نهاية وزوال إسرآئيل ,حقيقة قرآنية وحتمية تاريخية

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
بسم الله الرحمن الرحيم
أما سيناريو زوال إسرائيل فهو مجرد
وقت ووقت قليل
******
سيعادون إليها عبيداً
ـ إلى مصر ـ
لكن لا أحد يشتري هذه المرة

!
لماذا
؟
لأنهم رجس
!
فهم يحملون في أبدانهم فيروسات الإيدز
ويحملون في قلــــــــــوبهم الحقد والغدر
فلا يريدهم أحد ، ولــــــــــو عبيداً وإماءً
********************************

سيكتشف العالم أنهم رجس
****************************************

زوال إسرائيل نبوءة قرآنية وحتمية تاريخية
التشبّث بالأمل حتى لا نستسلم لليأس؟
هو الحقيقة إن شاء الله ، فإذا كنا نؤمن حقا بالقرآن الكريم
فإن النبوءة القرآنية تتحــــــدث بالفعل عن زوال إسرائيل
"
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ
لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ
وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا
(4)
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا
بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ
فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا
(5)
ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ
وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا
(6)
إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ
وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ
لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ
وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ
وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا
(7)
"
سورة الإسراء
وإذا كان القرآن الكريم يتحدث عن زوال إسرائيل
فإن هذا يصل
إلى درجة اليقين المطلق لدى كل مسلم
وهو يقين مفيد لجعله لا
ييأس أبدا مهما اختل ميزان القوي
ومهما كانت الظروف الدولية
والإقليمية صعبة
لأن الله تعـــالى الجبار المتعال القادر على كل شيء
والأكبر من كل قوة هـــو الذى وعد بذلك ووعده الحق إن
شاء الله تعالي
وبالتالى فإن استمرار المقاومة بكل أشكالها
ومهما كانت الصعوبات
هو الطريق الصحيح والمشروع والمتفق مع
المنهج القرآني، وهذا فى حد ذاته إحدى
علامات النصر إن شاء الله
******
زوال إسرائيل أيضا حتمية تاريخية
إنشاء دولة إسرائيل هـــــو على عكس حركة التاريخ
والجغرافيا ، وهو نوع من تثبـــــيت جسم غريب فى كائن حى
يرفضه ، ومهما كانت قوة اللصق والتثبيت فإنها ستنتهى يوما
وهذه المنطقة العربية الإسلامية، منطقة شديدة العمق حضاريا
وثقافيا، وذات كثافة سكانية عالية ولا يمكن بكل الوسائل
والطرق ولا حتى بالإبادة تفريغ المنطقة من السكان، أو
تفريغها من وجدانها الثقافى والديني، ولأن المنطقة هى
أعمق مناطق العالم ثقافة ، فهى ستلفظ بالضرورة هذا
الجسم الغريب
************
وإذا كان الغرب قد أراد أن يتخلص من المشكلة
اليهودية بإنشاء إسرائيل، وليستفيد منها فى نفس الوقت
كمفرزة عسكرية متقدمة ضد قلب العالم العربى والإسلام
فإنه أيضا كان يدرك أن المنطقة لن تقبل ذلك،لا بسهولة ولا
بصعوبة، ولم يكن هذا يهم الغــرب بالطبع ، فلسان حاله يقول
فليذهب العرب واليهود معاً إلى الجــــحيم ، ولأن اليهود أغبياء
فقد بلعوا الطعم، ومارسوا غــــــــــدرهم وحقدهم على المسلمين
بلا هوادة ولكن ذلك أيضا لن يفلح فى تثبيت كيان مفتعل وملفوظ
جملة وتفصيلا.. مهما كانت القوة العسكرية الإسرائيلية، ومهما
كانت قوة الدعم الأمريكية والغربية للكيان الصهيوني، ومهما
كانت وسائل الترهيب
فلن تفلح فى القضاء على مقاومة الجسم
العربى الإسلامى ولا القـــــــضاء على مناعته فى مواجهة هذا
