فهم العلاقات البشرية

لورنس

كاتب جيد جدا
يعد البشر حيوانات اجتماعية، حيث يسعى أغلبنا إلى تكوين علاقات قوية مع أشخاص آخرين. تتطلب تلك العلاقات مجهودًا كبيرًا والكثير من التواصل، لكن سيظل فهم ما يفكر فيه الطرف الآخر أمرًا صعبًا. سيساعدك هذا المقال في التعرف على مكانتك الحقيقية عند الطرف الآخر إذا كنت تمر بعلاقة عاطفية، كما سيساعدك على فهم أنواع العلاقات المختلفة، بالإضافة إلى التعرف على علامات العلاقة الصحية أيًا كان نوعها.


تحديد العلاقة العاطفية



1
حدد الوقت المناسب للتحدث. إذا كنت تقضي الكثير من الوقت مع شخص ما، وتظن بأنك تكن بعض المشاعر العاطفية مثل الإعجاب تجاه ذلك الشخص، لكنك لست متأكدًا ما إذا كان يبادلك نفس المشاعر أم لا، ربما يكون هذا هو الوقت المناسب لتتحدث معه حول طبيعة علاقتكما. يعتبر هذا هو الحديث الأبرز بينكما، حيث سيقرر كلاكما إذا كنتما مجرد صديقين أم أكثر من ذلك، وإذا كانت هي الإجابة الأخيرة، فما هي طبيعة علاقتكما تحديدًا.[١]
يعتبر فهم مكانتك الحقيقية في أي علاقة عاطفية دون التحدث بصراحة أمرًا مستحيلًا. سيساعدك هذا الحديث على الانفتاح والتعبير عن مشاعرك، وربما يتحول الأمر من مجرد صداقة إلى مواعدة غرامية أو ارتباط رسمي.
إذا كنت تفكر في مواعدة أشخاص آخرين، أو كنت تشعر بحميمية جسدية تجاه ذلك الشخص، فربما هذا هو الوقت المناسب للتحدث عن طبيعة علاقتكما ببعضكما البعض.[٢]




2
تحدث مع الطرف الآخر على انفراد. لا يعتبر التحدث في أمور مثل طبيعة علاقتكما ببعضكما البعض أمرًا قابلًا للنقاش عبر الرسائل النصية أو في جلسات جماعية. من المهم أن تحظى بالنقاشات الهامة بشكل شخصي حتى تتمكن من قياس ومعرفة رد فعل الطرف الآخر بشكل واضح.[٣]
إذا كنت خجولًا أو تخشى وضع الطرف الآخر في مأزق، ربما يعتبر استخدام الرسائل أو الدردشة أمرًا مقبولًا. عبر عن مشاعرك في رسالة طويلة بدلًا من الدردشة وتبادل الرسائل عبر الإنترنت. سيتيح لك ذلك الاعتراف بمشاعرك بطريقة شخصية، بينما تمتلك القدرة على تعديل كلماتك قبل إرسال رسالتك.



3
عبر عن مشاعرك وافتح قلبك. أخبر ذلك الشخص طبيعة مشاعرك تجاهه، واسأله عن طبيعة مشاعره تجاهك. ليس من الضروري أن تطلب علاقة عاطفية تتطلب الالتزام، بل يمكنك ببساطة أن تسأل الشخص عن شعوره تجاه الوقت الذي يقضيه برفقتك، لتعرف إذا كان معجبًا بك بشكل أكثر من الصداقة.
تجنب المبالغة في العاطفة والتمثيل أو أن تحاول أن تصبح رومانسيًا بالقدر الكافي أثناء اعترافك لشخص ما بطبيعة مشاعرك للمرة الأولى. قد يبدو الأمر لطيفًا في الأفلام، لكنه يضع الطرف الآخر في مأزق كبير، وذلك لأنه يتفاجئ باعترافك له بحبك الأبدي بينما لم يتخيل أبدًا أنكما أكثر من مجرد أصدقاء. يفضل أن تكون صريحًا مع بعض التحفظ إذا كنت تعتقد أنك وقعت في غرام ذلك الشخص.
حاول أن تقول شيئًا مثل: "أحب كثيرًا الوقت الذي نقضيه سويًا. هل أشعر وحدي بمشاعر مشوشة وغير واضحة بيننا؟ أظن أنني بدأت الإعجاب بكِ على نحو أكثر من الصداقة. ماذا عنكِ؟"




