إنقاذ الزواج جزء 1

لورنس

كاتب جيد جدا
الزواج علاقة متبادلة ينبغي أن تُبنى على الثقة، فعندما تُهزم تلك الثقة بسبب الإدمان، أو الخيانة، أو الغش، أو أي شيء آخر حينها يلزم عمل الطرفين على إعادة بناء تلك الثقة من أجل إنقاذ الزواج، وإليكما بعض الخطوات التي يمكن اتباعها من أجل إنقاذ الزواج.


1
قررا أن تعيدا بناء زواجكما. هذه أول خطوة من أجل إعادة بناء الزواج، فإن لم تلزما نفسيْكما بإنقاذ زواجكما فلن تستطيعا المشاركة الحقيقية في إعادة الثقة، لذلك فإن اتخاذ قرار صادق بإعادة بناء الزواج بدلًا من الانفصال هو أولى خطوات الصدق الخالص المطلوب من أجل هذه العملية.[١]
يقرر البعض إنهاء الزواج بدلًا من إنقاذه، ولا يُعد هذا إخفاقًا أو شيئًا سيئًا فهو أحيانًا يكون نتاج الموقف، فإن كان الحال هكذا ستكون محاولة إنقاذ الزواج بدلًا من الانفصال وعيش حياة جديدة إضاعة للوقت. حتى إن بعض الأزواج يصبحوا أصدقاء بعد انتهاء الزواج عندما يقرروا عدم إنقاذ الزواج لأنه لن يفلح.
أنتما فقط من يستطيع أن يقرر سواء ينبغي إنقاذ زواجكما أم لا، وليس أفراد أسرتكما وليس أصدقاءكما الذين قد يعبروا عن آرائهم تجاه هذا الموضوع الذي يخصكما وحدكما. لكن في نهاية الأمر ستحتاجا لأن تكونا صادقيْن في قراركما.


2
اسأل نفسك أي نوع من الزيجات تريد. فكر إذا ما كانت فكرت في الزواج وفيما تريده من الزواج قد تغيرت، وسواء كانت أفكارك واقعية أم لا.[٢]
يبدأ الكثير من الأزواج الجدد – خاصةً صغار السن منهم – حياتهم الزوجية بتوقعات عالية وأفكار مثالية عن الزواج، ومن ثَمَّ يشعر هؤلاء الأزواج بأنهم قد خُدعوا – حتى لو لم يفعل شركاء حياتهم شيئًا سيئًا – عندما لا تتحقق تلك الأماني المثالية غير الواقعية. ولذلك فإن إعادة التفكير في المثاليات بطريقة أكثر واقعية ينقذ الكثير من الزيجات الجيدة.
ثبت أن المتزوجين الذين يتعرضون لأزمات خلال زوجاهم تصبح زيجاتهم أقوى على المدى البعيد.
يُعد إعادة التفكير في توقعاتك من الزواج جزء مهم من قرار إعادة بناء الزواج، فإن كان لدى كل من الزوج والزوجة فكرة مختلفة تمامًا عن الآخر عما يتوقعه من الزواج فستحتاجا للوصول إلى حل وسط.
يتطلب إعادة بناء الزواج التزام "كلا" الطرفين لأن هذا الأمر يستنزف الكثير من المجهود النفسي، لذلك لن ينجح الأمر إن كان أحد الطرفين ليس قادرًا أو راغبًا في القيام به. وبالرغم من أن هذا قد يبدو واضحًا إلا أن أحد الطرفين قد يرغب بشدة في إصلاح العلاقة ولا يعي عدم رغبة الطرف الآخر في ذلك، فأحيانًا يكون أحد الطرفين (أو كليهما) في حالة إنكار حيال التزامهم بإنقاذ الزواج.
لذلك كن واضحًا حيال نوع الحياة الزوجية التي تريدها فكل شخص يختلف في رؤيته ومتطلباته عن غيره، والزيجة الناجحة هي التي تُبنى على توقعات واضحة، ورؤية متبادلة، وأهداف مشتركة أمور تختلف من زيجة لأخرى بالطبع، لكن ينبغي أن تعرف "أنت" أولًا ما الذي تريده، فإنقاذ الزواج يُعد فرصة لإصلاح الأخطاء التي حدثت، والأشياء التي تحتاج لأن تتغير.




