صالح المغامسي يكشف تفاصيل ما قام به جهيمان العتيبي بعد اقتحام الحرم المكي

صالح المغامسي يكشف تفاصيل ما قام به جهيمان العتيبي بعد اقتجام الحرم المكي

كشف الداعية “صالح المغامسي” عن تفاصيل ما قام به جهيمان العتيبي وكيف اقتنع بهذا الفكر الذي حمله ودعمه، حتى أن وصل به الأمر بالقبض عليه وإظهار الندم على ما فعله في النهاية.

وقال المغامسي من خلال ظهوره في برنامج “منابر النور” الذي يذاع على قناة “MBC” أن جهيمان العتيبي لم يكن له بُعد سياسي ولم يكن ذا عمقاً فكري، ولم يكن ألة بيد أحد ولم يكن هنا عدواً بالدولة استغله، وما فعله جهيمان كان من نفسه طواعيةً.

وأوضح المغامسي أن جهيمان لم يكن يفيق إلى عمق فكري بحيث أن تكون هناك مدرسة فكرية ظهرت وتستحق أن تُدرس، معللاً بذلك أنه يوجد عقل ويوجد علم ويوجد نفس، مؤكداً أن النفس لا بد أن تكون قوية وقادرة على ما تؤمن به وهذه كانت موجودة في جهيمان، أما العقل عند جهيمان فكان ضعيفاً جداً وساذجاً، لأنه قد قرأ كثيراً لكن ما قرأه لم يحسن كيف يفهمه.

وتابع: أن جهيمان وقع في الكثير من الأمور لأنه قرأ بشكل خاطئ، وفكر جهيمان أن يفعل خطته في هذا الوقت في بداية القرن الخامس عشر، كبداية قرن جديد وأن المهدي هذا هو مجدد للدين الإسلامي والمسلمين.

واستطرد المغامسي: الأمر الثاني أن جهيمان خلط بين حديثان فوقع في المحظور لأن المهدي المنتظر هو من نسل علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء ومن آل بيت النبي واسمه محمد بن عبدالله، وجهيمان أتى بشخص يحمل نفس الاسم، لكنه أتى به من قحطان، كاشفاً لماذا أتى به رغم أنه ليس من آل البيت، لأنه في حديث آخر قال الرسول (لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه) فجهيمان ركب الحديثين في بعضهم ورغم أنهما شخصان مختلفان لكنه هو أتى بهما في شخصية واحدة.

وأكد المغامسي أن سبب دخول جهيمان الى الحرم بالأسلحة كان بهدف السيطرة على الركن والمقام في الكعبة حتى يُعلن البيعة وكان يعتقد أنه لو خمس أو ستة أشخاص قاموا وبايعوا القحطاني بين الركن والمقام فإن القضية قد انتهت واصبحت محسومة.

وأوضح أنه عندما قام جهيمان بالجنائز وادخل فيها الأسلحة حتى أن وصل إلى الركن والمقام ظناً منه أن الأمر انتهي فطالب الناس للبيعة، وكان الشيخ محمد بن عبد الله السبيل هو إمام الحرم المكي في ذلك الوقت واستطاع أن يخرج من الحرم المكي بطريقته، وحتى لا يُلبس الأمر صبغة رسمية لانه لو بايع إمام الحرم تُصبح مشكلة كبيرة للناس بل مشكلة في التاريخ، لكنه لم يكن المهدي حتى يبايعه أحد لأنه لم يكن هذا الوقت هو وقت ظهور المهدي.

واستكمل المغامسي حديثه بعد القبض على جهيمان قائلاً أنه جاء الناس إلى البيعة، ولم يتم التأكيد أن كان قد بايعه أحد أم لا، لكن قُتل الشخص الذي زعم أنه المهدي “محمد بن عبدالله”.

وتابع: قيل لجهيمان في التحقيقات التي جرت معه بعد القاء القبض عليه “لماذا أحللت القتل، فتلى جهيمان الآية الكريمة” وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ”، ثم سكت جهيمان بعدها .

وأشار المغامسي أن الشخص الذي كان يحقق مع جهيمان، قال له أكمل الأية، لكن ظل جهيمان صامتاً وعلم وقتها أنه كان مخطئ وندم لأن الآية الكريمة بعد ذلك تقول “كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ”.

وأوضح المغامسي أن جهيمان لم يكن يرى أن المصلين في الحرم المكي كفارا، لكنه شعر أنه قد أخطأ وأن كان فهمه خاطئاً، ولما عرف أن صاحبه قد قُتل في إشارة لـ”المهدي المنتظر” تبين له أن البناء كله قد انهدم وانه لا مهدي ولا الأمر الذي كان يطلبه.