مركبة المريخ 2020 من ناسا …حياة على المريخ

أنفقنا عقدًا من الزمن ومليارات الدولارات من أجل الإجابة عن سؤال واحد بسيط: هل توجد حياة على المريخ؟ لكن، وحسب رأي العالم السابق بوكالة ناسا الأمريكية جيلبرت ليفين Gilbert Levin، قد نكون اكتشفنا أننا لسنا بمفردنا في هذا الكون خلال تجربة قادها هذا الأخير في إطار المهمة «فايكينغ» لوكالة ناسا التي أُجريت في 1976 وكان موضوعها كوكب المريخ.

أرسلت ناسا زوجين منفصلين من مركبات فايكينغ كمسبار مداري وآخر نزل على سطح الكوكب، وذلك من أجل القيام بتجارب والعودة بلقطات من الكوكب، لتكون تلك المرة الأولى التي تنجح فيها الولايات المتحدة في الهبوط على سطح المريخ بأمان وإرسال صور من على الكوكب.

حسب ليفين، الدليل القاطع على كلامه هو التقاط المهمة لنتائج إيجابية في تجربة البحث عن الحياة، وهي التجربة التي أشرف عليها شخصيًا.

جزء من التجربة، قامت المركبة على سطح الكوكب بخلط عينة من تربة المريخ مع محلول مغذي على أساس النيتروجين مع مركب كربوني مشع فريد. تفيد النظرية أنه إذا قامت الكائنات المجهرية في تربة المريخ بتأييض (استقلاب) المغذيات، ستنتج غاز ثاني أكسيد كربون مشع.
يتحدث ليفين عن مدى روعة النتائج الأولية الإيجابية لتجربة الكائنات الدقيقة المؤيدة عبر تحاليل مركبتين مريخيتين بينهما حوالي 4000 ميل. ويصر ليفين على رأيه: «الآلاف من التجارب الموثوقة لتربة أرضية تحتوي على كائنات دقيقة في ذلك الوقت دعمت النتائج السابقة».

لكن رغم ذلك، تواجه النتائج عقبةً كبيرةً : التجارب المتقدمة «لم تقدم أي دليل واضح على وجود كائنات حية دقيقة في التربة قرب مناطق الهبوط» بحسب ناسا.

يدعم ليفين نتائجه بدليل تحصل عليه بعد مهمات فايكينغ لوكالة ناسا، من بين ذلك الدليل على وجود مياه على السطح وغاز الميثان والأمونيا وحتى ميزات تشبه الديدان في صور التقطتها مركبة كيوريوسيتي لوكالة ناسا.

بحسب ليفين، استمرت ناسا في البحث عن الحياة على المريخ بتباطؤ. إذ يقول أن ناسا قد فشلت في تاريخها الطويل في استكشاف المريخ، منذ مهمات 1976 في البحث عن دليل مباشر عن الحياة، رغم كون هذا النوع من الأبحاث ضمن أولوياتها القصوى.

بدل إرسال عينات من تربة المريخ نحو الأرض، وهذا ما ستحاول مركبة المريخ 2020 من ناسا القيام به، يظن ليفين أنه على العلماء توسيع نتائج تجاربه لسنوات السبعينيات والقيام بتجارب مشابهة