الجسم الغريب، ومهما كانت قـــــوة التضليل وغسيل المخ وقوة
الإغراءات والمشروعات لإقنــــاع الشعوب بقبول التعايش مع
إسرائيل أو التخلى عن الهوية والثقافة أو تفسير الإسلام تفسيرا
جزئيا أو مغلوطا فإن ذلك لن ينجح بل هو أحد المستحيلات
والله متم نوره ولو كره الكافرون .
المنطقة العربية والإسلامية وتحديدا قلبها فلسطين
ليست منطقة خالية من السكان، ولا خالية من الثقافة
بل هى عميقة وكثيفة حضاريا وبشريا، بل ربما هى الأعمق
والأكثف فى العالم
وهكذا فإن زوال إسرائيل حتمية حضارية
قد ينجح الضغط فى تثبيت مؤقت لذلك الكيان، قد يتورط حاكم
أو مجموعة بشرية أو دولة أو حتى جيل بأكمله فى
التعايش المستحيل
مع إسرائيل
ولكن هذا ضد منطق الأشياء ولن
يستمر طويلا.
هذه الحقيقة بدأ يدركها مفكرو وقادة العدو الصهيونى أنفسهم
فهم يتحدثون عن وطن بلا مستقبل، أو أنهم أخذوا أكبر مقلب
أو خازوق على حد تعبير أحد الشعراء الصهاينة فى استقباله
لأحد المهاجريــــــــن الجدد قائلا له
تعال وأجلس على الخازوق مثلنا
المقاومة هنا شرط لازم لزوال إسرائيل
والمقاومة قد اندلعت بالفـــعل وامتلكت الطريق الصحيح
بل وأفرزت ظاهرة رائعة وهى العمليات الاستشهادية
وهذا سلاح لا يمكن القضاء عليه، لقد تمت عمليات
استشهادية فى جميع أنـــــــحاء فلسطين المحتلة
فى الجليل، وتل أبيــــــــب ويافا وعكا وفى
الضفة وغزة، وضد مستعمرات شديدة
الحراسة وضد مستوطنين مسلحين
وضد كتائب الجيش الصهيونى
ذاتها تمت هذه العمليات فى
جميع الأحوال والأوقات
وهذا يعنى أن كل
الاستخبارات
والتحصينات
والأقمار الصناعية
ووسائل التكنولوجيا الحديثة
والقديمة لم تكن حائلا دون استمرار
هذه العمليات، لا إمكانات الجيش الصهيونى
ولا الجيش الأمريكى ولا محاولات السلطة , ولا
الضغوط الدولية ولا حالة الهجوم الإعلامى المستمر
على تلك العمليات ووصفها بالإرهابية، ولا محاولات إرهاب
الشعب الفلسطينى وترويعه، ولا الاغتيالات ونسف البيوت ولا
الأسوار والأطواق الأمنية حالت دون استمرار ونجاح تلك
العمليات ,والقيمة الكبرى لتلك العمليات ليس فى مدى ما
تحدثه من خسائر فى صفوف العدو، بل بما تبثه من
رعب فى نفوس الإسرائيليين ,وما تحدثه بالتالى
من خلل فى المجتمع الإسرائيلي، بل ما تحققه
من نسف لفكرة الصهيونية ذاتها، لأن الفكرة
الصهيونية بالنسبة لليهود الصهاينة هى
التجمع فى مكان آمــن وطن قومى بعد
أن عانى اليهود من الاضطهاد العنصرى
فى أوروبا تحديدا!! وهذا بالطبع ليس ذنب العرب
والمسلمين الذين يعاملون غير المسلمين بمن فيهم اليهود
معاملة تليق بالعدل الإسلامى والأوامر الشرعية الإسلامية
ولعل ممارسات التاريخ القديم والحديث تؤكد ذلك، المهم أن
الغرب نجح فى إقناع اليهود بأن فلسطين ستكون مكانا آمنا
بالنسبة لهم، فهى أرض بلا شعب، ومنطقة سوف تقبل
بهم بالقهر والإغراء، وهى أيضا ترجمة للتفسير
المحرف للتوراة أو التلمود، ولكن جاءت
حقائق التاريخ والجغرافيا والثقافة
والمقاومة لتقول العكس، فالشعب
الفلسطينى موجود، وهو لن يفرط
فى أرضه، وهو يمتلك أعلى نسبة
خصوبة قادرة علـى إحداث توازن
سكانى باستمرار مهما استمرت عملية
الإبادة الصهيونية، والثقافة العربية الإسلامية
عميقة الجذور لن تسمح بقبول دائم لإسرائيل فى المنطقة
والنص القرآنى والمفاهيم الإســــــلامية الثابتة منتشرة بقوة فى
المنطقة المحيطة، وهذا معناه استمرار الدعم المادى والمعنوي
بل وخروج الاستشهاديين من غير الفلسطينيين من العرب
والمسلمين والممارسات الإسرائيلية والأمريكية فى
المنطقة تدفع الشعوب دفعا إلى إدراك أن الجهاد
والمقاومة ليست فقط فريضة شرعية بل هى
