[imgr]
[/imgr]
لقد ترجمت هذا الموضوع بالكامل من كتاب ( animal) لدار ( dorling kindresley ) صفحة 208 . وهو موسوعة رائعة شاملة عن عالم الحيوان .
المجموعة : الفقاريات
الرتبة : ثدييات
الترتيب : حيوانات لاحمة – مفترسة
العائلة : القطط
الأنواع : 38 نوع
بجسد رشيق عضلي ، و حواس حادة ، و مخالب و أسنان غاية في التطور ، و انعكاسات بسرعة البرق و ألوان مموهة ، فإن القطط هم الصيادون المثاليون .
إن القطط في الحقيقة من أكثر آكلات اللحوم الثديية خصوصية . و تتمثل هذه الخصوصية بأن جميع أنواع القطط تبدو متشابهة إلى حد كبير : فعلى سبييل المثال ، الاختلافات بين الببور و القطط الأليفة صغيرة جدا . تتواجد القطط في قارة آسيا و أفريقيا و الأمريكيتين ( القطط الأليفة موجودة في كل أنحاء العالم ) من مرتفعات الألب إلى الصحاري . و العديد من أنواع القطط تعيش في الغابات . جميع القطط خبراء في التسلق عدا القطط الكبيرة ، و العديد منهم سباحون ممتازون . معظم القطط انعزاليون ( أي لايعيشون حياة اجتماعية ) .
التشريح :
لدى القطط وجوه مستديرة وخطم قصير نسبيا ( لكن مدى إماكنية فغر الفم كبيرة ) . يساعد الفك السفلي القوي على خلق عضة قوية ، و تستخدم الأنياب الطويلة للطعن و القبض على الفريسة . و توجد أسنان متطورة بالقرب من الخد لتشريح عظام و أوتار الفريسة .و يكسو القطط فرو ناعم و الذي غالبا يكون إما مخطط ( مقلم ) أو مرقط ، و غالبا ما يكون الذيل مشعرا و مرنا ، و طويل عادة . يوجد خمس أصابع على كل من القدمين الأماميتين و أربعة على كل من القدمين الخلفيتين ، لكل إصبع مخلب طويل قابل للإرجاع و معد للقبض على الفريسة . و بشكل طبيعي تكون المخالب قابلة للإرجاع مما يساعد على الحفاظ عليها حادة . على كل حال عندما يكون هناك حاجة لاستخدام المخالب ( أثناء التسلق مثلا ) تندفع المخالب للأمام عبر تقنية مشابهة لتقنية سكين الجيب . الأجزاء العارية ( من المخالب ) عند أخمص الأقدام مغطاة بالشعر مما يساعد على التسلل الصامت .
الحواس :
جميع القطط تملك حواس حادة . تمكن الأعين الكبيرة المتركزة في القسم الأمامي من الوجه القطط من تقدير المسافات بدقة . كما تستطيع تضييق بؤبؤ العين ليصبح بشكل شق أو نقطة صغيرة ( بحسب النوع ) في الضوء القوي و أيضا تستطيع القطط توسيع الحدقة بشكل كبير من أجل رؤية ليلية ممتازة . تكون الآذان كبيرة و متحركة لتلتقط الأصوات الصادرة عن الفريسة ، بينما الشوارب الطويلة الحساسة تساعد على قدرة تحديد الاتجاهات و الصيد الليلي . أيضا حاسة الشم متطورة جدا ، ويوجد في سقف الفم عضو ذوقي شمي يدعى عضو ( jacobson ) و الذي يدرك الروائح الجنسية . إن الإفرازات من الغدد الموجودة على الخدين و الجبهة و تحت الذيل و بين المخالب تكون لأجل أيصال معلومات مثل الجنس والعمر .
