التوقف عن حب شخص لا يبادلك المشاعر

لورنس

كاتب جيد جدا
عندما تحب شخصًا ولا يبادلك هذا الحب، تشعر بأن العالم ينتهي. الألم الذي تُحِس به حقيقي جدًا. حتى علميًا ظهر أن الرفض ينشط نفس الخلايا العصبية في الدماغ التي ينشطها الألم الجسدي.[١] لا يمكنك التحكم في مشاعرك، لكن يمكنك أن تتعلم كيف تتخطى الرفض العاطفي وتمضي في حياتك.



إعطاء نفسك مساحة


1
استوعب أن الألم طبيعي. عندما تحب شخص لا يحبك، يكون ذلك مؤلمًا. تبين أن "كسرة القلب" إحساس جسدي حقيقي جدًا: الألم الناتج عن الرفض ينشط جهازك العصبي اللاودي، وهو المسؤول عن أشياء كمعدل ضربات القلب والشد العضلي.[٢] من الطبيعي أن تشعر بأنك جُرِحت إذا أحببت شخصًا لا يشعر بالمثل حيالك. تقبُّل أن مشاعرك طبيعية يمكن أن يساعدك على معالجتها.
في الواقع يمكن للرفض العاطفي أن يدفع دماغك لنفس الاستجابة للانسحاب من إدمان مخدرات.[٣][٤]
يقدر علماء النفس أن حوالي 98% منا قد اختبر نوعًا من الحب غير المتبادل. معرفة أنك لست وحدك قد لا تُذهب الألم بعيدًا، لكن قد تجعل التحمل أسهل وأنت تعرف أنك لست الوحيد الذي يمر بذلك.[٥]
الرفض يمكن أن يتسبب كذلك بالاكتئاب.[٦] إذا لاحظت أي مما يلي، اطلب المساعدة من مختص نفسي بأسرع ما يمكن:[٧]
تغير في عادات أكلك ونومك
شعور باليأس أو العجز
تغيرات في مزاجك المعتاد
معاناة مع التحكم في أفكارك السلبية
أفكار متعلقة بإيذاء نفسك



2
امنح نفسك وقتًا للأسى. ليس هناك خطأ في الاضطرار للكآبة، طالما أنك لن تعلق عند هذه الحالة. في الواقع، من الصحي أن تسمح لنفسك بالحزن لا أن تقمع تلك المشاعر.[٨] إنكار ما تشعر به أو الاستهانة به -- كقول "ليس ذلك بالشأن الجلل" أو "لم أكن أحبها على أي حال" -- سيسوء من واقع الحال على المدى البعيد.[٩]
إذا كان بالإمكان، اقتطع وقتًا من حياتك لتتعامل مع حزنك. سيساعد ذلك على خلق مساحة تعافي لتصديك لأحزانك. مثلًا: عندما تدرك لأول مرة (أو يتم إخبارك) أن هذا الشخص لن يحبك، فيجب عليك إمضاء بعض الوقت لوحدك في مكان ما، حتى ولو كانت مجرد 15 دقيقة من المشي في العمل.
مع ذلك، تجنب السماح للقنوط بالتسلل. إذا كنت لم تغادر منزلك منذ أسابيع ولا تستحم وترتدي ذلك القميص المهلل القديم الذي يجب أن يحرق بدلًا من ارتدائه، فقد تجاوزت الحد المعقول. من الطبيعي أن تشعر بالحزن، لكن إذا لم تحاول التركيز على حياتك مرة أخرى، فستظل مستمرًا بالتفكير في ذلك الشخص وحبه.




3
استوعب أن ليس بإمكانك التحكم بالطرف الآخر. رد فعلك الفوري حين تعرف أن ذلك الشخص لا يحبك بالطريقة التي تحبه بها قد تكون التفكير بأن، "سأجعله/ها يحبني/تحبني"، هذا النوع من التفكير طبيعي جدًا، لكنه كذلك غير صحيح وغير مفيد. الشيء الوحيد الذي يمكنك التحكم به في حياتك هو أفعالك وردود أفعالك. لا يمكنك الإقناع أو التجادل أو التنمر لجعل شخص يشعر بما لا يشعر به.[١٠][١١][١٢]
من الجيد كذلك أن تتذكر أن ليس بإمكانك دائمًا التحكم بمشاعرك الخاصة. مع ذلك يمكنك فقط الاجتهاد لتتحكم في ردود أفعالك على هذه المشاعر.