ضرورة حياتية وطريق بلا بديل
وإلا
فالموت والخضوع وفقدان الكرامة
**************************
أصبحت
فلسطين أقل الأماكن فى العالم أمانا
بالنسبة لليهود وهذا ينسف فكرة الصهيونية
من جذورها، وهكذا فإن المقاومة فى الحقيقة
والتى وصلت إلى حد مطاردة الإسرائيليين فى بيوتهم
ومطاعمهم ونواديهم ومستوطناتهم وثكناتهم العسكرية
بل وخارج فلسطين ذاتها فى كينيا على يد فدائيين ليسوا
فلسطينيين، بل مسلمين ينتمون إلى تيارات عربية أخري
هذه المقاومة
**********
إن فكرة الوطن الآمن فكرة مزيفة
وأن على يهود إسرائيل
أن يعيشوا فى خوف ورعب دائمين
وإذا كان الأمر بالنسبة للإسرائيلى مفهوما حين
يقوم بالقتال من أجل إنشاء وطن واستمراره وتثبيته
فهذا لا يكون إلا لفترة محدودة وبتضحيات معينة
أما أن تتحول المسألة إلى قلق وخوف دائمين
واستنفار مستمر وقتال بلا نهاية منظورة
فهذا فوق الطاقة
وإذا كان ذلك هو قدر العرب والمسلمين لأن
هذه بلادهم وليس لهم بلاد غيرها، فإن ذلك ليس حتميا
بالنسبة ليهود إسرائيل ، لأنهم يمــــــكنهم العودة من حيث أتوا
وبديهى أن حلم الاستقرار والتمتع بمباهج الحياة حلم كل
إنسان، وخاصة الأجيال الجديدة فى إسرائيل
وهكذا فالمقاومة
نسفت الفكرة الصهيونية
أما سيناريو زوال إسرائيل فهو مجرد
وقت ووقت قليل
******
تفسخ وانهيار المجتمع الإسرائيلى من الداخل
وشيوع حالة الخوف والفزع لدى الإسرائيليين
أحرص الناس على حياة , وتشقق فكرة الصهيونية
ذاتها أمر أصبح محسوساً ومــــعروفا وترصده مراكز
الأبحاث، بل يراه أى مفكر موضوعى داخل إسرائيل
أو خارجها، بل إن تقريرا أعدته لجنة مشتركة من
الكنيست ومجلس الوزراء الإسرائيلى
عام 2007 وجاء بعنوان
"الواقع فى إسرائيل"
يصل إلى نفس النتيجة
وهي أن الأمور لو سارت
بنفس الطريقة فســـوف ينهار
المجتمع الإسرائيلى من الداخل
خلال 20 عاما , وأنه لابد من علاج
الموضوع.. وبديهى أن تلك أمانيهم فالعلاج
موضوعيا وحضــاريا واستراتيجيا مستحيل
المهم أن التقرير يتحدث عن أن المقاومة
والانتفاضة تسببت فى عجز فى الميزانية
بلغ 30% من عام 2000 وحتى الآن سنويا
وأن الميزانية العسكرية تستهلك 60% من عائدات
إسرائيل القومية، وإذا كان علاج ذلك ميسوراً عن طريق
ضخ الأموال لإسرائيل مــن أمــــريكا أو الدول التى صنعت
إسرائيل , وتستفيد منها مثل أمريكا حاليا، فإن علاج الخوف
والفزع الإسرائيلى لا يمكن أن يتم لا عن طريق أمريكا
يتحدث التقرير أيضا عن أن 30% من
المواطنين لديهم رغبة أكيدة فى مغادرة إسرائيل
وأن 13% من الأســــــــــر الإسرائيلية ترفض
الإنجاب، وأن معــدل المواليد انخفض
بنسبة 5.2%، وتقول الأسر الرافضة
للإنجاب برغم توفر المقومات الشخصية
والاقتصادية لذلك ,إنها لا تريد إنجاب أطفال
ليموتوا ,وأن أحدا فى إسرائيل لا يضمن الآن
العودة إلى أطفاله سالما ,أو عودة أطفاله إليه من
المدرسة سالمين!!،
ويرصد التقرير حالة الهروب
من الجيش أو رفض الخدمة فى الأراضى المحتلة
وتدنى حالة الشعور بالوطنية لدى الجيل الجديد الذى
يعبر عن رغبته فى العيش بأمـــان ,وأنه من الصعب
استمرار التوتر إلى الأبــــــد!!، ويعترف التقرير أن
هناك شعورا بعدم الأمان يسيطر على الإسرائيليين
وأن الأولاد والأمهات والزوجات يخشون الآن
النزول إلى الشوارع أو التسوق وأن المسألة
قد انتقلت من كوننا كنا - يقصد إسرائيل
-نتحكم فى مصائر الفلسطينيين إلى أن
الفلسطينيين هم الذين قد يتحكمون فى
مصير إسرائيل خاصة أنهم يتحركون
بلا نظام ومن الصعب بالتالى الإمساك
بتلابيبهم أو تحديد وسيلة ناجحة للقضاء
على إرهابهم!!
زوال إسرائيل نبوءة قرآنية وحتمية تاريخية
أما سيناريو زوال إسرائيل فهو مجرد
وقت ووقت قليل
******