أساليب الصيد :
بينما تنشط بعض القطط بالبحث عن فرائسها ، هناك أنواع تخفي نفسها و تقبع بانتظار أن تمر الضحايا بالقرب منها . العديد من الأنواع تستخدم هاتين الطريقتين و في الحالتين يؤمن فرو القط التمويه المناسب : مثلا خطوط الببر يمتزج مع الأعشاب الطويلة ، بينما الأنواع القاطنة للغابات ( لأن الغابات تحتوي على أشجار ) تكون مرقطة لتحاكي تأثير ضوء الشمس المتسلل من خلال أوراق الشجر . إن المسافة التي يطارد فيها القط فريسته تختلف باختلاف النوع . القطط ذات البنية الضخمة ، كالببور تفضل أن تتسلل و تنقض ، بينما الفهد يستخدم سرعة رهيبة قد تصل إلى 112 كم /سا ، بعض القطط الصغيرة كالبج ( serval ) يصيد في العشب الطويل ويستخدم قفزات أفقية قد تصل إلى ( 4 ) م ليفاجىء فريسته . إن القطط تصيد أي حيوان بإمكانها القبض والتغلب عليه . و قد تخصصت القطط الكبيرة في فرائس حجمها أضخم من حجمهم ، و تكون قادرة على جر جثة لمسافة ما إلى بقعة آمنة لأكلها . القطط الأصغر تبحث عن القوارض و الطيور – قطة السمك تخوض في الجداول وتغرف ( تخطف ) الأسماك .
الصراع على الإقليم :
كل القطط حيوانات اقليمية ( أي تدافع بشراسة عن الإقليم الذي تحدده كموطن لها ) و ستقاتل إذا ما تم تجاهل علامات روائحها و تحذيراتها الصوتية .
الحماية :
إن هناك أزمة في حماية القطط : العائلة بأكملها تم إدراجها في الوضع الحرج ، وبعض أنواعها مهدد بشكل خطير جدا . حتى النمر ( leopard ) – أحد أفضل الباقين في هذه العائلة – بخطر . المشكلة الرئيسية هي الصيد – إما من اجل الفرو ( كان هناك طلب هائل على الفرو في القرن العشرين ) أو من أجل الطب التقليدي ( كل سنة تُهرب كميات ضخمة من عظام الببر إلى الصين لتُحول إلىخمر عظام الببر ) . تدمير المناطق التي تقطنها هذه الحيوانات أيضا يقلل من أعدادها ، لأن القطط تحتاج إلى موارد كبيرة من أجل الحفاظ على موارد غذائها . لقد ازدادت أعداد حيوان البوما ( puma ) أسد الجبال الأمريكي و الببر و القط البري بشكل طفيف بعد تقدم قوانين الحماية .
في المرة القادمة سأتحدث بإذن الله عن الجاغوار الأمريكي ( jaguar) . ثالث أضخم السنوريات و أحد أقوى المفترسات .
[imgr]
[/imgr]
[/imgr]لقد ترجمت هذا الموضوع بالكامل من كتاب ( animal) لدار ( dorling kindresley ) صفحة 208 . وهو موسوعة رائعة شاملة عن عالم الحيوان .
المجموعة : الفقاريات
الرتبة : ثدييات
الترتيب : حيوانات لاحمة – مفترسة
العائلة : القطط
الأنواع : 38 نوع
بجسد رشيق عضلي ، و حواس حادة ، و مخالب و أسنان غاية في التطور ، و انعكاسات بسرعة البرق و ألوان مموهة ، فإن القطط هم الصيادون المثاليون .
إن القطط في الحقيقة من أكثر آكلات اللحوم الثديية خصوصية . و تتمثل هذه الخصوصية بأن جميع أنواع القطط تبدو متشابهة إلى حد كبير : فعلى سبييل المثال ، الاختلافات بين الببور و القطط الأليفة صغيرة جدا . تتواجد القطط في قارة آسيا و أفريقيا و الأمريكيتين ( القطط الأليفة موجودة في كل أنحاء العالم ) من مرتفعات الألب إلى الصحاري . و العديد من أنواع القطط تعيش في الغابات . جميع القطط خبراء في التسلق عدا القطط الكبيرة ، و العديد منهم سباحون ممتازون . معظم القطط انعزاليون ( أي لايعيشون حياة اجتماعية ) .
التشريح :
لدى القطط وجوه مستديرة وخطم قصير نسبيا ( لكن مدى إماكنية فغر الفم كبيرة ) . يساعد الفك السفلي القوي على خلق عضة قوية ، و تستخدم الأنياب الطويلة للطعن و القبض على الفريسة . و توجد أسنان متطورة بالقرب من الخد لتشريح عظام و أوتار الفريسة .و يكسو القطط فرو ناعم و الذي غالبا يكون إما مخطط ( مقلم ) أو مرقط ، و غالبا ما يكون الذيل مشعرا و مرنا ، و طويل عادة . يوجد خمس أصابع على كل من القدمين الأماميتين و أربعة على كل من القدمين الخلفيتين ، لكل إصبع مخلب طويل قابل للإرجاع و معد للقبض على الفريسة . و بشكل طبيعي تكون المخالب قابلة للإرجاع مما يساعد على الحفاظ عليها حادة . على كل حال عندما يكون هناك حاجة لاستخدام المخالب ( أثناء التسلق مثلا ) تندفع المخالب للأمام عبر تقنية مشابهة لتقنية سكين الجيب . الأجزاء العارية ( من المخالب ) عند أخمص الأقدام مغطاة بالشعر مما يساعد على التسلل الصامت .