4
ابتعد بعض الوقت عن الطرف الآخر. جزء من خلق مساحة خاصة لنفسك لتحزن ولتمضي في حياتك هو ألا تجعل ذلك الشخص جزءًا منها. لا يجب عليك أن تزيل هذا الشخص من حياتك تمامًا، لكنك تحتاج لأخذ استراحة منه.[١٣]
لا يتوجب عليك أن تكون قاسيًا أو فظًا. اطلب من الطرف الآخر ببساطة أن يترك لك بعض الوقت لتتخطى المشاعر التي تمر بها. إذا كان حقًا يهتم لأمرك، سيمنحك ما تريده، حتى ولو لم تكن تلك بالتجربة السارّة.
إذا كان الشخص الذي تحاول التوقف عن حبه هو شخص اعتدت على الاعتماد عليه بشدة في الماضي من أجل الدعم العاطفي، جد صديقًا آخر ليساعدك على ملء هذا الدور. اسأل صديقك ما إن كان بإمكانك التواصل معه إذا شعرت برغبة ملحة في التحدث مع الشخص الذي تحاول تجنبه.
احذف ذلك الشخص من قائمة أصدقائك على شبكات التواصل الاجتماعي، أو على الأقل قم بإخفاء منشوراته عنك. احذفه من هاتفك بحيث لا تُغوى ببدء الاتصال معه. لن ترغب بأن تستمر بتذكر الشخص الآخر وكل ما يفعله. سيصعب ذلك من إبقائك بعيدًا عنه.



5
عبر عن مشاعرك لنفسك. التعبير عن مشاعرك بدلًا من تخزينها والانتظار لأن تنفجر، يمكن أن يساعدك لتقبل أنك تمر بتجربة مؤلمة.[١٤] عندما نشعر بالفقد أو الخذلان، من الطبيعي أن نواجه صعوبات في التعامل مع الأمر، على الأقل في البداية. لا تقلل من نفسك لشعورك على هذا النحو أو تحاول تجاهل مشاعرك على أمل أن تنزاح بعيدًا. عبر عنهم بصراحة ووضوح.[١٥]
ابكِ إن أردت. في الواقع يمكن أن يكون البكاء أمرًا علاجيًا. بإمكانه أن يقلل التوتر والغضب ويمكن حتى أن يقلل من شعور جسدك بالإجهاد. إذا أردت أن تمسك بعلبة مناديل وتنهمر في البكاء، فانطلق.[١٦]
تجنب الأفعال العنيفة كالصراخ والصياح ولكم الأشياء أو تكسيرها. مع أن هذا قد يكون مصحوبًا بمشاعر جيدة في البداية، إلا أن الدراسات تقترح أن استخدام العنف للتعبير عن الغضب -- حتى تجاه جماد -- يمكن في الواقع أن يزيد من طاقة غضبك.[١٧] إنه لأمر صحي وأكثر إفادة أن تسلط الضوء على مشاعرك وتبحث "لماذا" تشعر بما أنت فيه.[١٨]
التعبير عن مشاعرك عن طريق ممارسات خلاقة، كالموسيقى أو الفن أو هوايتك المفضلة، يمكن أن يكون مفيدًا جدًا. مع ذلك، من الأفضل أن تبقى بعيدًا عن كل ما هو حزين أو غاضب، كموسيقى ميتال الموت (death ****l music). في الحقيقة قد تجعل حالك أسوأ وأنت لست بخير.[١٩]