 

آنفآس آلمطر

كبار الشخصيات
رد: نهاية وزوال إسرآئيل ,حقيقة قرآنية وحتمية تاريخية

رائع
طرح بمنتهى الروعة حقا

دوام الحال من المحال اخي

نسأل الله العليَّ القدير

ان يلطف باامتنا العربية
امين ..~

تحيتي..~
 

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
رد: نهاية وزوال إسرآئيل ,حقيقة قرآنية وحتمية تاريخية

اختي
انفاس المطر
بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا
مروركم سعيدا
 

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
رد: نهاية وزوال إسرآئيل ,حقيقة قرآنية وحتمية تاريخية

إلى من مر ويمر من هنا
جزاكم الله تعالى خيرا
 

شموخ رجل

كبار الشخصيات
رد: نهاية وزوال إسرآئيل ,حقيقة قرآنية وحتمية تاريخية

ان شاء الله زوالها بات قريباً اخي
ومنصورين بعون الله اهالي فلسطين الحبيبة
بارك الله بكَ وجزاك عنا كل الخير
 

نسمة غرام

كاتب محترف
رد: نهاية وزوال إسرآئيل ,حقيقة قرآنية وحتمية تاريخية

بكل تأكيد سنكتشف رجسهم مهما طال الزمن
الله ينصرنا يارب ويجعل الغلبة النا يارب
اكثر من رائع اخي الفاضل
عبد الحي
كلمات من الواقع الذي يجب ان نبصره
لروحك عبير الورد
 

