين بهم. أحيانًا يرى الأشخاص حولكِ أمورًا لا تستطيعين الالتفات إليها. يمكن للشائعات والتحذيرات والنصائح التي يقدمها الآخرون أن تكون مفيدةً إذا كنتِ تشعرين بالحيرة والصراع، ولكن عليكِ أن تنتبهي في نفس الوقت أن مفاتيح هذه العلاقة في يديكِ أنتِ وحبيبك فقط، وليس أي أشخاص آخرين.
لا تفضحي كل العيوب المستترة لعلاقتكما لكل الأشخاص الذين تتحدثين معهم. يمكن أن يسبب هذا الفعل المزيد من المشاكل. فقط استشيري الأشخاص الموثوق بهم ذوي النوايا الحسنة.





5
قرري ما الذي تودين فعله. إذا تفحصتِ الموقف وتحدثتِ إلى الأشخاص الذين تثقين بهم وقررتِ أن شكوكك ما هي إلا مجرد سخافات وعلى إثرها قررتِ المضي قدمًا، فربما تعانين من مشاكل بالثقة عليكِ معالجتها لتشعري بالاطمئنان في العلاقة. إذا كنتِ متأكدةً أن هناك أسبابًا قوية تُشعرك بعدم الارتياح، إذًا عليكِ إيجاد طريقة لمواجهة حبيبك بهذا الموقف.



الملاحظة والتجربة


1
توقفي عن إعطائه ما يرغب به. بمعنى آخر، فكري ما الذي يستغله فيكِ وأبعديه عنه نهائيًا ثم لاحظي رد فعله. في العلاقات الصحية، يجب أن يكون هناك العديد من الأشياء التي تُسعد حبيبك وتُشعره بالرضا. إذا تضررت علاقتكما بسبب شيء واحد فقط، فربما يكون هذا مؤشرًا لوجود مشكلة.



2
أخبري شريكك أنكِ ترغبين في الاسترخاء قليلًا إذا شعرتِ أنه يستغلكِ لأي سبب. يمكنكِ إخباره أنكِ ترغبين في التنزه والخروج بصحبته خلال اليوم. إذا بدأ في استغلالك بأي شكل، اطلبي منه احترام رغباتك وحدودك. [٤]
إذا لم تكوني متأكدةً مما عليكِ قوله له، فقط قولي "أريد التركيز على تواصلنا العاطفي، لذا لنؤجل أي شيء آخر." ستخبرك ردة فعله ما إذا كان يستغلك أم لا. إذا كان مهتمًا بعلاقتكما أكثر من استغلالك، فسيظل متمسكًا بها. بينما في المقابل، إذا لم يكن يريد البقاء معكِ دون استغلالك، اتركيه.
تذكري، هذه حياتك وأنك لك الحكم مليون في المئة في الرفض أو الموافقة. أهم شيء هو أنكِ عندما تقولين "لا"، يحترم شريكك ذلك.



3
احمي مالك إذا كنتِ تعتقدين أن هذا هو الشيء الذي يسعى خلفه شريكك. أخبريه أنكِ لا تشعرين بالراحة لإنفاق المزيد من مالك بعد الآن، وأعطيه سببًا إذا أردتِ. من الممكن تفهم أن شريكك لا يمتلك المالَ الكافي ليدللك، ولكن ليس من المقبول أن يطالبك أن تدليله بمالك. إذا قل اهتمامه بكِ عندما يذهب المال، فهذا مؤشر سيئ للغاية.
قولي لشريكك: "أنا حقًا أحتاج إلى البدء في توفير بعض المال، لذا سأقلل من إنفاقي المبالغ فيه". إذا طلب منكِ بعض المال لحاجته لشيء ما، يمكنك تذكيره بقرارك. مرةً أخرى، سيخبرك رد فعله بما تحتاجين لمعرفته.
نفس الأسلوب يمكن اتباعه مع أي شيء آخر يمكن أن يستغلك شريكك بسببه، مثل: الشعبية أو الهدايا... إلخ. ربما يبدو الأمر قاسيًا في البداية، ولكن الشريك الجيد سيتحمل حتى نهاية الأمر إذا ما اعتقد أن علاقتكما تستحق.



4
لاحظي الأشياء التي يفعلها من أجلك. عندما تغمركِ سعادة الحب، فعلى الأرجح لن تلاحظي أنه لا يقوم بفعل أي شيء من أجلك. من السهل أن تختلقي أعذارًا لشخص أنتِ متيّمةٌ بحبه. ولكن على الرغم من ذلك، عليكِ التركيز على ما يفعله من أجلك، أو ما لا يفعله. لا يعني هذا بالضرورة باقات الورد ودعوات العشاء الفاخر، ولكن على الأقل إظهار أقل علامات الاهتمام.
على سبيل المثال، هل يقوم بلمحات لطيفة ذات قيمة حتى وإن كانت بسيطةً، مثل: إحضار كوب من القهوة لكِ عندما يعلم أنكِ مرهقةٌ أو أن يرسل لكِ رسالةً نصيةً لمؤازرتك إذا كنتِ تمرين بيوم سيئ؟





5
تفهمي الفرق بين الإطراءات اللطيفة والتملق. إذا أخبركِ أنه يحب حس دعابتك وأنه يريد الاستماع لمشاكلك، فهو على الأرجح مهتم بصدق، ولكن إذا بالغ في مدح جمالك قبل أن يطلب معروفًا ما، فاحذري. [٥]
لاحظي بعناية ردود أفعاله عندما لا يحصل على ما يريده في المقابل. إذا كان يتصرف على نحو جيد فقط ليسعدك، فحتمًا هذه علامة جيدة.