6
أدرك أنك أفضل حالًا وحدك. لا يهم كم هو رائع ذلك الشخص، إذا لم يبادلك الحب، لن تكون سعيدًا معه. من السهل جدًا أن تقدس أحدهم خاصةً حين تكون قد استثمرت الكثير من طاقتك في حب ذلك الشخص. خطوة للخلف لاختبار الواقع - دون أن تكون قاسيًا أو منتقدًا- يمكن أن تساعدك في الابتعاد عن تلك المشاعر بالحب المأساوي غير المتبادل.[٢٠]
قد يساعدك كذلك التفكير في جوانب من هذا الشخص والتي كانت لتصعب العلاقة بينكما.[٢١]
مثلًا: قد يكون قلقه/ها الاجتماعي المفرط سيجعل من شبه المستحيل أن تعطيك التصديق الذي تحتاجه لعلاقة عاطفية.
اقترحت الدراسات أن معرفة أشياء سيئة عن الشخص الذي تحبه يمكن أن يساعدك لتخطي الرفض العاطفي بسرعة أكبر.[٢٢]
لكن إياك والوقوع في فخ قول أشياء لئيمة عن الطرف الآخر حتى تجعل نفسك أفضل. بشكل عام، يمكن لهذا النوع من التفكير أن يجعلك تشعر بالسخط والغضب بدلًا من مساعدتك لتتعافى.
الرفض يقلل معدل ذكاءك بشكل مؤقت، صدق أو لا تصدق. إذا كنت تعاني مع محاولة التفكير في مشاعرك بطريقة منطقية، تقبل أن الأمر قد يستغرق بضع الوقت لتعيد نفسك "للطبيعي".[٢٣]




7
تجنب لعبة الملامة. تمامًا كما هو الحال بالنسبة لعدم وجود أي تحكم منك في الوقوع في حب ذلك الشخص، هو أيضًا ليست لديه أي سلطة على عدم حبه لك. إذا ظللت تلومه على وضعك في "حيز الصداقة" أو تفكر بأنه شخص فظيع لأنه لم يحبك، فأنت غير عادل تجاه ذلك الشخص. ذلك التأكيد على الوجع سيعيقك عن التعافي.[٢٤]
يمكنك أن تشعر بالغضب لأنه لم يحبك لكن دون أن تلومه. لا تدع أصدقائك يفعلون ذلك أيضًا. قد يحاول أصدقائك شيطنة الطرف الآخر لعدم حبك. إذا حدث ذلك، اشكرهم لدعمهم، لكن أخبرهم أنه من غير المنصف لومه/ها على شيء ليس بيده/ها. دعونا نركز على أن أتخطاه/ها".




8
تخلص من التذكارات. يمكنك البكاء على التخلص من التذكارات، لكنها خطوة هامة في عملية التعافي. وجود تلك الذكريات حولك لن يزيد الأمر إلا صعوبة ولن تكون قادرًا على التخطي، وليس ذلك هو ما تسعى له.
بينما تمر على كل تذكار، فكر في الذكرى المرتبطة به، ثم تخيل وضع تلك الذكرى في منطاد. بينما تتخلص من التذكار، تخيل المنطاد ينجرف بعيدًا ولا يُرى ثانية أبدًا.
إذا كان لديك أشياء ذات شكل جيد، فكر في التبرع بهم لمحل اقتصادي أو التبرع بهم لمأوى مشردين. تخيل كل تلك الذكريات الجديدة السعيدة التي سيصنعها ذلك القميص كبير الحجم /الدبدوب /القرص المدمج لذلك المالك الجديد، ومن ثم دع تلك الجمعيات ترمز للتحول الذي تمر به حياتك.



تنفيذ حلول قصيرة الأمد


1
تجنب أن تثمل وتهاتف أو ترسل رسالة لذلك الشخص. خاصةً في البداية، قد تكون ضعيفًا وتشعر برغبة أقوى منك للاتصال بذلك الشخص.[٢٥] قد تكون قوة إرادتك كافية لتتخطى تلك الرغبة الملحة وأنت صاحٍ، لكن كلنا نعرف أن الكحول يضعف الحكم.[٢٦] توبيخ الشخص وأنت ثمل على عدم حبه لك أو البكاء لكم أنك مجروح يمكن أن يكون محرجًا لك وغير مريح للطرف الآخر. قد تضر حتى بفرصك لإنشاء صداقة أصيلة مع ذلك الشخص فيما بعد. إذا ظننت أن هناك احتمالية لأن تفعل شيئًا قد تندم عليه، اطلب من أصدقائك المساعدة.
أعطِ هاتفك لصديقك (يفضل الشخص المختار للقيادة) مع تعليمات صارمة بألا يعيده لك، مهما كانت الأعذار التي ستقدمها له أو أيًا كانت الدرجة التي ستترجاه بها وأنت ثمل.
احذف الطرف الآخر من هاتفك. بهذه الطريقة لن يكون لديك الخيار بمهاتفته أو إرسال رسالة له.