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
رد: نهاية وزوال إسرآئيل ,حقيقة قرآنية وحتمية تاريخية

أخي شموخ
الواقع والتاريخ والعمق الثقافي وحبهم للحياة
تتعارضان وإستمرارهم في الحياة هنا
فحتمية الزوال لا شك فيها
جزاكم الله تعالى خيرا
 

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
1

بسم الله الرحمن الرحيم

أما سيناريو زوال إسرائيل فهو مجرد

وقت ووقت قليل

******

سيعودون إليها عبيداً

ـ إلى مصر ـ

لكن لا أحد يشتري

!

لماذا

؟

لأنهم رجس

!

فهم يحملون في أبدانهم فيروسات الإيدز

ويحملون في قلوبهم الحقد والغدر

فلا يريدهم أحد ، ولـــــــــو عبيداً وإماءً

********************************

سيكتشف العالم إنهم رجس

****************************************

زوال إسرائيل نبوءة قرآنية وحتمية تاريخية

التشبّث بالأمل حتى لا نستسلم لليأس؟

هو الحقيقة إن شاء الله ، فإذا كنا نؤمن حقا بالقرآن الكريم

فإن النبوءة القرآنية تتحــــدث بالفعل عن زوال إسرائيل

"

وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ

لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ

وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا

(4)

فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا

بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ

فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا

(5)

ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ

وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا

(6)

إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ

وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا

فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ

لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ

وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ

وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا

(7)

"

