الشاعر محمد اقبال وقصيدة حديث الروح .

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا

الشَّاعِرُ الفَيْلَسُوِف
الهنْدِّي المُسْلِمْ «مُحَمْد إِقْبَال»
وَقَصِيْدَةُ حَدِيِثَ الُرُوحْ

***
حديثُ الروحْ للأرواحِ يسْرِي وتدركهُ القلوبُ بِلا عناءِ
هَتفْتُ بهِ فطارَ بِلا جناحٍ وشقَّ انينهُ صدرَ الفضاءِ
ومعدِنهُ تُرابيٌ ولكنْ جرتْ في لفْظِهِ لغةُ السماءِ
لقدْ فاضتْ دموعُ العشقِ منِّي حديثاً كانَ عُلويَ النداءِ
فحلقَ في رُبى الأفلاكِ حتى اهاجَ العالمَ الأعلىَ بُكائي
تَحاوَرتْ النُجومَ وكلَّ صوتٍ بقربِ العرشِ موصولُ الدعاءِ
وجاوبتِ المجرةُ علَّ طيفاً سَرى بينَ الكواكبِ في خفاءِ
وقال البدرُ هذا قلبُ شاكٍ يواصلُ شدواهُ عندَ المساءِ
ولمْ يعرفْ سِوىَ رضوانَ صوتي وما أحْرَاهُ عندي بالوفاءِ
***
شكوايَ أمْ نجْوايَ في هذا الدُّجى ونجومُ ليليِ حُسّدي أمْ عُوّدي
امْسَيتُ في الماضِي أعيشُ كأنَّما قَطَعَ الزمانُ طريقَ أمْسِي عنْ غدي
والطيرُ صَادحةُ عَلَىَ افْنَانِها تُبْكِي الرُبى بأنِينِها المتجددِ
قدْ طالَ تَسْهيِدِي وَطَالَ نشيدُها وَمَدَامِعي كالطَّلِ في الغُصنِ النَّدِيِ
فإِلى مَتَىَ صَمْتي كَأنِّي زهْرةٌ خَرْسآُ لمْ ترزقْ برَاعةَ مُنْشِدِ
قِيثَارتي مُلئتْ بِأنَّاتِ الجِوَىَ لَاَ بُدَّ لِلْمَكبُوتِ مِنْ فَيَضَانِ
صَعَدَتْ إِلَىَ شَفَتِي خَوَاطِرُ مُهْجَتِيِ لِيُبِيْنَ عَنْهَا منْطِقِي ولِساني
أَنَا مَاَ تَعَدَّيْتُ القَنَاعَةَ والرِضَا لَكِنَّمَا هِيَ قِصَّةُ الأشْجَانِ
يَشْكُوْ لَكَ اللَّهمُّ قَلْبٌ لَمْ يَعِشْ إلَّاَ لِحَمْدِ عُلاكَ فِيِ الأكْوَانِ
مَنْ قَامَ يَهْتِفُ بِاسْمِ ذَاتِكَ قَبْلَنَا ؛ مِنْ كَاَنَ يَدْعُوُ الواحِدَ القَهْارا
عَبَدُوا الكَوَاكِبَ والنُّجُومَ جَهَاَلَةً لَمْ يَبْلُغُوُا مِنْ هَدِيِهِا أنْوَارَا
هَلْ أعْلَنَ التَّوْحِيْدَ دَاعٍ قَبْلَنَا وَهَدَىَ القُلُوبَ إليْكَ والأنْظَارا
نَدْعُوا جَهاراً لَاَ إلهَ سِوى الذيِ صَنَعَ الوُجُوُدَ وَقَدَّرَ الأقْدَارَا
إذَا الأيِمَانُ ضَاعَ فَلَاَ أَماَنُ؛ وَلَاَ دُنْيَا لِمَنْ لَمْ يُحيِّ دِيْنَا
وَمَنْ رَضِيَ الحَيَاةَ بِغِيْرِ دِيْنٍ فَقَدْ جَعَلَ الفَنَاءَ لَهَا قَرِيْنَا
وَفِيِ التَّوْحِيِدِ للْهِمَمِ اتِّحَادٌ وَلَنْ تَبْنَوا العُلَىَ مُتَفَرِّقِيْنَا
ألَمْ يُبْعَثْ لِأُمَتِكُمْ نَبِيٌ يُوَحِّدُكُمْ عَلَىَ نَهْجِ الوِئَامِ
وَمُصْحَفِكُمْ .. وَقِبْلَتِكُمْ جَمِيْعَاً مَنَارٌ لِلْأُخُوَةِ والسَّلَامِ
وفوقَ الكلِّ رَحْمَنٌ رَحِيْمٌ .. إلهٌ واحِدٌ .. رَبُ الأنَامِ

الشَّاعِرُ الفَيْلَسُوِف
الهنْدِّي المُسْلِمْ «مُحَمْد إِقْبَال»
وَقَصِيْدَةُ حَدِيِثَ الُرُوحْ

