الالتهاب السحائي

انتشرت خلال الفترة الأخيرة ظاهرة داخل المدارس تسببت في قلق وازعاج الكثير من أولياء الأمور. هذه الظاهرة هي وصول تطعيمات جديدة من وزارة الصحة، تطالب فيها أولياء الأمور بموافقتهم على تطعيم أبنائهم ضد “الالتهاب السحائي” أو “الحمى الشوكية ” بالمدارس.

 أثار هذا التطعيم حالة من الجدل الشديدة جدًا وبدأ أولياء الأمور يتساءلون ويستفسرون عن هذا التطعيم وماهو هذا الالتهاب السحائي الذي يجب تطعيم أبنائهم بإحدى اللقاحات الطبية لوقايتهم من هذا الالتهاب؟ وماهي أضرار من لم يتم تطعيمه بهذا اللقاح؟ وإذا تم تطعيم الأبناء فكيف يتم تناوله لكي لا يصاب بالعدوى؟ كل هذا وأكثر من الأسئلة التي تخطر بأذهان أولياء الأمور خوفا وقلقا على أبنائهم، لذلك جمعنا بعض المعلومات عن مرض الالتهاب السحائي وماهو اللقاح الذي يتم تناوله ضد هذا المرض، فقط تابعوا معنا هذا المقال.

ما هو مرض الالتهاب السحائي؟

مرض التهاب السحايا أو الحمى الشوكية هو عبارة عن عدوى بكتيرية ضارة تنتقل عبر الدم وتظل تدور بداخله حتى أن تصل للأغشية الدماغ اللينة التي تغلف الدماغ والعمود الفقري والتي تسمى ب”السحايا” وتصيبها بالالتهاب، ومن هنا جاء اسم الالتهاب السحائي، كما يمكن للميكروب أو البكتريا الوصول لسائل النخاع الشوكي الموجود بين السحايا ويسبب هذا الالتهاب، لهذا سمى أيضًا بمرض الحمى الشوكية .يوجد ثلاث أنواع من البكتريا التي تسبب التهاب السحايا وسائل النخاع الشوكي وهم البكتيريا العقديَّة، والبكتريا المُكوَّرة الرِّئوية، والبكتريا المكورة السحائية.

أعراض الالتهاب السحائي ومضاعفاته؟

هذه البكتريا عندما تتمكن من الوصول للنخاع الشوكي وأغشية الدماغ فإنها تصيبهم بالالتهاب الشديد الذي يشمل خطرًا كبيرًا جدًا على الأطفال في سن مبكر وهناك منهم من الذي يصيبه المنية ويتوفى على الفور، فهي من البكتريا القاتلة وتسببت في وفاة نسبة ليست قليلة من الأطفال والتي تتعدي نسبة الـ 15% على مستوى العالم، واذا لم تؤدي هذه البكتريا الى الموت فإنها تسبب إعاقة للطفل مثل الصمم أو التخلف العقلي، كما أنه يسيب شلل بأعصاب العين والوجه، أو شلل نصفى أو في أحد أطراف اليدين أو الرجلين، وربما يؤدي للإصابة بالتهاب صديدي بالمفاصل، أو التهاب بعضلات القلب وغشاء التامور ، والتهاب الرئة والتهاب العظام وهناك بعض الأعراض التي تسببها البكتريا التي تصيب أغشية المخ والسحايا وتبدأ تظهر على الطفل المصاب وهي ارتفاع شديد جدًا في درجة الحرارة مع الشعور بالصداع والخمول والنعاس وتصلب مؤخرة الرقبة، هذا بالإضافة إلى تشتت الذهن وتشوش الوعي وعدم الإدراك

التطعيم ضد الالتهاب السحائي

لأن هذا المرض خطير للغاية فلابد من تطعيم الاطفال باللقاح أو المصل المضاد لهذه البكتريا التي تنتقل عبر التنفس والكحة والعطس والتقبيل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم. يكثر انتشار العدوى في الأماكن المزدحمة من أهمها فصول المدارس وأماكن الحج والعمرة إذا ليس الأطفال فقط هم المعرضون للإصابة بالالتهاب السحائي. أكد الأطباء أنه لابد من التطعيم الذي يكون عبارة ع حقن الشخص بجزء آمن من هذه البكتريا المسببة للمرض، وذلك من أجل تدريب جهاز المناعة عليه ويكون مناعة ضد المرض لتحمي الشخص لو تعرض للميكروب في أي وقت. يتم إعطاء اللقاح بواسطة حقنه في العضل (Intramuscular-IM)، بوجبة مقدارها 0,5 مليليتر.

ما هي اعراض التطعيم؟

قد يشعر الطفل بعد التطعيم يشعر بالاحمرار والسخونية مكان الحقن وربما يصل إلى ارتفاع درجة حرارة الطفل، وهنا يمكنك استخدام بعض الكمادات المثلجة من أجل خفض الحرارة، كما يمكنك إعطاء الطفل مسكن خافض للحرارة مثل الباسيتامول أو الابيوبروفين.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض

جميع طلاب المرحلة التعليمية من أكثر الأشخاص المصابين بالمرض وذلك لأنها تعد من الأماكن المزدحمة والمكدسة لذلك يجب تطعيم طلاب الصف الأول من جميع المراحل العمرية، كذلك الأشخاص الذين يذهبون لأداء فريضة الحج والعمرة، والأشخاص الوافدون الجدد في المدن الجامعية، ونزلاء المساجين الجدد.