4
أعطِ ذلك الشخص وقتًا للتفكير. إذا لم يكن هذا الشخص يعلم أنك تكن بعض المشاعر له، فسيقع حديثك حول طبيعة علاقتكما ببعض موقع المفاجأة. أعطِه فترة ليستوعب تلك المعلومة ويحدد طبيعة مشاعره، بدلًا من أن تطلب منه التعبير عن مشاعره في الحال.
توجد بعض المواقف الخاصة التي يعتبر من المقبول فيها أن تسأل عن نوايا ذلك الشخص، وإذا كان يرغب في الاستمرار، على سبيل المثال إذا كنت تشعر بحميمية جسدية تجاه ذلك الشخص. لكن إذا كنتما مجرد أصدقاء ليس أكثر، فمن الأفضل أن تترك له المساحة للتفكير في ذلك الأمر.



التعرف على العلاقة الصحية



1
تعرف على توقعات الجميع. يجب أن يعلم كل طرف في أي علاقة توقعات الطرف الآخر، وذلك لتجنب الإحساس بأنه يتعرض للاستغلال أو التجاهل.
إذا كنت تواعد شخصًا ما، فمن المهم أن يعرف كل طرف منكما توقعات ورغبات الآخر خاصة في بعض الأمور الهامة، مثل عدد المرات التي ستتقابلون فيها، أو الطريقة التي تفضلون التحدث بها سواء كان عبر الهاتف أو تبادل الرسائل، كذلك يجب أن تحددا مدى الحميمية الجسدية التي ستصلان لها، وإذا كان كل طرف منكما سيلتزم بمواعدة الآخر وحده دون مواعدة أشخاص آخرين.
يجب على كل طرف في أي علاقة أن يفهم دوره جيدًا ومسئولياته تجاه الآخر، سواء كانت علاقة زمالة أو زواج، وذلك لتجنب الشعور بالاستياء أو التشوش.




2
تواصل بشكل أكثر فعالية وانفتاحًا. يمكن تقوية كل العلاقات عن طريق تحسين التواصل بين الأطراف. لا يتعلم أغلب الناس للأسف كيفية التواصل بشكل فعّال أثناء نضوجهم، لذلك يواجهون صعوبة في الدخول في نقاشات ومحادثات هامة، لذلك عليك أن تدعم نفسك لتبذل مجهودًا أكبر في تعلم أساسيات التواصل الفعال.
قيّم الخلافات والصراعات بينك وبين شريكتك في العلاقة على أنكما فريق واحد. حاول أن تفكر في الأمر على أنه تحدي لتخرج منه بحل مرضٍ للطرفين، بدلًا من التفكير في تلك الخلافات كفرصة لإثبات وجهة نظرك أو الفوز في المناقشة.
لا تكتم المشاعر السلبية بداخلك لفترة طويلة دون البوح بها لشريكتك، وإلا ستصبح ممتعضًا أغلب الوقت. إذا وجدت نفسك تشعر بالغضب أو الحزن تجاه علاقتك تلك، فكر في سبب شعورك على ذلك النحو، وتحدث مع شريكتك حول ذلك الأمر. دع شريكتك تعرف حقيقة شعورك وما يدور في بالك، حيث سيقطع ذلك شوطًا كبيرًا عليكما.



