كيف يعرف الحمام الزاجل طريقه

عطر الجنه

كاتب محترف
_يعرف_الحمام_الزاجل_طريقه.jpg



الحمام الزاجل

الحمام الزاجل هو اول سبل نقل الانباء التي عرفها البشر، نقلت عبرها الرسايل من مقر لاخر، واستخدم الحمام الزاجل كل من الفراعنة والاغريق والفرس والرومان والعرب والاوربيين والصينيين لقرون عديدة، فقد استخدم الاغريق الحمام لارسال اسماء الفايزين في الالعاب الاولمبية الى المدن الداخلية بربط الرسالة في ارجل الحمام، كما ان الفرنسيين كانوا يرسلون رسايلهم باستعمال الحمام الزاجل خلال الحصار على باريس.

وعند علم الالمان بامر هذه الرسايل قاموا باعدام الحمام مستعينين بالصقور المدربة لذلك، لمنع الرسايل من الذهاب للخارج من المدينة المحاصرة، اما المسلمون فقد استخدموا الحمام الزاجل في القرن الثالث الهجري على نحو كبير، واتخذه الخليفة العباسي كوسيلة للتجسس، كذلك الايوبيون والفاطميون والمماليك استخدموه على مدى واسع، لا سيما في مرحلة الحروب الصليبية.

وما زالت تلك وسيلة نقل الرسايل عبر الحمام الزاجل تعتبر لغزا للعلماء، ويدور حولها العديد من التساولات، فبعض الحمام الزاجل قد يموت ولا يبلغ للهدف المحدد، كما ان الضباب يربك الحمام فيضل طريقه، فان الحمام لا يجيد علم الطريق وسط الضباب، حتى لو كان على مسافات قصيرة (ميلين او ثلاثة)، وفي احيان اخرى قد ينجذب لسرب من الطيور فيغير من وجهته.

ومن المعلوم ان الحمام يدرب على السباق ليعود الى معقله نحو معين، فمن اثناء مفاضلة الحمام للاتجاهات تتمكن من الرجوع الى موطنها، ويقال ان غروب وشروق الشمس هو الذي يهدي الحمام لهذه الاتجاهات، حتى انها تضل سبيلها ليلا، وقال اخرون بان الطيور عادة تحلق في خطوط مستقيمة نحو موطنها، ولكن ذلك التوضيح لا يكون صحيحا دايما، وهنالك الكثير من التفسيرات العلمية التي حاولت تفسير سبل رجوع الحمام الزاجل لموطنه وكيفية تحديده لطريقه وكيف يقوم بايصال الرسايل.


من اشهر التفسيرات العلمية


  • ان الحمام يستدل بالحدود والمعالم المالوفة عليه، فحين اطلاقه في مقر كافة فانه يحاول للبحث عن معقله عبر مقدرته على تذكر معالم الارض، ولكنه ليس التوضيح الافضل فقد وضع العلماء ضمادات على اعين الحمام وقامو باطلاق سراحها وفي ذلك الحين تمكنت من الرجوع لموطنها دون ان تخطي.
  • التوضيح الثاني هو ان الحمام يميز زاوية خاصة مع مقر الشمس، وايضا فشل ذلك التوضيح فقد قدرة الحمام الزاجل من الرجوع لموطنه ليلا.
  • وفي التوضيح الثالث قيل ان الحمام نحو اطلاقه في مقر يجهله فانه يختار على نحو تقريبي اتجاه معقله حتى لو لم يدرب على هذا الاتجاه، واما من جهة معرفته لهذا الوجهة فما زال سرا لم يعرفه العلماء .
  • وقيل في التوضيح الرابع ان للحمام جهاز كالرادار في دماغه، وذلك مايساعده على الرجوع لموطنه، ولاثبات النظريه فقد قامو بتركيب اجهزة ضييلة لتقوم بالتشويش على الحمام، ولكنهم فشلو كذلك في اثبات تلك النظرية فقد عاد الحمام لموطنه دون ان يخطي.
  • اما في التوضيح الخامس فقد افترضو ان للحمام قدر على تحديد اتجاهاته مستعينا بالجاذبية الارضية، وقامو بوضع حلقات معدنية على ارجل الحمام لتشوش على الجاذبية، ولكن الحمام استطاع الرجوع كذلك بدون خطاء.

والى هذه اللحظة مازالت تمكن الحمام الزاجل على توصيل الرسايل والعودة لموطنه سرا ولغزا مجهولا، فسبحان الخالق في خلقه وقدرته.



 
أعلى