إنقاذ الزواج جزء 3

لورنس

كاتب جيد جدا
1
اعترفا بمشاعركما لبعضكما البعض. قد يكون هذا صعبًا لأن الكثير منّا تمت تربيته على ألا يعترف بمشاعره أو يتحدث عنها، لكن برغم ذلك يُعد هذا جزءًا مهمًا من إعادة بناء العلاقة الزوجية، لأن تلك العلاقة الحميمية تتطلب الشجاعة والبوح بالمشاعر، كما أن الاعتراف بمشاعرك يعني أنك تتحمل مسؤوليتها بدلًا من إلقاء اللوم على الطرف الآخر.[١٠]
بينما تمرا بسلام من مرحلة إعادة البناء الأولية استمرا في توطيد العلاقة بينكما بالاعتماد على الثقة المتبادلة والشفافية.
قد تحتاجا لإيجاد طرقًا جديدة تساعدكما على البوح بمشاعركما، فبعض الأزواج يختاروا الخروج للعشاء ليلًا والحديث بصدق بعيدًا عن جو المنزل، كما يجد البعض أن التعبير عن مشاعرهم من خلال الكتابة أسهل بالنسبة إليهم من المواجهة.



2
تجنَّبا اللوم. كل طرف يتحمل مسؤولية أخطائه، وأفكاره، وأفعاله، وأقواله في العلاقة الزوجية الصحية، لذلك أنتما من يختار كيف تستجيبا لبعضكما البعض.[١١]
وإليكم طريقة جيدة لممارسة ذلك هي: استخدام الجُمل التي تبدأ بـ "أنا" عند التحدُّث مع الطرف الآخر عن أمور شائكة، بدلًا من أن تقول: "أنت فعلت ..." أو "أنت شعرت ..." حاول أن تلتزم برؤية الأمر من منظورك بقولك: " أنا فعلت ..." أو " أنا شعرت ..." لأن هذه الطريقة البسيطة ستفتح آفاقًا من الصدق بينكما.
إن اتهمك الطرف الآخر بشيء لا تأخذ موقف المدافع لأن هذا يصعِّد الأمر أكثر، بل تحدَّث معه بصدق عن مشاعرك.
تذكَّر جيدًا أن مشاعرك وردود أفعالك العاطفية مسؤوليتك وليست مسؤولية الطرف الآخر.


3
تعلَّما المصالحة بعد الشجار. تحدث الخلافات حتى في أفضل الزيجات وأكثرها استقرارًا، ويمكنكما التقليل من أضرار الشجار بتغيير مشاعركما للأفضل من خلال: المزاح مثلًا، أو إيجاد طريقة للاتفاق على حل المشكلة، وبالطبع إظهار احترام وتقدير كل منكما لوجهة نظر الآخر.[١٢]
التزامكما تجاه بعضكما البعض يساعدكما على إعطاء كل شيء حقة وتذكَّرا دائمًا سؤال "ما أهمية هذا الأمر؟" فبالطبع لن يتذكر أي منكما هذه المشاجرة خلال 20 عامًا من الآن، لأن علاقتكما ببعضكما أهم من كون أيًا منكما على صواب في موضوع المناقشة.
يمكنكما اختيار التركيز على الأشياء الإيجابية في بعضكما البعض حتى أثناء المشكلة، وبالطبع يُعد هذا تدريبًا رائعًا يمنح زواجكما بُعدًا أعمق.



4
ابحثا عن النوع الصحيح من المساعدة. يمكن للطبيب النفسي، أو استشاري العلاقات الزوجية، أو رجل الدين مساعدتكما على فهم المشاكل التي أدت لتدهور العلاقة الزوجية، فتناقشا في أمر المساعدة من أجل إعادة بناء زواجكما.[١٣]
ينبغي أن يكون الشخص المتخصص الذي سيساعدكما مناسبًا لكليكما فقد ترغب في الذهاب لطبيب نفسي بينما لا ترتاح زوجتك للفكرة وتفضل الذهاب لرجل دين أو استشاري علاقات زوجية لذلك اعملا على أن يكون كليكما راضيًا عمن ستطلبان منه المساعدة.
قد يستطيع الزوجان اللذان يعرفان كيف تتطور مشاكلهما حل مشاكلهما بنفسيهما دون اللجوء لطلب المساعدة، وقد يحتاج آخرون لتلك المساعدة لذلك يستطيع الاستشاري حينها المساعدة في تعليمكما كيفية الصبر بينما تعيدا بناء علاقتكما الزوجية.


5
تحليا بالصبر. فإعادة بناء الزواج لا تحدث بين ليلة وضحاها بل إن إدراك الأنماط الخاطئة في التواصل والثقة والعمل على تغييرها يستغرق وقتًا، لذلك تعلَّم أن تثق بتصرفات زوجتك ولا تحرمها حقها في الشك ولو للحظة. [١٤]
لا تستعجل تلك العملية؛ فالمسامحة والثقة أمران حميميان للغاية ويختلفا من شخص لآخر، فامنح الطرف الآخر الوقت الذي يحتاجه من أجل يستعيد هاتين الصفتين تجاهك، واسمح لنفسك بالمثل، ولا تفزع إذا لم يحدث ذلك على الفور.
إن شعرتما بالإحباط والغضب من بعضكما البعض فابتعدا عن بعضكما لفترة حتى تهدئا وتفكرا بالأمر.
 

مواضيع مماثلة

أعلى