دراسات حديثة باركنسون قد يبدأ منذ الولادة

الشلل الارتعاشي، وهو خلل في التحريك العصبي.

بمعنى أنه يؤثر بشكل رئيسي على الجهاز الحركي، و يبدأ في الخلايا العصبية في الدماغ، وتعمل هذه الخلايا عادة على إنتاج مادة تسمى الدوبامين.

وينشأ المرض عندما تموت الخلايا العصبية في الدماغ لتهبط مستويات الدوبامين، ما يؤثر على حركة الجسم!

يثير مرض الشلل الارتعاشي (باركنسون) قلقا كبيرا لدى المسنين، نظرا إلى ارتباطه بالتقدم في العمر، لكن دراسة حديثة كشفت أنه بوسع الناس أن يقوا أنفسهم من هذا الاضطراب الصحي.

وذكرت دراسة صادرة عن مركز “سيدار سيناي” الطبي في ولاية كاليفورنيا، أن الشلل الارتعاشي موجود في دماغ الإنسان منذ الولادة أو قبل ذلك، وبالتالي فهو لا ينجم عن التقدم في العمر فقط.

شباب يعانون مرض “باركنسون

وقام الباحثون بمتابعة أشخاص شباب يعانون مرض “باركنسون”، فتبين أن الخلايا العصبية التي لا تعمل بشكل جيد، كانت موجودة من ذي قبل، أي أن الأعراض تستغرق ما بين 20 و30 عاما حتى تتراكم وتصبح اضطرابا.

وأشارت الدراسة إلى أن بعض الأدوية المتاحة، في الوقت الحالي، من شأنها أن تساعد على تفاقم الأعراض وتحولها إلى مرض

اضطراب الخلايا العصبية

وينجم مرض “باركنسون” عن اضطراب الخلايا العصبية المسؤولة عن إنتاج مادة “الدوبامين” في دماغ الإنسان، وهذا الخلل يؤدي إلى ضعف العضلات والتصلب والصدمات وفقدان التوازن.

ويجري تشخيص المرض في العادة لدى أشخاص تجاوزوا الستين من العمر، لكن 10 في المئة ضحايا المرض يصابون وهم بين 21 و50.

خلايا جذعية جنينية

وحاولت الدراسة الجديدة أن تعرف ما إذا كانت ثمة مؤشرات مبكرة يمكن أن تساعد على الوقاية لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض قبل بلوغ الخمسين.

وقام الباحثون الأميركيون بأخذ خلايا جذعية جنينية، ثم جعلوها تنتج مادة “الدوبامين” في أغذية تم تطويرها داخل المختبر.

وبفضل التجربة، تمكن الأطباء من رصد مادة مهمة مثل البروتين تساعد الخلايا على إنتاج مادة “الدوبامين”.

وبما أنه بوسع الطب أن يتحكم في مستوى “الدوبامين” داخل الدماغ، فهو يستطيع أن يؤخر المرض أو يقلل احتمال الإصابة به
.وأجرت الدراسة اختبارا لمجموعة من الأدوية التي تمت المصادقة عليها في الولايات المتحدة مثل “PEP005″، والتي تساعد على الوقاية من باركنسون، لكنهم توصلوا إلى أن تناول هذا الدواء أو غيره، يجب أن يتم عبر الاستشارة مع الطبيب المختص.