سلوك خيار البحر

​

هو عبارة عن كاين بحري يقطن في قاع البحر، بحيث يكون مدفونا في الرمال، او تحت الصخور، او بين الطحالب، والشعاب المرجانية، والنباتات البحرية المتنوعة، حيث يميل خيار البحر الى المكث في الاماكن المظلمة، فهو يسير نحو معاكس للضوء، ويظهر نشاطه في الليل، ويختفي في النهار، ولخيار البحر الف وميتين وخمسين نوعا منها ثمانين نوعا في البحر الاحمر وحده، وسنعرفكم في ذلك المقال على شكل خيار البحر، وسلوكه، وغذايه، اضافة الى فوايده.

​

يتميز خيار البحر بجسده الاسطواني الشكل، وبتعدد الوانه، فمنه الاحمر، والازرق، والاسود، والاخضر، والبني، وهو سهل الصورة، اذ يحدث هيكله العظمي تحت سطح جسمه، فيتكون هيكله من عمود فقري ولوحات، ويستعمله لمكافحة الحيوانات المفترسة، فهو لا يظهر وجبة شهية لاي حيوان عندما يصلب جسمه بصورة مفاجية.

لخيار البحر خمسة صفوف من المخالب على سطح جسمه، ومهمة تلك المخالب التنقل والتغذية، ويتكون الجدار الخارجي من جسده من مادة الكولاجين، لذا فجسمه مصنوع من البشرة على الرغم من شبهه العظيم بالرخويات والهلام، ومادة الكولاجين تسمح له بان يحول من حجمه متى اراد ذلك، فيتسع، ويضيق عندما يرغب في الدخول، والخروج من الاماكن الصغيرة، وعند الهروب من الكاينات المفترسة.

​

يقوم خيار البحر نحو تعرضه لهجوم من الحيوانات المفترسة، او نحو شعوره بخطر ما باخراج احشايه الداخلية من جسمه اتجاه من يهاجمه، وتكون تلك الاحشاء ممزوجة مع مادة سامة تعرف باسم مادة هولوثورين، وبعد قيامه بهذا فانه يمكنه ان يجمع ما اخرجه من الاحشاء في مرحلة تتراوح بين اسبوع الى خمسة اسابيع.

يتنفس خيار البحر من اثناء فتحة الشرج المخصصة به، والتي هي عبارة عن شبكة مفرغة تحوي على انابيب مجوفة الشكل، ومتفرعة تقوم على امتصاص الاكسجين من المياه، وفتحة الشرج هي ذات المقر الذي يطلع منه اعضاءه الممزوجة بالسم.

​

يعتمد خيار البحر في غذايه على المواد العضوية المتحللة، والتي تبقى في قاع البحر، اضافة الى تغذيه على العوالق، وهذا يجعل منه مطهرا للطبيعة، فهو يخلصها من بقايا الحيوانات الميتة، وهو يتناول اي نوع من الطعام، حيث بامكانه تناول الحطام الذي يتسرب في قاع البحر، وما يساعده على الامساك به هي مخالبه المفتوحة.

​

• يحافظ على الاسماك، فهو يشكل اهمية عظيمة فيما يتعلق للاسماك الصغيرة، وللطحالب، والديدان، فتلك المخلوقات تتغذى على فضلات خيار البحر، لذا فان تعرضه للانقراض يودي الى هبوط الاسماك، والطحالب على نحو واضح، والتي تشكل بدورها غذاء للمخلوقات الاخرى.
• يقلب التربة، وهذا عن سبيل شفطه للحصى، والرمال المتواجدة في الاماكن الضحلة، والتي ينخفض عمقها عن الخمسة عشر مترا تحت سطح الماء، اذ يهضم تلك المواد، واستخراج المكونات النافعة منها، ثم اخراجه للفضلات مرة ثانية، وهذه العملية تخلص التربة من الرواسب العضوية المتواجدة بها، وتمنع تعفنها.
• يحافظ على مستويات قلوية الماء، حيث لديه تمكن عظيمة على امتصاص الاس هيدروجين الذي تصدره المخلوقات الحية نتيجة لـ قيامها بالعمليات الحيوية، فهو يعتبر حاميا للمخلوقات المتواجدة في قاع البحر، كالمحار، والشعاب المرجانية.