سورة الإسراء

وإذا كان القرآن الكريم يتحدث عن زوال إسرائيل

فإن هذا يصل

إلى درجة اليقين المطلق لدى كل مسلم

وهو يقين مفيد لجعله لا

ييأس أبدا مهما اختل ميزان القوى

ومهما كانت الظروف الدولية

والاقليمية صعبة

لأن الله تعـــالى الجبار المتعال القادر على كل شيء

والأكبر من كل قوة هـــو الذى وعد بذلك ووعده الحق إن

شاء الله تعالى

وبالتالى فإن استمرار المقاومة بكل أشكالها

ومهما كانت الصعوبات

هو الطريق الصحيح والمشروع والمتفق مع

المنهج القرآني، وهذا فى حد ذاته إحدى

علامات النصر إن شاء الله

******

زوال إسرائيل أيضا حتمية تاريخية

إنشاء دولة إسرائيل هـــــو على عكس حركة التاريخ

والجغرافيا ، وهو نوع من تثبـــــيت جسم غريب فى كائن حى

يرفضه ، ومهما كانت قوة اللصق والتثبيت فإنها ستنتهى يوما

وهذه المنطقة العربية الإسلامية، منطقة شديدة العمق حضاريا

وثقافيا، وذات كثافة سكانية عالية ولا يمكن بكل الوسائل

والطرق ولا حتى بالإبادة تفريغ المنطقة من السكان، أو

تفريغها من وجدانها الثقافي والديني، ولأن المنطقة هى

أعمق مناطق العالم ثقافة ، فهى ستلفظ بالضرورة هذا

الجسم الغريب

************

وإذا كان الغرب قد أراد أن يتخلص من المشكلة

اليهودية بإنشاء إسرائيل، ليستفيد منها فى نفس الوقت

مفرزة عسكرية متقدمة ضد قلب العالم العربى والإسلام

فإنه أيضا كان يدرك أن المنطقة لن تقبل ذلك،لا بسهولة ولا

بصعوبة، ولم يكن هذا يهم الغــرب بالطبع ، فلسان حاله يقول

فليذهب العرب واليهود معاً إلى الجــــحيم ، ولأن اليهود أغبياء

فقد بلعوا الطعم، ومارسوا غــــــــــدر هم وحقدهم على المسلمين

بلا هوادة ولكن ذلك أيضا لن يفلح فى تثبيت كيان مفتعل وملفوظ

جملة وتفصيلا.. مهما كانت القوة العسكرية الإسرائيلية، ومهما

كانت قوة الدعم الأمريكية والغربية للكيان الصهيوني، ومهما

كانت وسائل الترهيب

فلن تفلح فى القضاء على مقاومة الجسم

العربى الإسلامى ولا القـــــــضاء على مناعته فى مواجهة هذا

الجسم الغريب، ومهما كانت قـــــوة التضليل وغسيل المخ وقوة

الإغراءات والمشروعات لإقناع الشعوب بقبول التعايش مع

إسرائيل أو التخلى عن الهوية والثقافة أو تفسير الإسلام تفسيرا

جزئيا أو مغلوطا فإن ذلك لن ينجح بل هو أحد المستحيلات

والله متم نوره ولو كره الكافرون .

المنطقة العربية والإسلامية تحديدا قلبها فلسطين

ليست منطقة خالية من السكان، ولا خالية من الثقافة

بل هى عميقة وكثيفة حضاريا وبشريا، بل ربما هى الأعمق

والأكثر فى العالم

وهكذا فإن زوال إسرائيل حتمية حضارية

قد ينجح الضغط فى تثبيت مؤقت لذلك الكيان، قد يتورط حاكم

أو مجموعة بشرية أو دولة أو حتى جيل بأكمله فى

التعايش المستحيل

مع إسرائيل

ولكن هذا ضد منطق الأشياء ولن

يستمر طويلا.