2
شتت نفسك. مع أنه من المستحيل ألا تفكر بشيء ما، إلا أنه من الممكن أن تحول أفكارك لمكان آخر متى ما شعرت بأنك تنزلق لجحر الأرنب. كلما طفت تلك الذكريات على السطح، شتت نفسك بالتفكير في شيء آخر أو بممارسة نشاط أو عمل يلهيك.[٢٧]
اتصل بصديق. اختر كتابًا تجذبك صفحاته واحدة تلو الأخرى. شاهد فيلمًا مضحكًا. مارس الرياضيات. جد شيئًا تندمج فيه لمدة كافية بحيث تطرد الشخص من رأسك لوقت. كلما عودت نفسك على عدم التفكير فيه/ها، كلما أصبح الأمر أسهل.
هناك حيلة بارعة مضمونها أن تحدد قدر معين من الزمن تخصصه للتفكير في ذلك الشخص. لا تجعلها مدة هائلة من الوقت، 10-15 دقيقة وقت جيد. عندما تجد أن الأفكار عن الشخص تزحف وتنسل لرأسك، يمكنك إخبار تلك الأفكار: "ليس الآن. سأكون معكم فيما بعد." عندما يحين "موعدك" مع نفسك، اسمح لنفسك بالتفكير في الشخص الآخر. عندما ينتهي الوقت، انتقل لأفكار ونشاطات أخرى.




3
تذكر أن الحب غير المتبادل يؤلم الطرف الآخر أيضًا. قد يبدو أن ألمك هو الشيء الوحيد في العالم عندما تُرفَض للوهلة الأولى. مع ذلك، تقترح الدراسات أن الشخص الذي لا يبادلك/ لا يمكنه مبادلتك مشاعرك، هو أيضًا يتألم. معظم الناس لا يحبون إيلام الآخرين.[٢٨]
تذكُّر أن الشخص الآخر ربما يشعر بالسوء بشدة لكونه غير قادر على منحك ما كنت تأمله، يمكن أن يغير نظرتك للأمور. عادةً عندما لا يحبك الشخص الآخر كما تحبه فهذا لا يعني أن ذلك بسبب أنه شخص شرير يكرهك ويرغب بإيذاءك.




4
اعمل قائمة بالأشياء الجيدة عن نفسك. قد يقنعك الرفض بأن النقد الداخلي الكريه كان على حق طوال الوقت. لا تسمح لنفسك بالتصديق بأنك لا تستحق الحب فقط لأن هذا الشخص الوحيد لا يحبك. أظهرت الدراسات أنك عندما تذكر نفسك بأنك جدير بالحب، تكون أكثر قابلية لتخطي الرفض أسرع وتتعامل مع الرفض المستقبلي بشكل أفضل.[٢٩]
دون كل شيء رائع عن نفسك يخطر ببالك. إذا كنت تجد صعوبة في تجميع أفكارك، اطلب مساعدة من صديق.
عبر لنفسك عن حبك لتلك الأسباب. مثلًا: "ربما لا أكون قويًا الآن، لكنني جبار في لعبة رولر ديربي، وأحب هذا عن نفسي.[٣٠]