3
وازن بين احتياجاتك واحتياجات شريكتك. تعلمنا كثيرًا أن تفضيل احتياجات الآخرين وإيثارهم في علاقاتنا بهم هي سمة عظيمة، لكن مع ذلك، لا ينبغي عليك التضحية باحتياجاتك وسعادتك من أجل إرضاء أي شخص آخر. سيتنهي بك المطاف مستنزفًا وخائب الأمل.
خصص بعض الوقت لنفسك حتى تستريح وتشحن طاقتك حينما تحتاج ذلك. لا يوجد ضرر من أن تحظى بليلة تتسكع فيها مع أصدقائك، أو لتقرأ أحد الكتب ليلًا بمفردك إذا كنت ترغب في ذلك.
لا تخف من إخبار شريكتك باحتياجاتك.



4
احذر من علامات الاختلال في علاقتك. يجب أن تشعرك جميع العلاقات بأنواعها المختلفة بالرضا تجاه نفسك والسعادة لأنك تعرف هذا الشخص. قد تمثل بعض العلاقات عبئًا ثقيلًا يؤثر على حالتك النفسية والذهنية. إذا كانت علاقتك غير صحية بشخص ما، فربما حان وقت قطع اتصالك بذلك الشخص أو طلب المشورة. احذر من هذه العلامات التالية في أي علاقة:[٤]
أن يمتلك طرف ما سلطة وقدرة على التحكم أكثر من الطرف الآخر، ويطلب من الطرف الآخر أن ينفذ ما يطلبه أو يرغب فيه. يشمل ذلك تحديد الأشخاص الذين سيقابلهم الطرف الآخر وطريقة صرفه للمال وكيفية احتكاكه جسديًا مع الآخرين.
أن يتبع طرف ما (أو الطرفان) أساليب التلاعب العاطفي، ويحاول ذلك الطرف أن يجعل الطرف الآخر يشعر بالذنب أو الغيرة أو الشفقة.
أن يكون طرف ما معطاءً والطرف الآخر متطلبًا ولا يقدم أي شيء. قد يتوقع صديق ما، على سبيل المثال، أن تغير خططك ومواعيدك من أجله، أو أن يطلب منك أن يصبح مصب اهتمامك، أو أن يشعرك شخص ما بحميمية جسدية دون أي التزام بينكما في علاقة واضحة المسمى.



فهم أنواع العلاقات المختلفة




1
يجب أن تعلم أن تعريف العلاقات يختلف من شخص لآخر. حيث سنقابل أشخاصًا مختلفين ومتنوعين كلما مضينا أكثر في الحياة، وسنبني علاقات شخصية ومعقدة مختلفة مع هؤلاء الأشخاص. يوجد الكثير من الأنواع المختلفة من العلاقات، مثل: الصداقة والزمالة والحب والقرابة.
يجب أن تتذكر أن العلاقات مختلفة مثلها مثل الأفراد الذين يشكلون جزءًا منها. يوجد الكثير من التوقعات المختلفة في كل علاقة. تكون تلك التوقعات في بعض الأحيان واضحة عن طريق التحدث عنها، لكنها تبقى في بعض الأحيان بمثابة القواعد غير المنطوقة التي تتطور وتُسنّ كلما قضى الناس وقتًا أطول مع بعضهم البعض.