هذه الحقيقة بدأ يدركها مفكرو وقادة العدو الصهيونى أنفسهم

فهم يتحدثون عن وطن بلا مستقبل، أو أنهم أخذوا أكبر مقلب

أو خازوق على حد تعبير أحد الشعراء الصهاينة فى استقباله

لأحد المهاجرين ــــــــن الجدد قائلا له

تعال وأجلس على الخازوق مثلنا

المقاومة هنا شرط لازم لزوال إسرائيل

والمقاومة قد اندلعت على اافـــعل وامتلكت الطريق الصحيح

بل وأفرزت ظاهرة رائعة وهى العمليات الاستشهادية

وهذا سلاح لا يمكن القضاء عليه، لقد تمت عمليات

استشهادية فى جميع أنـــــــ حاء فلسطين المحتلة

فى الجليل، وتل أبيب ــــــــب ويافا وعكا وفي

الضفة وغزة، وضد مستعمرات شديدة

الحراسة و ضد مستوطنين مسلحين

وضد كتائب الجيش الصهيوني

ذاتها تمت هذه العمليات فى

جميع الأحوال والأوقات

وهذا يعنى أن كل

الاستخبارات

والتحصينات

والأقمار الصناعية

ووسائل التكنولوجيا الحديثة

و القديمة لم تكن حائلا دون استمرار

هذه العمليات، لا إمكانات الجيش الصهيونى

ولا الجيش الأمريكى ولا محاولات السلطة , ولا

الضغوط الدولية ولا حالة الهجوم الإعلامى المستمر

على تلك العمليات ووصفها بالإرهابية، ولا محاولات إرهاب

الشعب الفلسطينى وترويعه، ولا الاغتيالات ونسف البيوت ولا

الأسوار والأطواق الأمنية حالت دون استمرار ونجاح تلك

العمليات ,والقيمة الكبرى لتلك العمليات ليس فى مدى ما

تحدثه من خسائر فى صفوف العدو، بل بما تبثه من

رعب فى نفوس الإسرائيليين ,وما تحدثه بالتالى

من خلل فى المجتمع الإسرائيلي، بل ما تحققه

من نسف لفكرة الصهيونية ذاتها، لأن الفكرة

الصهيونية بالنسبة لليهود الصهاينة هى

التجمع فى مكان آمــن وطن قومى بعد

أن عانى اليهود من الاضطهاد العنصرى

فى أوروبا تحديدا!! وهذا بالطبع ليس ذنب العرب

والمسلمين الذين يعاملون غير المسلمين بمن فيهم اليهود

معاملة تليق بالعدل الإسلامى والأوامر الشرعية الإسلامية

ولعل ممارسات التاريخ القديم والحديث تؤكد ذلك، المهم أن

الغرب نجح فى إقناع اليهود بأن فلسطين ستكون مكانا آمنا

بالنسبة لهم، فهى أرض بلا شعب، ومنطقة سوف تقبل

بهم بالقهر والإغراء، وهى أيضا ترجمة للتفسير

المحرف للتوراة أو التلمود، ولكن جاءت

حقائق التاريخ والجغرافيا والثقافة

والمقاومة لتقول العكس، فالشعب

الفلسطينى موجود، وهو لن يفرط

فى أرضه، وهو يمتلك أعلى نسبة

خصوبة قادرة علـى إحداث توازن

سكانى باستمرار مهما استمرت عملية

الإبادة الصهيونية، والثقافة العربية الإسلامية

عميقة الجذور لن تسمح بقبول دائم لإسرائيل فى المنطقة

والنص القرآنى والمفاهيم الإســــــلامية الثابتة منتشرة بقوة فى

المنطقة المحيطة، وهذا معناه استمرار الدعم المادى والمعنوي

بل وخروج الاستشهاديين من غير الفلسطينيين من العرب

والمسلمين والممارسات الإسرائيلية والأمريكية فى

المنطقة تدفع الشعوب دفعا إلى إدراك أن الجهاد

والمقاومة ليست فقط فريضة شرعية بل هى

ضرورة حياتية وطريق بلا بديل

وإلا

فالموت والخضوع وفقدان الكرامة

**************************

أصبحت

فلسطين أقل الأماكن فى العالم أمانا

بالنسبة لليهود وهذا ينسف فكرة الصهيونية

من جذورها، وهكذا فإن المقاومة فى الحقيقة

والتى وصلت إلى حد مطاردة الإسرائيليين فى بيوتهم

ومطاعمهم ونواديهم ومستوطناتهم وثكناتهم العسكرية

بل وخارج فلسطين ذاتها فى كينيا على يد فدائيين ليسوا

فلسطينيين، بل مسلمين ينتمون إلى تيارات عربية أخري

هذه المقاومة

**********

إن فكرة الوطن الآمن فكرة مزيفة

وأن على يهود إسرائيل

أن يعيشوا فى خوف ورعب دائمين

وإذا كان الأمر بالنسبة للإسرائيلى مفهوما حين

يقوم بالقتال من أجل إنشاء وطن واستمراره وتثبيته

فهذا لا يكون إلا لفترة محدودة وبتضحيات معينة

أما أن تتحول المسألة إلى قلق وخوف دائمين

واستنفار مستمر وقتال بلا نهاية منظورة

فهذا فوق الطاقة

وإذا كان ذلك هو قدر العرب والمسلمين لأن

هذه بلادهم وليس لهم بلاد غيرها، فإن ذلك ليس حتميا

بالنسبة ليهود إسرائيل ، لأنهم يمــــــكنهم العودة من حيث أتوا

وبديهى أن حلم الاستقرار والتمتع بمباهج الحياة حلم كل

إنسان، وخاصة الأجيال الجديدة فى إسرائيل

وهكذا فالمقاومة

نسفت الفكرة الصهيونية

أما سيناريو زوال إسرائيل فهو مجرد

وقت ووقت قليل

******

تفسخ وانهيار المجتمع الإسرائيلى من الداخل

وشيوع حالة الخوف والفزع لدى الإسرائيليين

أحرص الناس على حياة , وتشقق فكرة الصهيونية

ذاتها أمر أصبح محسوساً ومــــعروفا وترصده مراكز

الأبحاث، بل يراه أى مفكر موضوعى داخل إسرائيل

أو خارجها، بل إن تقريرا أعدته لجنة مشتركة من

الكنيست ومجلس الوزراء الإسرائيلى

عام 2007 وجاء بعنوان

"الواقع فى إسرائيل"

