خلاصة 2019 والكرة السورية

أيام معدودة ويُسدل الستار عن عام 2019، الذي كان متناقضًا للكرة السورية إذ تمر بظروف صعبة، بسبب ويلات الحرب التي تعيشها البلاد منذ 9 سنوات.

واستمرت المنتخبات والأندية تلعب خارج ملعبها، لتخسر سلاحًا مهمًا في المواجهات والبطولات التي تشارك فيها، فيما استمر غياب اللاعبين المحترفين العرب والأجانب عن الدوري المحلي.

يرصد حصاد الكرة السورية على مستوى المنتخبات والأندية في السطور التالية:-

بداية سلبية

المنتخب السوري استهل مشاركاته في العام الحالي، خلال بطولة أمم آسيا التي استضافتها الإمارات، مطلع العام، ففشل نسور قاسيون بتحقيق نتائج مرضية، رغم كل التوقعات التي رجحت وصولهم لأدوار متقدمة.

المنتخب السوري تعادل مع منتخب فلسطين وخسر أمام الأردن وأستراليا ليحتل المركز الأخير في المجموعة بنقطة يتيمة، ويودع البطولة مبكرًا بعد إقالة مدربه الألماني بيرند ستينج، ويكلف المحلي فجر إبراهيم الذي سبق وقاد نسور قاسيون للنهائيات الآسيوية مرتين.

فجر جديد

وبدأ فجر إبراهيم مرحلة عمل جديدة، كان شعارها انتفاضة مثالية لنسور قاسيون وزج بلاعبين جدد، ورغم النتائج السلبية في الوديات، وبطولة غرب آسيا التي أقيمت في العراق وبطولة الهند الدولية، إلا أنها كانت بداية لطريق جديد مرسوم بدقة للمنتخب.

ونجح منتخب سوريا في تصدر المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المشتركة، المؤهلة لمونديال قطر 2022 ونهائيات آسيا في الصين 2023، حين قاد فريقه لـ5 انتصارات متتالية كان أبرزها على منتخب الصين، ليضمن المنتخب السوري، تأهله للدور الثاني من التصفيات المونديالية وللنهائيات الآسيوية.

اعتزال الأسطورة

بعد جولتين من التصفيات الآسيوية المشتركة أعلن فراس الخطيب، قائد المنتخب السوري وهدافه التاريخي اعتزاله رسميًا ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه.

وأصبح الخطيب سابع لاعب في التاريخ والأول في القارة الآسيوية، والثاني عربيًا بعد عصام الحضري حارس منتخب مصر السابق، يخوض تصفيات المونديال 6 مرات.

إشراقة الأولمبي

بدوره المنتخب الأولمبي بقيادة مدربه أيمن الحكيم، نجح في التأهل للنهائيات الآسيوية تحت 23 عامًا، التي ستقام في تايلاند مطلع العام المقبل، حين حقق نتائج جيدة في المجموعة الخامسة التي ضمت الأردن وقيرغيزستان، فضلًا عن الكويت التي استضافت مباريات المجموعة.

كما توج مؤخرًا المنتخب الأولمبي ببطولة الصين بمشاركة منتخبات مالي والصين وطاجيكستان.

فشل متوقع

في المقابل، فشل منتخبا الناشئين والشباب في تجاوز التصفيات الآسيوية.

منتخب الشباب بقيادة مدربه سامر بستنلي، ورغم تقديمه لأداء مقبول، إلا أنه لم يحقق نتائج مرضية في المجموعة التي ضمت لبنان، جزر المالديف وطاجيكستان التي استضافت المباريات في شهر أكتوبر / تشرين أول الماضي.

أما منتخب الناشئين بقيادة المدرب محمد عقيل، فلم يحقق نتائج مرضية في التصفيات التي أقيمت في مدينة خبر السعودية، بمشاركة منتخبات عمان وباكستان والسعودية.

الفشل الذي ضرب منتخبي الشباب والناشئين كان متوقعًا لغياب دوري الناشئين واستئناف دوري الشباب قبل موسم واحد، بعد فترة توقف استمرت لـ7 سنوات بسبب الحرب في البلاد.

مشاركة خجولة

المشاركة الثانية على التوالي للجيش، في بطولة كاس محمد السادس للأندية كانت خجولة فخرج مبكرًا من الدور الـ32 أمام فريق إف سي نواذييو الموريتاني.

وتأهل الجيش للدور الثاني من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، باحتلاله المركز الثاني في المجموعة الأولى، برصيد 10 نقاط، فيما تصدر المجموعة الوحدات الأردني بـ13 نقطة.

وودع الجيش البطولة في مباراة نصف نهائي غرب آسيا أمام الجزيرة الأردني رغم فوزه في مباراة الذهاب (3-0)، إلا أن الجزيرة رد الدين برباعية نظيفة في عمان.

بدوره فريق الاتحاد الحلبي ودع البطولة الآسيوية من الدور الأول بنتائج مخيبة للآمال، فاحتل المركز الرابع والأخير في المجموعة الثانية بنقطة وحيدة من تعادله مع الكويت الكويتي مقابل 5 هزائم.

لقب أول

فريق الجيش حافظ على لقب الدوري المحلي، لتكون النجمة الـ17 في تاريخه، فيما توج الوثبة بلقب الكأس ليكون اللقب الأول في تاريخه ويضمن مشاركته مع الجيش في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي خلال النسخة المقبلة.