2
تعرف على أنواع الصداقات المختلفة. تعتبر الصداقة علاقة أفلاطونية أو عذرية، أي أنها لا تتضمن أي انجذاب جنسي من طرف لآخر. تحقق هذه العلاقات حاجاتنا ككائنات بشرية اجتماعية، حيث نرغب جميعًا في أن نحاط بأشخاص يبادلوننا نفس المشاعر، ويقدروننا مثلما نقدرهم، ويتقبلوننا على النحو الذي نحن عليه، ويساندوننا في حال وقوعنا في المشاكل والأزمات.
يمكن تصنيف بعض الأشخاص على أنهم مجرد معارف حسب علاقتنا بهم، وذلك يتضمن الأشخاص الذين يمرون بجانبك في إحدى الطرقات ويبتسمون لك أو يلقون عليك التحية. يساعدك المعارف على الشعور بالاتصال مع العالم الخارجي، لكنهم مع ذلك مجرد أشخاص تعرفهم معرفة سطحية، أي أنك لن تتصل بأحد منهم للتسكع معًا. يعتبر التوقع الوحيد الذي تحمله في علاقتك بأحد المعارف هو الاحترام المتبادل.
يوجد بعض الصداقات الأخرى التي يمكن تسميتها بالصداقات العابرة أو العادية، حيث تقترب للزمالة أكثر. قد تقابل هؤلاء الأشخاص بالصدفة، على سبيل المثال لتواجدك معهم في نفس الصف، وقد تتفاعل معهم على أساس الاهتمامات المشتركة أو الجدول المشترك الذي يحتم عليكم التواجد معًا في نفس المكان. قد تدردش مع هؤلاء الأشخاص في موضوعات سطحية، لكنك لن تتعرف عليهم بشكل شخصي في الأغلب.
توجد بعض الصداقات التي يطلق عليها الصداقات الحقيقية، وتتسم بكونها أكثر حميمية، فهؤلاء هم الأشخاص الذين تثق بهم وتختار قضاء وقتك معهم كلما سمح الأمر. ستشعر أثناء تواجدك مع هؤلاء الأشخاص بأنك على طبيعتك، ولن تحمل هم التصنع لنيل إعجابهم. تتطلب الصداقات الحميمية جهدًا كبيرًا للحفاظ عليها، وذلك لأن كل طرف فيها يدين للآخر بالاهتمام والوقت كجزء من هذه الصداقة.
يوجد أيضًا أعز الأصدقاء، وهم الأصدقاء الذين أثبتوا إخلاصهم وأمانتهم وجدارتهم بالثقة؛ حيث تعتبر تلك الصداقات هي التي صمدت أمام الكثير من الاختبارات والعقبات. يشعر الأصدقاء الأعزاء بأن كل شخص فيهم يعرف الآخر جيدًا سواء باطنًا أو ظاهرًا. لا يمتلك الجميع صديقًا عزيزًا، وربما لا يحتاجه أيضًا، ولا يوجد مشكلة في ذلك الأمر.




3
عليك أن تفهم أن الصداقات الجيدة مهمة وأساسية في حياة الفرد. ستتفاوت علاقتك بأصدقائك بدءًا بالأشخاص الذين تستمع بوجودهم، وصولًا للأشخاص الذين تثق وتعتمد عليهم في حال وقوعك في إحدى المشاكل، أو أن تطلب منهم النصيحة عند حاجتك لها. يعتبر الأصدقاء الحقيقيون جزءًا مهمًا من حياتك، وذلك لأنهم سيساعدونك على التعرف أكثر على ذاتك واتخاذ القرارات المناسبة، كذلك سيساعدونك على التواصل مع الآخرين.
يخبر الصديق الحقيقي صديقه بالحقيقة، ويحفظ عن ظهر قلب اهتمامات صديقه ويحافظ على أسراره. يمكنك أن تحدد إذا لم يكن شخص ما صديقًا حقيقيًا، وذلك عن طريق معرفة إذا كان يكذب عليك ليسعدك أو ليخدعك، أو إذا كان يقلل من مجهوداتك ولا يهتم بنجاحك.
تتطلب علاقات الصداقة مجهودًا كبيرًا للحفاظ عليها. حاول أن توفر وقتًا للاتصال أو زيارة أصدقائك أسبوعيًا، وذلك لتواكب حياة كل منهم، وليعرفوا أنك تفكر فيهم.




