عطر الجنه
كاتب محترف
الذياب حيوانات مفترسة لاحمة تتصف بالذكاء والتنظيم، وهي من اكبر الفصايل في فصيلة الكلاب. تتصف الذياب بانها صيادة ماهرة تفترس الحيوانات العظيمة والصغيرة باسلوب تتصف بالدهاء، اذ تعتبرالذياب اقوى فصيلة من فصايل الكلاب. تبلغ سرعة الذيب الى 50 – 60 كم/ساعة، وله تمكن عالية على الفتك بالفرايس بانيابه ومخالبه الحادة. تقطن الذياب بمجتمعات ممنهجة وبتكافل اجتماعي عظيم بين افرادها، ولها انواع والوان واحجام مغايرة ذايعة بشان العالم ما عدا في قارتي استراليا وامريكا اللاتينية. تبنى العديد من الاساطير والقصص على ان الذيب حيوان قوي ومفترس بقوة ولا يستهان به.[١]
انثى الذيب
يطلق على انثى الذيب اسم السرحانة، او العسقلة، او السنداوة. تطول مرحلة الحمل للانثى الى 65 يوم وتضع بعدها ما بين 3 الى 8 جراء ضييلة مغمضة الاعين وعمياء. تربي الام الناشيين وتعلمها كيفية حياة الذياب المنظمة، ونوع الطرايد والطعام الذي تاكله ولا تاكله؛ فالذياب لا تاكل الجيف مثلا. تميز الذياب نوع الفريسة من مقر شاسع اذا شمت رايحتها او رايحة دمها، كما تميز ان قد كانت الفريسة ذكرا ام انثى.
انثى الذيب خطيرة، وفي بعض الاحيان تكون اخطر من الذكر، ولها طبايع متوحشة، تفترس اي شيء يقترب من الجحر او يعرضها للخطر هي وصغارها سواء كان انسانا او ماشية او كلابا او حيوانات اخرى، وتستطيع الركض بسرعة كما الذكور؛ فنفسها طويل للغاية ولا تتعب ببساطة الا اذا باغتتها الفريسة وقامت بالهروب على نحو دايري، فالعامود الفقري للذياب مستقيم ولا يتحمل الالتفاف على نحو دايري لمدة طويلة.[٢]
الوصف
يعتبر الذيب الرمادي اكبر انواع الفصيلة؛ اذ يبلغ وزنه الى 45 كغم للذكور، و38 كغم للاناث. اما اكتاف الذيب فيكون معتدل طولها ما بين 60سم و85سم، ويعيش من 16 الى 20 سنة حسب النوع الذي يتبع له. يمتاز الذيب عن الكلاب بامتلاكه فرو اطول واكثف ومنقط، وبعض الانواع تكون فرايها صافية وغير مرقطة مثل الذياب السمراء والبنية والبيضاء. تمت دراسة الذياب وصفاتها على نحو عظيم من العلماء والعامة والمزارعين، وكتب عنها العديد من الكتب؛ وهذا لتاثيرها المباشر على حياة الانسان، فيذهب بعض علماء التقدم بالقول ان الكلاب هي اصلها من الذياب التي تم استيناسها من قبل الانس للحصول على قوتها في الصيد والحراسة، بل هناك الكثير من حالات اعتداء الذياب على المجتمعات البشرية وقتل افرادها.[٣]
الانتشار
تنتشر الذياب على نحو واسع في كافة البييات، ولا يبقى بيية محددة مفضلة للذيب، لكنه لا يحب التواجد بالقرب من مواطن الانسان كالكلاب، فالذياب تتواجد في الغابات، والصحاري، والجبال، والسهول، والمراعي على امتداد قارات اوروبا واسيا وامريكا الشمالية. وبسبب الزحف العمراني على مواطن الذياب بدات تلك الساكن بالتقلص شييا فشييا. كما بدا الانسان بالدفاع عن ذاته وحماية حيوانات المراعي المخصصة به باعدام تلك الذياب، الامر الذي خفض من اعدادها واماكن انتشارها.[٣]
اما الذيب العربي، وهو احد انواع الذيب الرمادي، فكان يتواجد على نحو عظيم في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وسيناء، ولكن نتيجة لـ عمليات الصيد الغزيرة له في العقود الاخيرة تعرض معقله للتضاول، وهو هذه اللحظة حاضر على نحو ضييل في الاردن، وجنوب العراق، وسوريا، وصحراء فلسطين، وسيناء، وعمان. تتاقلم الذياب بالعيش مع بييتها في الصحراء العربية ضمن قطعان ضييلة لقلة الغذاء، وتكون اذناه اكبر من غيره من انواع الذيب الرمادي لتفريق حرارة الجسم، ويكون ضييل الكمية بطول 66سم، وكتلته 18 كغم، وفراوه اقل غزارة من غيره من الانواع؛ وهذا للتكيف مع الحرارة العالية في المنطقة.[٤]
الحياة الاجتماعية
تعيش الذياب، سواء الانثى او الذكر، في طريقة عويص من الحياة، فهي تقطن ضمن مجموعات كثيرا ما ما تكون كبيرة، خاصة في انحاء توافر الفرايس، وفي الغابات الشاسعة. يبلغ عدد القطيع الى عشرين ذيبا، اما في الانحاء الضييلة والتي لا تتوافر بها الطرايد من المحتمل ان يتكون القطيع من سبعة افراد او اقل. تتمتع اي مجموعة بتنظيم يشابه المركز الطبقي، اذ من اللازم وجود قايد للمجموعة يتزوج من الانثى القوية، ويبقى مخلصا لها حتى مماته او مماتها، وعليه، تتشاجر الاناث في القطيع فيما بينها، واقوى انثى يكون لها حق التزاوج من قايد القطيع وان تكون الانثى رقم واحد في القطيع والمفضلة له، وباقي اناث القطيع تقوم بخدمتها حينما تحمل حتى لو قد كانت الاناث الاخرى في مرحلة حمل.
تبقى الذياب رصد لمناطق النفوذ التي يحددها القايد بعلامات على الاشجار والاعشاب والحجارة، وفي بعض الحالات تتعدى تلك المسافة 300 كيلومتر مربع للقطيع الواحد، وتعتمد في تحديد انحاء نفوذها على صوت عوايها وعلى روايحها المميزة.[٢]
تكتيك سير قطيع الذياب
يسير قطيع الذياب على نحو جماعي باسلوب تكتيكية مذهلة. فيبدا راس القطيع بوضع كبار العمر والافراد المرضى، وللتضحية بهم في حال حدوث هجوم مباغت. ويتم وضعهم في مسافة بعيدة عن بقية القطيع. وياتي بعدهم مجموعة دفاعية من الذياب تكون قوية وشابة وكذلك في خاتمة القطيع. ويكون رييس القطيع حاضر في خاتمة القطيع لمنح الاوامر والتحكم في مسير القطيع. ومن هذا يجعل سير القطيع امن وحذر وبتقنية عالية للغاية تمثل دهاء وذكاء ذلك الحيوان.[٥]