البدء بالتعافي


1
تجنب محفزات الذكريات. من الصعب أن تُشفى من حبٍ غير متبادل إذا كنت تذكر نفسك باستمرار بالشخص الآخر. تجنب ملاحقة تلك الأغنية أو ذلك المكان الذي يذكرك بالشخص أو بوقت رائع قضيتماه سويًا.[٣١]
محفزات الذاكرة يمكن أن تكون على أي شكل، بدءًا من رؤية صورة لذلك الشخص على تحديثات الفيسبوك وحتى سماع أغنية مرتبطة في ذاكرتك بوقت رائع كنتما فيه معًا. قد يكون حتى شيء بسيط (كفطيرة تفاح، لأنك تسابقت معه/ها على صنع فطيرة تفاح-على سبيل المثال).
إذا واجهت محفزات غير متوقعة، وهو المرجح حدوثه، من الأفضل أن تُسلّم باللحظة ثم تتخطاها مباشرةً. لا تطيل أو تبالغ في المشاعر التي سيستحضرها الموقف بالضرورة. على سبيل المثال: إذا اشتغلت الأغنية التي تذكرك بذلك الشخص على الراديو، أطفئ الراديو أو غير المحطة. سلّم بالأسى والأسف الذي يغمرك، وحول انتباهك على شيء إيجابي أو محايد (ما ستتناوله على الغداء، تلك الرحلة القادمة في الأفق).
تذكر، لن يتوجب عليك تجنب تلك المحفزات للأبد. أنت تفعل ذلك الآن فقط لتجعل مرحلة تعافيك أسهل ما يمكن أن تكون والتذكيرات المستمرة تُصعبها. عندما تتخطى مشاعرك تجاهه/ها، يمكن أن تظل المحفزات تستدعي ذكرى ذلك الشخص، لكن ستكون الذكرى أقل إيلامًا.



2
تحدث مع أحدهم لتخرج ما بداخلك. من الأفضل أن تزيح عن صدرك النواحي الصعبة والمشاعر التي تواجهها في مرحلة التعافي. إذا تشبثت بتلك المشاعر، سيزيد ذلك من صعوبة الإفصاح عنهم على المدى الطويل. جد شخصًا لتتحدث معه عما تشعر وتمر به.[٣٢]
تأكد أن يكون شخصًا تثق به. قد يعني ذلك أن يكون صديقًا لك والذي تعرف أنه لن يحاول استعجال تعافيك. أو قد يكون فردًا من عائلتك تتمكن عادة من الاتصال به عندما تكون مستاءً. قد يكون حتى معالج نفسي، خاصةً إذا كانت تلك علاقة طويلة الأمد والتي تناضل معها أو كانت مرتبطة بمشاكل أخرى.[٣٣]
يمكنك كذلك الكتابة في مذكرات للتعبير عن مشاعرك إن لم ترغب أو تشعر أن بإمكانك التحدث لشخص آخر. من أحد مميزات كتابة المذكرات هي أنك ستكون قادرًا على تتبع سير عملية تعافيك، وهو ما سيثبت لك أن بإمكانك تخطي حب غير متبادل.
التحدث مع شخص مر بتجربة مشابهة يمكن أن يساعدك إلى حد كبير. يمكنك سؤاله عن تجربته وكيف واجهها.
الأشخاص الذين مروا بنفس التجارب، يمكنهم فهم مشاكل بعضهم البعض. معهم ستحتاج للشرح والتعبير عن نفسك أقل من شرحك للآخرين، ومع ذلك سيفهمونك بشكل أكبر.
لا تشارك حكايتك مع أشخاص لم يمروا بألم مشابه وخاصةً إذا كانوا يسخرون منك بسبب هذا الموضوع، ولا تهتم لسخريتهم فهم غير قادرين على فهم مشكلتك فقط لأنهم لم يمروا بشيء مشابه لها.
قوِّ صلتك بالله، تستطيع قوتك وطاقتك الروحية أن تكون سلاحًا قويًا لك ويمكن كذلك أن تساعدك لتكون أكثر تماسكًا خلال أوقاتك الصعبة.[٣٤]