4
يجب أن تفهم أن العلاقات العاطفية يمكن أن تكون معقدة. تتفاوت العلاقات العاطفية مثل تفاوت الصداقات في قوتها، حيث يمكن أن تكون علاقة عاطفية سطحية أو ضعيفة إلى أكثر العلاقات العاطفية حميمية، ويعتمد ذلك على مقدار معرفة كل طرف بالآخر ومدى التزامه نحوه، أو يمكن القول بمعنى آخر: على حسب حجم التوقعات التي يحملها كل طرف للآخر.
يستمتع بعض الناس بمواعدة أشخاص آخرين بقليل من الرسمية وقضاء الكثير من الوقت مع أشخاص مختلفين، بل قد يشعرون بحميمية جسدية وجنسية تجاه أكثر من شريك. يوجد بعض المميزات في ذلك النوع من العلاقات، حيث يسمح لك باكتشاف الصفات التي تفضلها في شريك حياتك، ويعطيك الفرصة لتطوير تواصلك والمهارات التي ستحتاجها في العلاقات العاطفية دون الشعور بضغط الالتزام.
يفضل آخرون التعلق والالتزام عاطفيًا لشخص واحد فقط. يتمنى أغلب الناس في نهاية الأمر العثور على شخص يلتزمون تجاهه ويدخلون معه في علاقة عاطفية طويلة الأمد أو أن الزواج من ذلك الشخص.




5
تعرف أكثر على علاقات الزمالة في بيئة العمل. يعتبر هؤلاء الأشخاص هم الذين تراهم يوميًا لكن لست قريبًا منهم بالضرورة. تعتبر هذه العلاقات مهمة جدًا لضمان نجاحك. إذا قمت ببناء علاقة جيدة مع زملائك في العمل أو الدراسة، ستظهر في صورة الشخص المتعاون والمحب للعمل الجماعي.
عامل جميع زملائك في العمل باحترام ومودة، حتى إذا لم ترغب في أن تصبح صديقًا لهم خارج بيئة العمل. يمتلك زملاؤك خبرات وتجارب حياتية مختلفة ستفيدك في بيئة العمل، لذلك ابحث عن نقاط القوة داخل كل شخص.
تتطور أحيانًا علاقات الزمالة لتصبح علاقة صداقة أو علاقة عاطفية، الأمر الذي يكون مربكًا عادة، وفي حالة كان التطور لعلاقة عاطفية مثل الإعجاب، قد تجد أن ذلك الأمر ضد قواعد مكان العمل. تذكر أن تبقى محترفًا ما دمت في عملك، وعامل جميع الأشخاص بنفس الشكل.



6
عرف نفسك بالعلاقات العاطفية. تتسم العلاقات العاطفية بصعوبة فهمها وتعقيدها، سواء كانت زواجًا أو مجرد مواعدة أو ارتباطًا غير رسمي.
تعطي العلاقات العاطفية للناس فرصة للانفتاح مع الطرف الآخر، وأن يفتح المرء قلبه مع شريكه، وأن يتصل بشريكه على مستوى عالٍ من الحميمية. سترى شريكتك الجوانب الجيدة والسيئة في شخصيتك، وستحبك على كل حال. يعتبر التواصل هو مفتاح الحفاظ على علاقة عاطفية صحية وسعيدة.
قد تتسبب العلاقات العاطفية في الكثير من الآلام والأحزان الناتجة عن الخذلان وجرح المشاعر وسوء التفاهم، ويمكن السبب الرئيسي في ذلك هو مستوى الألفة والحميمية العالية بين الطرفين الذي يسبب ارتفاعًا في مستوى التوقعات. اختر الشخص الذي ستفتح له قلبك بعناية، لكنك ستضطر أيضًا لاتخاذ بعض المجازفات في سبيل الحب، وإلا قد تفوتك علاقة عاطفية عظيمة.



7
ابحث عمّا يميز كل علاقة عن الأخرى. يجب أن يعمل عمق وصدق العلاقة دورًا مهمًا فيها. احظَ ببعض العلاقات المتماسكة والقوية والمجزية التي ستساعدك على التقدم، بدلًا من أن تركز على الأشخاص البعيدين عنك الذين يدخلون ويخرجون من حياتك حسب رغبتهم.





 
أعلى