الحواس :
جميع القطط تملك حواس حادة . تمكن الأعين الكبيرة المتركزة في القسم الأمامي من الوجه القطط من تقدير المسافات بدقة . كما تستطيع تضييق بؤبؤ العين ليصبح بشكل شق أو نقطة صغيرة ( بحسب النوع ) في الضوء القوي و أيضا تستطيع القطط توسيع الحدقة بشكل كبير من أجل رؤية ليلية ممتازة . تكون الآذان كبيرة و متحركة لتلتقط الأصوات الصادرة عن الفريسة ، بينما الشوارب الطويلة الحساسة تساعد على قدرة تحديد الاتجاهات و الصيد الليلي . أيضا حاسة الشم متطورة جدا ، ويوجد في سقف الفم عضو ذوقي شمي يدعى عضو ( jacobson ) و الذي يدرك الروائح الجنسية . إن الإفرازات من الغدد الموجودة على الخدين و الجبهة و تحت الذيل و بين المخالب تكون لأجل أيصال معلومات مثل الجنس والعمر .
أساليب الصيد :
بينما تنشط بعض القطط بالبحث عن فرائسها ، هناك أنواع تخفي نفسها و تقبع بانتظار أن تمر الضحايا بالقرب منها . العديد من الأنواع تستخدم هاتين الطريقتين و في الحالتين يؤمن فرو القط التمويه المناسب : مثلا خطوط الببر يمتزج مع الأعشاب الطويلة ، بينما الأنواع القاطنة للغابات ( لأن الغابات تحتوي على أشجار ) تكون مرقطة لتحاكي تأثير ضوء الشمس المتسلل من خلال أوراق الشجر . إن المسافة التي يطارد فيها القط فريسته تختلف باختلاف النوع . القطط ذات البنية الضخمة ، كالببور تفضل أن تتسلل و تنقض ، بينما الفهد يستخدم سرعة رهيبة قد تصل إلى 112 كم /سا ، بعض القطط الصغيرة كالبج ( serval ) يصيد في العشب الطويل ويستخدم قفزات أفقية قد تصل إلى ( 4 ) م ليفاجىء فريسته . إن القطط تصيد أي حيوان بإمكانها القبض والتغلب عليه . و قد تخصصت القطط الكبيرة في فرائس حجمها أضخم من حجمهم ، و تكون قادرة على جر جثة لمسافة ما إلى بقعة آمنة لأكلها . القطط الأصغر تبحث عن القوارض و الطيور – قطة السمك تخوض في الجداول وتغرف ( تخطف ) الأسماك .
الصراع على الإقليم :
كل القطط حيوانات اقليمية ( أي تدافع بشراسة عن الإقليم الذي تحدده كموطن لها ) و ستقاتل إذا ما تم تجاهل علامات روائحها و تحذيراتها الصوتية .
الحماية :
إن هناك أزمة في حماية القطط : العائلة بأكملها تم إدراجها في الوضع الحرج ، وبعض أنواعها مهدد بشكل خطير جدا . حتى النمر ( leopard ) – أحد أفضل الباقين في هذه العائلة – بخطر . المشكلة الرئيسية هي الصيد – إما من اجل الفرو ( كان هناك طلب هائل على الفرو في القرن العشرين ) أو من أجل الطب التقليدي ( كل سنة تُهرب كميات ضخمة من عظام الببر إلى الصين لتُحول إلىخمر عظام الببر ) . تدمير المناطق التي تقطنها هذه الحيوانات أيضا يقلل من أعدادها ، لأن القطط تحتاج إلى موارد كبيرة من أجل الحفاظ على موارد غذائها . لقد ازدادت أعداد حيوان البوما ( puma ) أسد الجبال الأمريكي و الببر و القط البري بشكل طفيف بعد تقدم قوانين الحماية .
في المرة القادمة سأتحدث بإذن الله عن الجاغوار الأمريكي ( jaguar) . ثالث أضخم السنوريات و أحد أقوى المفترسات .
[imgr]
[/imgr]