3
قوّ شبكاتك الداعمة. أحد أكبر الأعراض الجانبية للرفض من جميع الأنواع، لكن على نحو خاص الرفض العاطفي، هو الشعور بالانقطاع أو العزلة عن الآخرين. قد لا تكون قادرًا على أن تحظ بعلاقة ترغب بها مع ذاك الشخص تحديدًا، لكن بإمكانك أن تقوّ علاقتك مع الآخرين في حياتك.[٣٥]
أظهرت الدراسات أن التفاعل مع أشخاص تحبهم يمكن أن يُسرّّع من وقت تعافيك جسديًا. بما أن الألم العاطفي عادةً يتضمن ألمًا جسديًا، إمضاء وقت ممتع مع أشخاص تحبهم يمكن أن يساعدك لتُشفى من حبٍ غير متبادل.
المرح مهم بشكل خاص بسبب طريقة عمله على الدماغ. المرح يقلل مشاعر الغضب ويمكن أن يساعدك لتشعر بالإيجابية.[٣٦] الضحك هو العلاج الأفضل بجدارة: يُطلق الاندروفينات وهي المحسنات الطبيعية لحالتك المزاجية. يمكن حتى أن يزيد من قدرتك الجسدية على تحمل الألم.[٣٧] لذا اذهب وشاهد فيلمًا سخيفًا، غنّ أغانٍ مضحكة، اقفز على منطة ضخمة؛ باختصار، احظَ بالمرح واضحك وتعلم كيف تتعافى.



4
تحدى الأفكار غير المفيدة. يمكن لأنماط معينة من التفكير أن تدمر عملية تعافيك وتصعب من إمكانية تخطيك للمشكلة.[٣٨][٣٩]
تذكر أن بإمكانك أن تحيا من غير ذلك الشخص، وأنه ليس شخصًا مثاليًا. أنت قادر تمامًا على الوقوع في حب شخص آخر.
ذكر نفسك أن الأشخاص والظروف تتغير. ما تشعر به الآن ليس هو ما ستشعر به لبقية حياتك، خاصةً إذا كنت تعمل بجدية على تغيير مشاعرك.




5
عامل ما يحدث لك كتجربة تتعلم منها. لا أحد يرغب بأن ينكسر قلبه. مع ذلك، إذا كان بإمكانك أن تعيد تشكيل هذا الرفض العاطفي كتجربة تتعلم منها وتصبح شخصًا أنضج، ستكون أكثر من مجرد وقت مؤسف في حياتك. يمكنك استخدامها كدافع لنضوج إيجابي لمستقبلك.[٤٠]
مثلًا، جد أشياء تتشرف بها من تجربتك. بالطبع، فأنت تركت قلبك في الخارج ولم يرغب به الشخص الآخر. لكنك كنت قويًا بما يكفي وشجاعًا بما يكفي لتكون دون حماية! دون الاستعداد للقبول بالهشاشة، لن يكون بإمكاننا التواصل مع الآخرين أو تجريب مشاعر عميقة كالسعادة العميقة والحب.[٤١]
اعتبر ذلك جزءًا من نمط أكبر. يمكن لبعض الأشخاص أن يقعوا مرارًا وتكرارًا في حب من يرفضوهم، خاصةً إذا لم تكن لديك ثقة في ارتباطك العاطفي بوالديك وأنت طفل.[٤٢] إذا أحببت أشخاص وقاموا برفضك أكثر من مرة، فربما كنت تختار لا شعوريًا من يكررون نفس المشكلة التي واجهتها مع والديك. ربما تجد من المفيد التحدث مع معالج نفسي بهذا الشأن.
ذكر نفسك أنك خلال هذه التجربة تتعلم أشياء كالقوة والاعتماد على النفس. ليس الرفض بأبهج الطرق لشحذ تلك الصفات، لكن إذا ركزت على التعلم بدلًا من التخبط، ستكون أقوى حين تصل للجانب الآخر.[٤٣] يمكن حتى أن تصل لفهم أكبر لمشاعرك واحتياجاتك.[٤٤]




6
غير روتينك. أظهرت الدراسات أن فعل شيء جديد، كالذهاب في عطلة أو حتى سلك طريق مختلف للعمل، هي من أفضل الطرق للتخلص من العادات القديمة واستبدالها بعادات جديدة.[٤٥]
إذا لم يكن بوسعك فعل ذلك على نطاق واسع، مارس تغيرات صغيرة يومية. زُر جزءاً جديدًا من المنطقة. جرب مكانًا جديدًا للخروج في ليلة الإجازة الأسبوعية. غير ترتيب الأثاث. انضم لفرقة جديدة. تعلم هواية جديدة كالطبخ أو تسلق الجبال.
حاول تجنب فعل شيء شديد التطرف، إلا إذا كنت متأكدًا من رغبتك به. هذا هو الوقت الذي يقوم فيه الكثير من الناس بحلق شعرهم أو عمل وشم. من الأفضل أن تنتظر بعد المرحلة الأولى من التعافي لتكون أكثر استقرارًا لتقوم بهذا النوع من التغيير.




