مسؤول أميركي استعداد الأسبوع الأشد حزنا
وصول مريض إلى أحد مستشفيات نيويورك

محتويات المقالة

ارتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، الأحد، إلى 8503 حالات، نحو نصفها سُجلت في ولاية نيويورك، في الوقت الذي حذر فيه مسؤول صحي من أن البلاد ستشهد “الأسبوع الأشد حزنا”، وأن الأميركيين “سيعيشون لحظات صعبة كتلك التي حدثت في هجمات بيرل هاربر أو 11 سبتمبر”.

حاكم نيويورك

وأعلن حاكم نيويورك، أندرو كومو، أن الولاية التي تعد مركز وباء كورونا في البلاد، سجلت 594 وفاة جديدة خلال 24 ساعة، مما يرفع عدد المتوفين في نيويورك إلى 4159.

وأوضح الحاكم الديمقراطي أن هذه الحصيلة تسجل تراجعا طفيفا لعدد الوفيات التي سجلت قبل يوم (630)، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه “من المبكر” استخلاص النتائج.

ونيويورك هي أكثر الولايات تضررا، إذ بلغ نصيبها أكثر من 40 بالمئة من إجمالي الوفيات الأميركية، ونحو 115 ألف حالة إصابة حتى السبت.

من جانبه، حذر كبير الجراحين الأميركيين جيروم أدامز، من أن الأوقات الصعبة قادمة، لكن “هناك ضوء في نهاية النفق إذا قام كل منا بدوره في الثلاثين يوما القادمة”.

وقال: “بكل صراحة، سيكون هذا الأسبوع الأصعب والأشد حزنا في حياة معظم الأميركيين. ستكون هذه لحظة تماثل (هجوم) بيرل هاربر، و(هجمات) 11 سبتمبر، لكن الفارق أنها لن تكون مركزة في نقطة بعينها”.

وأضاف: “سيحدث الأمر في جميع أنحاء البلاد. وأريد أن تتفهم أميركا هذا”.

واشنطن

وبدأت أماكن مثل بنسلفانيا وكولورادو وواشنطن العاصمة، تشهد ارتفاعا في حالات الوفاة. وحذرت مجموعة عمل مكافحة فيروس كورونا في البيت الأبيض، من أن هذا “ليس الوقت المناسب للخروج إلى متاجر البقالة أو أي أماكن عامة أخرى”.

وأمرت معظم الولايات سكانها بالتزام منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة، لإبطاء انتشار الفيروس في الولايات المتحدة.

والسبت، أعلن في نيويورك، التي تعد مركز وباء كوفيد-19 بالولايات المتحدة، عن تسجيل 630 وفاة في يوم واحد، في أسوأ حصيلة خلال 24 ساعة، مما يرفع عدد المتوفين داخل الولاية إلى 3565، وهو أكبر بكثير من عدد المتوفين في أي ولاية أميركية.

رقم الوفيات الجديد تجاوز، في مفارقة حزينة، عدد الذين سقطوا قتلى بهجمات 11 سبتمبر عام 2001، حين أسفرت تلك الهجمات الإرهابية عن مقتل نحو 2996 شخصا، غالبيتهم الساحقة في مدينة نيويورك.

بيد أن “المأساة” لا تنتهي هنا، فعدد ضحايا كورونا لن يتوقف بالتأكيد عند هذا الحد، وقد حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن الأسبوعين المقبلين سيكونان الأصعب بالنسبة للولايات المتحدة في مواجهة الفيروس فتاك، مشيرا إلى “الاستعداد لزيادة كبيرة” في عدد الوفيات.