6
اختلي بنفسك لبعض الوقت. لا يجب عليكِ إخبار شريككِ أنكِ تحتاجين لبعض الوقت بمفردك، ولكن حاولي إيجاد طريقة للمراوغة والحصول على بعض الوقت وحدكِ للتفكير في مجرى الأمور. من السهل أن تتقبلي السلوكيات السيئة أو أن تتجاهلي علامات التحذير في وجود شريكك. سواء أكان ذلك بفعل الحب أو الخوف من رفض طلب له، فبكل الأحوال أنتِ لن تستطيعي التفكير بوضوح برفقته. [٦]
عندما تحظين بمساحتك الشخصية بعيدًا عنه، يمكنكِ التفكير في علاقتكما. هل يعطيكِ بقدر ما يأخذ منكِ؟ فالعلاقات الصحية ترتكز على الأخذ والعطاء.
بإعطائه مساحته بعيدًا عنكِ، يمكنكِ أن تري كيف سيتصرف وحده ودون الشيء الذي يستغلك من أجله.



التحدث إلى شريكك




1
حددي وقتًا للتحدث وشرح الموقف بهدوء. من المهم أن يعرف أنكِ بحاجة إلى مناقشة الأمر، وإلا فإنكِ ستتخذين موقفًا دفاعيًا ومن ثم يصل غضبكِ إلى أقصى مدى. [٧] سيجعله هذا الموقف يستغرق وقته في التفكير في علاقتكما والاستعداد لمحادثة جادة مراعية لمشاعرك. يعطيكِ الاستعداد للتحدث ومناقشة الأمر الوقت لتهدئي وترتبي أفكارك وتختاري الأسلوب الذي ستحدثينه به.
من المهم أن تبدئي المحادثة بهدوء وعقلانية، حتى إذا كنتِ تشعرين بالألم أو الغضب. تذكري دائمًا أن المحادثة لن تؤتي ثمارها إذا استغرقتِ في البكاء أو سب شريكك.



2
استعرضي مخاوفك. كوني صريحةً ولكن لا تهاجميه. لا تقللي من حجم ما تشعرين به أو تخفي حقيقة إحساسك. مشاعرك مقبولة، فلا داعي لتحاشي التعبير عن نفسك فقط لأن الموقف قد يكون غيرَ مريح بالنسبة لكِ. يساعد البوح بما في صدرك على إعطائه الفرصة لتفسير تصرفاته، مما يزيح هذا الثقلَ عن كاهلك ويجعله يعترف بأخطائه ومن ثم يحسن سلوكه.
ابدئي جملك بـ "أنا" بدلًا من "أنت"، لكي لا يعتقد أنكِ تهاجمينه. أن تقولي "أشعر بالسوء والحزن عندما تحادثني فقط بالمساء" أفضل من قول "أنت تحدثني بالمساء فقط أو عندما تريد شيء". [٨]





3
اتركي لحبيبك الفرصة ليتحدث. حتى إذا كنتِ متأكدةً أنكِ محقةٌ بشأن مخاوفك وأنه قام باستغلالك، من المهم أن تدعيه يتحدث ويبرر أفعاله. تجنبي مقاطعته، فلن يفيد ذلك الفعل في شيء، بل سيتسبب في الزيادة من حدة الموقف. [٩] إذا لم تتفقي مع ما يقوله، انتظري حتى ينهي حديثه ثم ابدئي في التعقيب. يمكنكِ تحليل الموقف عن طريق إعطائه المساحة للحديث وتفحص ردود أفعاله، خاصةً بعد توضيح مخاوفك. هل يبدو عليه الندم والميل للاعتذار أم أنه يتخذ موقفًا دفاعيًا وفظًا؟
تذكري أن مشاعرك مقبولة. حتى إذا كان شريكك يظن أنه لم يفعل شيئًا خاطئًا، لا تجعلي الشعور بالذنب يتسلل إليكِ.




4
قرري كيف ستمضين قدمًا، سواء بمفردك أو مع شريكك. بما أنكِ عالجتِ ما كان يؤرقك ويشغل بالكِ وأخبرتِ شريكك عن حقيقة مشاعرك، لكِ أن تقرري كيف ستمضين بحياتك. إذا لم يقدم تفسيرًا أو اعتذارًا يبعث على راحتك وتفاؤلك حيال مستقبل العلاقة سويًا، فعلى الأرجح هذا هو وقت إنهاء هذه العلاقة.
إذا كنتِ تخططين للاستمرار مع شريكك ولديكِ أسبابك القوية لهذا القرار، فاحرصي على وضع خطة مستقبلية معه. إذا أحسستِ أنه يجرح مشاعرك وأنكِ تعطين هذه العلاقة أكثر مما تأخذين منها، فعليكِ إيجاد حل لهذه المشاكل وإلا ستؤول الأمور لنفس النهاية.



5
تذكري ما تعلمتيه واستخدميه. بإدراك الأشياء التي تشعرك بعدم الراحة والتمسك بموقفك ومواجهة الموقف ومن ثم المضي قدمًا، ستكتسبين خبرةً بالغة الفائدة. تفهمي ما هو المقبول أو غير المقبول بالنسبة لكِ في هذه المواقف، ثم طوري من أساليبك في التعامل مع هذه الخلافات، وحسني من أساليب حلك للخلافات. من المؤلم أن تُستغلي لأي سبب كان، ولكن هذه التجربة تُكسبك القدرة على المطالبة بالاحترام والمعاملة الأفضل في المستقبل. [١٠]



 
أعلى