3
اطلبا المساعدة. فعملية إعادة بناء الزواج عملية صعبة للغاية لذلك قد تحتاجا لمساعدة أحد المتخصصين مثل طبيب نفسي، أو استشاري علاقات زوجية، أو حتى رجل دين، المهم أن يكون شخص متخصص وألا يكون طرفًا في علاقتكما أو قريب لكما لأنه سيستطيع مساعدتكما على إدراك الأنماط السلوكية الخاطئة أو طرق التواصل الخاطئة التي كانت تؤثر على علاقتكما بالسلب.[٣]
أحيانًا يصعُب تغيير أنماط التواصل الخاطئة من تلقاء نفسيكما كزوجيْن لذلك قد يتطلب منكما الأمر طلب المساعدة من أحد المتخصصين لتدركا التواصل الخاطئ الذي يؤدي إلى شعوركم بالإحباط، أو عدم الأمان، أو الرغبة في إنهاء الحديث مع الطرف الآخر.
قد يساعدكما تدخل استشاري العلاقات الزوجية على تذكُّر كيف كنتما قريبيْن من بعضكما في الماضي، عندما تصبح أنت وزوجتك مثل شريكيْن بالغرفة لا زوجيْن محبيْن.
قد تحتاجا للتحدث مع أحد المتخصصين إن كان السبب الوحيد الذي يدعوكما لإنقاذ الزواج هو وجود أطفال، لأنه أحيانًا لا يكون هذا سببًا كافيًا حينما لا يكون الزواج ناجحًا على الإطلاق، لكن يظل وجود الأطفال دافعًا كي يبذل المرء أقصى جهده لإنجاح الزواج.




4
خذ خطوات تجاه بناء الثقة. فإن كنت أنت الشخص المسؤول عن فقدان الثقة بينكما كزوجيْن ستحتاج للقيام بخطوات إضافية لإعادة ثقة الطرف الآخر بك، فالتزم بقول الحقيقة حيال خططك المستقبلية وتواصلاتك مع الآخرين (سواء البريد الإلكتروني، والرسائل، والاتصالات) ولا تخفي شيئًا.[٤]
حاول أن تتجنب مشاركة أدق تفاصيل أخطاءك السابقة إن كان لك أيًا منها، بالرغم من أهمية إدلائك بمعلومات حقيقية ودقيقة لشريكة حياتك إلا أنه لا يوجد داعي لوصف خياناتك لزوجتك بالتفصيل مثلًا لأنه لن يساعدها على المضيّ قدمًا.
ما يمكن أن يكون أساسيًا بالنسبة لشخص قد لا يكون أساسيًا بالنسبة لآخر لذلك اترك المجال للطرف الآخر أن يخبرك بما يحتاج لأن يعرفه.
اعرف أنه حتى إن كنت "نظيفًا" سيتطلب إعادة بناء الثقة بعض الوقت فقد لا يثق الطرف الآخر أن يكون لديك حسابك الشخصي، أو الخروج مع أصدقاء من الجنس الآخر، حينها ستحتاج لأخذ خطوات معينة مثل قطع تواصلك مع أشخاص معينين، أو تغيير الوظيفة.
قد يساعدك معرفة الأسباب التي أدت إلى فقدانك الثقة في شريكة حياتك، ويعني هذا أن تعرف ما الذي يجرح مشاعرك، وما النقاط التي تُشعرك بعدم الأمان، وأن تتحدث مع شريكة حياتك بشأن ذلك بمنتهى الصراحة.
لا تلوم شخصًا آخر على خيانتك، فإن كنت قد قررت إعادة بناء الزواج ستحتاج لتحمُّل مسؤولية أخطائك وأفعالك.
 

مواضيع مماثلة

أعلى