يصل إلى نفس النتيجة

وهي أن الأمور لو سارت

بنفس الطريقة فســـوف ينهار

المجتمع الإسرائيلى من الداخل

خلال 20 عاما , وأنه لابد من علاج

الموضوع.. وبديهى أن تلك أمانيهم فالعلاج

موضوعيا وحضــاريا واستراتيجيا مستحيل

المهم أن التقرير يتحدث عن أن المقاومة

والانتفاضة تسببت فى عجز فى الميزانية

بلغ 30% من عام 2000 وحتى الآن سنويا

وأن الميزانية العسكرية تستهلك 60% من عائدات

إسرائيل القومية، وإذا كان علاج ذلك ميسوراً عن طريق

ضخ الأموال لإسرائيل مــن أمــــريكا أو الدول التى صنعت

إسرائيل , وتستفيد منها مثل أمريكا حاليا، فإن علاج الخوف

والفزع الإسرائيلى لا يمكن أن يتم لا عن طريق أمريكا

يتحدث التقرير أيضا عن أن 30% من

المواطنين لديهم رغبة أكيدة فى مغادرة إسرائيل

وأن 13% من الأســــــــــر الإسرائيلية ترفض

الإنجاب، وأن معــدل المواليد انخفض

بنسبة 5.2%، وتقول الأسر الرافضة

للإنجاب برغم توفر المقومات الشخصية

والاقتصادية لذلك ,إنها لا تريد إنجاب أطفال

ليموتوا ,وأن أحدا فى إسرائيل لا يضمن الآن

العودة إلى أطفاله سالما ,أو عودة أطفاله إليه من

المدرسة سالمين!!،

ويرصد التقرير حالة الهروب

من الجيش أو رفض الخدمة فى الأراضى المحتلة

وتدنى حالة الشعور بالوطنية لدى الجيل الجديد الذى

يعبر عن رغبته فى العيش بأمـــان ,وأنه من الصعب

استمرار التوتر إلى الأبــــــد!!، ويعترف التقرير أن

هناك شعورا بعدم الأمان يسيطر على الإسرائيليين

وأن الأولاد والأمهات والزوجات يخشون الآن

النزول إلى الشوارع أو التسوق وأن المسألة

قد انتقلت من كوننا كنا - يقصد إسرائيل

-نتحكم فى مصائر الفلسطينيين إلى أن

الفلسطينيين هم الذين قد يتحكمون فى

مصير إسرائيل خاصة أنهم يتحركون

بلا نظام ومن الصعب بالتالى الإمساك

بتلابيبهم أو تحديد وسيلة ناجحة للقضاء

على إرهابهم!!

زوال إسرائيل نبوءة قرآنية وحتمية تاريخية

أما سيناريو زوال إسرائيل فهو مجرد

وقت ووقت قليل

******






دولة بني إسرائيل مثل الطائرة الضخمة، طائرة ام جاثمة، بين محيط كبير من المخاطر، أي إصابة بسيطة تعطلها أو تسقطها... حلم أطفال وشباب هذا الكيان الهجرة منها، وذكر لي طالب فلسطيني، مشروع التخرج له من الجامعة، بذل جهدا كبيرا في تجميع معلوماته، المشروع، ❤واقع الدولة الإسرائيلية، ❤.. قال، 55/100 من اليهود في مدينة تل أبيب، واليهود يشغلون فقط 14/100، من أرض فلسطين، امتيازات الجنسية الأسرائيلية في العالم أحد أهم أسباب نهايتها وزوالها القريب العاجل بإذن الله، ازدواجية الجنسية كذلك، وهناك الرغبة الشديدة للهجرة خارج هذا الكيان.

لديه إثبات أن أكثر الشقق في تل أبيب فارغة.. وعشرين كيلوا مترا عمق حول غزة تمت الهجرة منها.
 

مواضيع مماثلة

أعلى