محتويات المقالة
للحد من انتشار فيروس كورونا، تجمد العالم، وتوقفت المسابقات الرياضية لأجل غير مسمى، لتذهب الجماهير إلى طرق جديدة ووسائل مبتكرة لقضاء ساعات اليوم في الحجر الصحي ومنع التجول في الكثير من دول العالم.
وفي سوريا لا يختلف الأمر، فقد تم إيقاف الدوري المحلي لمنتصف الشهر المقبل، وقد يمتد التأجيل لفترة أخرى.
كيف تقضي الجماهير الرياضية في سوريا اوقاتها في ظل غيابات المباريات والمسابقات، يرصدها في الآراء التالية.
ملل كبير
محمد بدر قاطرجي، مشجع للاتحاد الحلبي قال: “لم نتوقع أن يتجمد العالم بهذا الشكل، خلال أيام قليلة شعرنا بملل كبير وفراغ بالوقت، خاصة مع إعلان السلطات بمنع التجول في الفترة المسائية، لنتحول لمشاهدة المباريات القديمة للمنتخب السوري، والفرق المحلية في مشاركاتها السابقة”.
وتابع قاطرجي: “كورونا أعادنا للأسرة التي كنا نغيب عنها لساعات طويلة وأحيانًا لأيام بداعي العمل أو لتشجيع الفريق في مبارياته الخارجية، كورونا منحنا وقتا طويلا للجلوس مع العائلة وكذلك العودة للكتاب الذي افتقدناه كثيرا”.
وأضاف: “عبر مواقع التواصل الاجتماعي نبحث الآن عن كل جديد بشأن الفيروس وكيفية الوقاية منه، وأحيانًا نشارك أطفالنا لعب كرة القدم عبر الألعاب الإلكترونية”.
حسن كشتعاري
بدوره قال علي حسن كشتعاري: “خلال توقف الدوري المحلي والبطولات العالمية التي كنا نترقب مبارياتها بفارغ الصبر، تحولنا لممارسة الرياضة المنزلية، ومشاهدة المباريات الخالدة في تاريخ الكرة السورية، وخاصة مباريات نسور قاسيون في تصفيات المونديال للقرن الماضي”.
وأردف: “نقضي الكثير من الساعات على مواقع التواصل الاجتماعي، لمتابعة أخبار نجوم العالم وتحديدًا أخبار برشلونة الذي يحظى بشعبية كبيرة في سوريا، ومبارياته في الليجا أو دوري أبطال أوروبا، التي كنا نحضرها بالآلاف في المقاهي والساحات العامة”.
في المقابل تمنى محمد صالح بدوي ألا تطول فترة توقف المسابقات المحلية والعالمية، لأنه يشعر الآن أن الساعات لا تدور بسرعة.
وقال إنه يستغل هذا الوقت مع أطفاله في ممارسة الألعاب الإلكترونية مساء، “بينما نستغل الفترة الصباحية في التدريبات الرياضية، خاصة مع منع التجول في الفترة المسائية”.
وأضاف: “المباريات المحلية والدولية كانت تشغل العالم، وتملأ الكثير من أوقاتنا وفي ظل توقفها شعرنا بفراغ كبير خاصة مع الأخبار التي تؤكد إلغاء بعض المسابقات وحينها ستظلم الكثير من الفرق التي اجتهدت ودفعت الملايين ليأتي كورونا ليربك كل الحسابات”.