أسباب إنهيار الجزيرة على خلفية ازمة المالية

يبدو ان النحس يلاحق الجزيرة السوري واصل الجزيرة السوري، مسلسل هزائمه في الدوري المحلي، ليحتل المركز الأخير بنقطتين، بعدما خسر 9 مرات في 11 جولة، فيما لم يتذوق طعم الفوز.

ولم تكن نتائج الجزيرة السلبية في الدوري متوقعة بعد أن قدم أداء جيدا في الدرجة الأولى، ونجح في إقصاء الحرية الحلبي في المباراة الفاصلة.

يرصد في التقرير التالي أسباب تدهور نتائج الجزيرة.

أزمة مالية

افتقد الجزيرة للمال، حيث لا يمتلك منشآت استثمارية، أو شركات داعمة وراعية، فيما ابتعد المحبون عن النادي بسبب الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ففشل الفريق في التعاقد مع لاعبين جدد، واعتمد على لاعبيه وخاصة الشباب وهم يفتقدون للخبرة والثقة.

مجلس الجزيرة اعتمد على المنح المالية المقدمة من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، وهي لا تكفي لسد مستحقات شهر واحد للاعبين، ومعظمهم وقع بدون مقدمات للعقود بعكس الفرق الأخرى التي تعيش حالة أفضل.

إعداد متأخر

ولأن المال مفقود تأخر إعداد الفريق فنياً وبدنياً وذهنياً، حيث بدأ تجميع اللاعبين قبل 10 أيام فقط من انطلاق الدوري، وطلب تأجيل مباراته الافتتاحية مع الكرامة لظروف خاصة في مدينة الحسكة معقل النادي.

الجزيرة لم يدخل أي معسكر مغلق ولم يلعب سوى مباراة ودية واحدة كانت مع جاره الجهاد أحد فرق دوري الدرجة الأولى.

وبدأ الموسم بحالة فنية وبدنية سيئة للغاية لتتوالى الخسائر.

تخبط إداري وفني

يعيش نادي الجزيرة حالة عدم استقرار إداري وفني، مما انعكس على نتائج الفريق، الذي قاده أكثر من مدرب، فيما اعتذر أحمد الصالح عن عدم تدريب الفريق بعد رفض المجلس تأمين شروطه والتي كان أبرزها الدعم المالي وتعزيز صفوف الفريق بثلاثة لاعبين جدد.

خسارة الأنصار

لأن الظروف غير مثالية في مدينة الحسكة، تقدم نادي الجزيرة بطلب اعتماد ملاعب حلب لتكون أرضه الافتراضية.

وبعد عدة مباريات عاد واختار العاصمة دمشق، ليبقى الجزيرة بعيداً عن أنصاره ليخسر سلاحا مهما للغاية في مباريات الدوري.