7
اعرف نفسك. قد تنسى كيف يكون الوضع حين تكون نفسك ببساطة عندما تظل عالقًا في حب أحدهم طويلًا. التعافي من حب غير متبادل هو الوقت المناسب لمعرفة نفسك بغض النظر عن مشاعرك تجاه الشخص الآخر.[٤٦]
اعمل على نضوجك الشخصي. لا تغير أشياء من نفسك فقط لأن ذلك الشخص لم يحبها.[٤٧] مع ذلك، إذا كانت هناك نواحٍ في شخصيتك ترغب بتطويرها، فابدأ بذلك. تعلم لغة جديدة. نظم لنفسك جدول تمارين رياضية. اشترِ لنفسك جيتار الفلامنكو.
طور من الأشياء التي تجعل منك شخصًا مميزًا وفريدًا. بينما كنت تقضي الكثير من الوقت في الهوس بذلك الشخص، نواحٍ هامة منك كانت تذبل على جانب الطريق. انشغل بالأشياء والأشخاص الذين لم يكن لديك وقت للالتفات لهم وأنت تتعامل مع ذلك الحب غير المتبادل.
قاوم الرغبة الملحة بجعل ذلك الرفض شيء شخصي. من السهل أن تشعر بأن الآخر رفضك لأنك لم تكن جميلًا/ ذكيًا/ببنية جسدية جيدة بشكل كافٍ أو أيًا يكن ما يخطر ببالك. تعلُّم تجنب ذلك النوع من المغالطات سيساعدك للتقليل من الشعور بالضرر والأذى العاطفي. سيحميك أيضًا من محاولة إصلاح نفسك في محاولة لكسب قلب الطرف الآخر. تذكر: المشكلة ليست بك.[٤٨]




8
ادفع نفسك خارج فقاعتك المريحة. تجربة أشياء جديدة ستساعدك على إخراجك من روتينك الاعتيادي كما أنها لن تكون أشياء مرتبطة بالشخص الذي تحاول تخطيه. ستكون بهذه الطريقة منشغلًا جدًا بتجربة أشياء جديدة عن الهوس بحب الشخص الذي لم يبادلك الحب.[٤٩]
دفع نفسك خارج دائرتك الضيقة المريحة له عدة فوائد أخرى كذلك. ثبت أن الراحة المفرطة تقلل من وجود دوافع لإحداث تغيير. القليل من المجهول سيساعدك على تغيير الأشياء في حياتك التي تحتاج المزيد من الجهد.[٥٠]
تعلُّم دفع نفسك لما هو أبعد من حدودك المعتادة المريحة سيجعل من الأسهل أيضًا عليك أن تتعامل مع الأمور غير الواضحة في المرة القادمة. أخذ مخاطر (مُتحكم فيها) وتحدي نفسك يتيح لك تقبل الجرح كأمر واقع في الحياة، مما يهيئك ويهون من شعورك بالتحطم في المرة القادمة التي يحدث فيها أمر غير متوقع.[٥١]
إذا استسلمت للخوف من أن هذا الرفض كان بسببك، ربما يمنعك ذلك من محاولة أي شيء مجددًا. دفع نفسك لأخذ مجازفات ولو صغيرة سيساعد على حمايتك من الانسحاب لقوقعة من الخوف.[٥٢]