***​
حديثُ الروحْ للأرواحِ يسْرِي وتدركهُ القلوبُ بِلا عناءِ​
هَتفْتُ بهِ فطارَ بِلا جناحٍ وشقَّ انينهُ صدرَ الفضاءِ​
ومعدِنهُ تُرابيٌ ولكنْ جرتْ في لفْظِهِ لغةُ السماءِ​
لقدْ فاضتْ دموعُ العشقِ منِّي حديثاً كانَ عُلويَ النداءِ​
فحلقَ في رُبى الأفلاكِ حتى اهاجَ العالمَ الأعلىَ بُكائي​
تَحاوَرتْ النُجومَ وكلَّ صوتٍ بقربِ العرشِ موصولُ الدعاءِ​
وجاوبتِ المجرةُ علَّ طيفاً سَرى بينَ الكواكبِ في خفاءِ​
وقال البدرُ هذا قلبُ شاكٍ يواصلُ شدواهُ عندَ المساءِ​
ولمْ يعرفْ سِوىَ رضوانَ صوتي وما أحْرَاهُ عندي بالوفاءِ​
***​
شكوايَ أمْ نجْوايَ في هذا الدُّجى ونجومُ ليليِ حُسّدي أمْ عُوّدي​
امْسَيتُ في الماضِي أعيشُ كأنَّما قَطَعَ الزمانُ طريقَ أمْسِي عنْ غدي​
والطيرُ صَادحةُ عَلَىَ افْنَانِها تُبْكِي الرُبى بأنِينِها المتجددِ​
قدْ طالَ تَسْهيِدِي وَطَالَ نشيدُها وَمَدَامِعي كالطَّلِ في الغُصنِ النَّدِيِ​
فإِلى مَتَىَ صَمْتي كَأنِّي زهْرةٌ خَرْسآُ لمْ ترزقْ برَاعةَ مُنْشِدِ​
قِيثَارتي مُلئتْ بِأنَّاتِ الجِوَىَ لَاَ بُدَّ لِلْمَكبُوتِ مِنْ فَيَضَانِ​
صَعَدَتْ إِلَىَ شَفَتِي خَوَاطِرُ مُهْجَتِيِ لِيُبِيْنَ عَنْهَا منْطِقِي ولِساني​
أَنَا مَاَ تَعَدَّيْتُ القَنَاعَةَ والرِضَا لَكِنَّمَا هِيَ قِصَّةُ الأشْجَانِ​
يَشْكُوْ لَكَ اللَّهمُّ قَلْبٌ لَمْ يَعِشْ إلَّاَ لِحَمْدِ عُلاكَ فِيِ الأكْوَانِ​
مَنْ قَامَ يَهْتِفُ بِاسْمِ ذَاتِكَ قَبْلَنَا ؛ مِنْ كَاَنَ يَدْعُوُ الواحِدَ القَهْارا​
عَبَدُوا الكَوَاكِبَ والنُّجُومَ جَهَاَلَةً لَمْ يَبْلُغُوُا مِنْ هَدِيِهِا أنْوَارَا​
هَلْ أعْلَنَ التَّوْحِيْدَ دَاعٍ قَبْلَنَا وَهَدَىَ القُلُوبَ إليْكَ والأنْظَارا​
نَدْعُوا جَهاراً لَاَ إلهَ سِوى الذيِ صَنَعَ الوُجُوُدَ وَقَدَّرَ الأقْدَارَا​
إذَا الأيِمَانُ ضَاعَ فَلَاَ أَماَنُ؛ وَلَاَ دُنْيَا لِمَنْ لَمْ يُحيِّ دِيْنَا​
وَمَنْ رَضِيَ الحَيَاةَ بِغِيْرِ دِيْنٍ فَقَدْ جَعَلَ الفَنَاءَ لَهَا قَرِيْنَا​
وَفِيِ التَّوْحِيِدِ للْهِمَمِ اتِّحَادٌ وَلَنْ تَبْنَوا العُلَىَ مُتَفَرِّقِيْنَا​
ألَمْ يُبْعَثْ لِأُمَتِكُمْ نَبِيٌ يُوَحِّدُكُمْ عَلَىَ نَهْجِ الوِئَامِ​
وَمُصْحَفِكُمْ .. وَقِبْلَتِكُمْ جَمِيْعَاً مَنَارٌ لِلْأُخُوَةِ والسَّلَامِ​
وفوقَ الكلِّ رَحْمَنٌ رَحِيْمٌ .. إلهٌ واحِدٌ .. رَبُ الأنَامِ​

Ik-GwUE66XA97ABZ6MyHfOWP2WbdZQGbXO9gma6yZw7VbZuCB3T4NwuSRe8klKve64ZeWMBBsfgVODJ2gKRUOjzZyy9w-dYRd6m9tzFL3cod6pYeMXo6_m6BCE0U6uR30Q


s98FwZ4E2h9RkpK8hZvp2DyqieXjJ1iMXIJz6395TO2pb09LxCobh71G4h0kHcI2c4vhrSNpFBP7oul1OPTty82OBCgSEQC6dkJbViMgrItmdTAv3X5fURW1wSVzu_5i9Q


iwn0VM3aOiwIdnNyzSeBkqw5Dug1akatJn1a9CkWWTmtla55HbQRwQ9td7ulBsDj1AYcTiDkGV0NxrtAAaqkjPUn_TnwiSWygIZ2bPgTGyMG-FEUTLOlzwPynXIBIJtQYA


rkhy6HvKKmCLfIbJW1H9AqJ-i9A96touz1T-duKxBAG-QzNSblRgjw8rkwBPwFys4PAzbQGhlrrN0WA9QQIQ2wUu5NhL0DtbVc4x8Wa83WNl7-7O1SlwZLhdH4I0K_JraA
 

lydia14

كاتب جديد
تسلم على الموضوع

جزاك الله خيرا
وجعلة فى ميزان حسناتك
 

فادي الحزين

كاتب جديد
يعجز القلم على الاطراء
ويعجز النبض على التعبير بما كتبت وبما طرحت
.. بارك الله فيك وجعله فى موزين حسناااااااتك
وجزيت الجنه ونعيمهااااا** }
تحياتى
 

مواضيع مماثلة

أعلى