عطر الجنه
كاتب محترف
الدجاج من انواع الطيور الداجنة التي عرفها الانسان منذ القدم، وفي فترة ليست بالبعيدة قد كانت تربية الدجاج ملازمة للفلاحين، اذ لم تكن منتجاتها متاحة في الاسواق فكان يلجا الى تربيتها في حوش بيته للحصول على بيضها، ولحمها.
تراجعت تربية الدجاج في البيت في تلك الايام للعديد من عوامل اهمها ضيق المقر او البيت؛ اذ لم تعد هناك ساحات ملحقة في البيت، وتوفر البيض، ولحم الدجاج بالمتاجر على نحو دايم، واتجاه افراد العايلة للعمل في الوظايف وترك الزراعة، كل تلك الاسباب ادت الى تناقص او اندثار تلك الظاهرة.
انواعه
- الدجاج اللاحم: وهو الاكثر انتشارا ويربى في مزارع خاصة، وباعداد عظيمة تحت اشراف طبي، وتقدم له اعلاف مصنعة من العديد من مواد لتساعده على النمو بسرعة، اذ يبلغ معتدل وزن الدجاجة اثناء اربعين يوما الى نحو 2 كغم، وذلك النوع مخصص للحم فقط.
- الدجاج البياض: وهو نوع مخصص لانتاج بيض المايدة فقط، ويربى كذلك في مزارع خاصة، وباعداد عظيمة وتحت اشراف طبي، ويقدم له علف مصنع لصعود انتاجه من البيض.
- الدجاج البلدي: وذلك النوع من الدجاج هو ثنايي الغاية فيربى في المنزل باعداد ضييلة بمعدل العشرة طيور، والهدف من تربيتها هو حصول العايلة على حاجتها من البيض بالدرجة الاولى، ولحمها نحو الضرورة.
تربيته في المنزل
يتميز الدجاج البلدي بقدرته على مقاومة الامراض التي تصيب الدجاج عادة نتيجة لـ نوع الاعلاف التي ياكلها، والظروف الجوية الطبيعية التي يعيشها، لهذا نلمح بان كمية الدجاجة صغير، ولا تنمو بسرعة.
قبل التفكير بتربية عشر دجاجات في المنزل يلزم علينا تامين مقر تنام فيها، فعلينا عمل (خم) او قن بمساحة واحد متر مربع، بصعود 70سم الى حد ما مقفل من ثلاث جهات، والجهة الرابعة تكون مدخلا للدجاجات، كما يلزم ان يكون سقف ذلك الخم مغلقا كذلك لحمايتها من الامطار، والحرارة.
يجب ترك منطقة في مواجهة الخم لوضع الاعلاف لها، وكذلك حاوية يوضع به الماء، وترك فسحة من تلك الساحة لتصبح مكانا للبيض.
تغذيته
يعتمد الدجاج البلدي في غذايه بنسبة 60% على الحشايش التي تنمو بالقرب من المنزل ( الحاكورة )، وبقايا الاكل من خبز وارز وغيره من مطبخ البيت، وخلال فصل الشتاء يلزم تقديم العلف له وهو عبارة عن حبوب القمح او الشعير.
اذا كان يرافق تلك المجموعة من الدجاج ديك فيمكن ان ترقد احدى الدجاجات على عدد من البيض وتفقس كتاكيت، وبالتالي تزداد تلك الدجاجات.