تجاوُز الأمر





1
اعرف عندما تكون مستعدًا لتخطي الأمر. لا توجد مهلة محددة من الوقت لتخطي حب غير متبادل. كل شخص يمضي بسرعته الخاصة. مع ذلك، هناك بعض الإشارات أنك أصبحت مستعدًا لتجاوز الشخص الذي لم يكن مهتمًا بحبك.[٥٣]
تبدأ بملاحظة ما يجري مع البشر الآخرين. كثير من الأوقات وأنت في مرحلة تكون فيها غارق في الأسى تصبح ميالًا لأن تبقى أكثر انعزالًا وانتباهًا لنفسك فقط. عنما تبدأ بالاهتمام بما يفعله كل شخص آخر ستجد أنك أصبحت أفضل في طريقك للتعافي.
تتوقف عن التساؤل ما إن كان ذلك هو الشخص الذي أحببته في كل مرة يرن هاتفك (خاصةً عندما يكون من رقم لا تعرفه).
تتوقف عن ربط قصتك بالأغاني والأفلام عن الحب من طرف واحد. بل في الواقع، حين تبدأ بتوسيع ذخيرتك الفنية لتضم أشياء غير متعلقة بالحب أو ألم الحب.
حين تتوقف عن التخيل بأن الشخص الذي أحببته يدرك فجأة بأنه في الواقع يحبك وأنه كان دائمًا كذلك.





2
تجنب الانتكاس. حتى عندما تكون مستعدًا للتخطي، يمكنك أحيانًا أن ترتد إذا لم تكن حذرًا. الأمر شبيه بفك غرز الجرح في وقت مبكر. فهو يتعافى على نحو جيد، لكنه غير مستعد لتمرين مجهد الآن.
تجنب فعل أشياء مع الشخص الذي أحبتته أو السماح له بالدخول في حياتك ثانيةً حتى تصبح متأكدًا من أن ذلك لن يتسبب بإرجاعك لوضعك القديم.
إذا حدث ووجدت نفسك تنتكس، لا تزد الطين بلة. لقد بذلت بالفعل مجهودًا كبيرًا للتخطي وذلك الجهد سوف يثمر. الإخفاقات تحدث وإذا استسلمت في الحال سيصبح الأمر أكثر صعوبة على المدى الطويل.




3
عد للعبة. أخرج نفسك على العالم، قابل أشخاصًا جدد، تغزل، وذكر نفسك كم هو من الرائع أن تكون متاحًا. ثقتك بكل تأكيد تحتاج للدعم؛ وفي الوقت الراهن، ستقابل أشخاصًا جدد مثيرين للاهتمام. في الواقع، كل مرة سيكون هناك شخص أفضل ممن كنت تلاحقه على نحو ما، أفضل شكلًا، أظرف، أذكى، أكثر اندماجًا مع العالم؛ لا تنس ذلك. سيعيد ذلك الأشياء للمنظور الصحيح.
لا يجب بالضرورة أن تكون في العالم الخارجي للبحث عن علاقة جديدة، يمكن لمجرد الاستمتاع بتواجد أشخاص جدد أن يكون طريقة جيدة للفت انتباه أشخاص يمكن أن ترتبط بهم.
كن حذرًا جدًا في ارتباطك مرة أخرى. صحيح في بعض الأوقات يكون الارتباط هو المطلوب تمامًا، إلا أنه ينفع فقط عندما تكون مستعدًا عاطفيًا له، أنت صادق مع نفسك حيال حقيقة أن هذا ارتباط جديد، وصادق مع الطرف الآخر بأن هذا ارتباط. لا تجعل هذا الشخص الجديد بائسًا معك مثلما هو حالك مع الشخص الذي تحاول تجاوزه.[٥٤]




4
ابق متشجعًا. تخطي شخص تحبه ليس بالأمر السهل. أي خطوة تخطوها تجاه تجاوز الشخص الآخر يجب أن يكون أمرًا يُحتفل به. عليك أن تتذكر أيضًا أن مجرد عدم مبادلة ذلك الشخص حبك لا يعني أن لا أحد آخر سيحبك.



أفكار مفيدة



تذكر أنك تستحق شخصًا يعاملك جيدًا كما عاملته.
تذكر أن الحب لابد أن يكون تبادليًا؛ وإلا ستخسر أعوامًا ثمينة من عمرك في انتظار ما لن يحدث أبدًا.
تعلم أن تحب نفسك قبل أن تبحث عن شخص جديد ليحبك
 

مواضيع مماثلة

أعلى