عطر الجنه
كاتب محترف
يسمى حيوان الضبع باسماء عديدة، ومنها: جيال، وجعار، وحفصة، كما يكنى بعدد من الكنيات، ولعل اهمها: ام خنور، وام طريق، وام عامر، وام القبور، وام نوفل، وكنية اوضح الضبع (ابو عامر، وابو كلدة، وابو الهنبر)، ولا يقال ضبعة؛ وهذا لان مثنى اوضح الضبع هو (ضبعان)، والجمع (ضباعين)، ويقال لانثى الضبع ضبعانة، وجمعها ضبعانات، وضباع، وذلك الجمع يصح لذكر الضبع وانثاه على حاجز سواء، وتصغيرها (اضيبع).[١]
صفات حيوان الضبع
يعتبر حيوان الضبع من السباع، يتبع الى الفصيلة الضبعية، وهو اقوى واكبر من الكلب، عظيم الراس، وقوي الفكين،[٢] يعتبر احد الانواع الثلاثة من الحيوانات اكلة اللحوم التي وجدت في قارتي اسيا وافريقيا، لديها اقداما امامية طويلة، ورقبة، وكتفين قويين؛ وهذا لمساعدتها على اصطياد الفريسة، وتقطيعها، وتتميز الضباع بانها لا تكل ابدا، ولديها مشاهدة واضحة، وحاسة شم وسماع تمكنها من تحديد موقع الجيفة.[٣]
قصة ام عامر
يروى في حكاية ام عامر ان جماعة خرجوا الى الصيد في يوم حاد الحرارة، وبينما هم في صيدهم اذ تعرضت لهم ام عامر، وهي الضبع الذي يقال لها نوش الخسيسة، فطاردوها الى ان اوصلتهم الى بيت اعرابي، فقال لهم: ما بالكم؟ فاجابوه: صيدنا وطريدتنا، شخص عليهم: كلا لن تصلوا اليها، فهي استجارت بي، وبعد هذا تركوها وانطلقوا، فذهب الاعرابي الى ناقته، وحلبها، واحضر حليبها، وقربه الى ام عامر، كما قرب اليها حاوية من الماء، فاقبلت مرة تتناول من الحليب، واخرى من الماء، حتى مكثت في منزل الاعرابي واستراحت، وبينما الاعرابي نايم ذات يوم اذ بام عامر تثب عليه، وتبقر بطنه، وتاكل ما بداخله، وتتركه، ثم اتى ابن عم الاعرابي ووجد ما وجد، فادرك ام عامر وقتلها، واخذ ينشد تلك الابيات:[٤]
ومن يصنع المعلوم في غير اهله
يلاقي ما لاقى مجير ام عامر
ادام لها حين استجارت بقربه
قراها من البان اللقاح الغزاير
واشبعها حتى اذا ما تملات
فرته بانياب لها واظافر
فقل لذوي المعلوم ذلك جزاء من
غدا يصنع المعلوم مع غير شاكر
ومن يصنع المعلوم في غير اهله
يلاقي ما لاقى مجير ام عامر
ادام لها حين استجارت بقربه
قراها من البان اللقاح الغزاير
واشبعها حتى اذا ما تملات
فرته بانياب لها واظافر
فقل لذوي المعلوم ذلك جزاء من
غدا يصنع المعلوم مع غير شاكر
