ماذا تعرف عن الإيمو.....

beema

كاتب جديد
تجدهم يتنقلون في الطرقات فرادى او مجموعات وغالباً في الليل. شعورهم سوداء منسدلة على وجوههم. الكحل يزين عيون الشبان منهم كماالفتيات. الاقراط الفضية تستوطن وجوههم عند الحاجب والشفتين والمنخارين، الاساور تغطي معاصمهم. حتى ازياءهم سوداء قاتمة، ضيقة جدا أو فضفاضة جدا... مظهرهم يوحي حتماً بالحداد، اللهم الا قليلا من اللون الزهري أو الاحمر الباهت يضيفونه الى الملابس او الماكياج او الشعر، اما الموسيقى التي يسمعونها ولا تفارق آذانهم فهي موسيقى جنائزية او متعلقة بالروك والميتال، وهي تعكس شخصياتهم التي توصف بانها كئيبة وحزينة ومتشائمة. حتى ان كثيرين منهم يشقون رسغهم ليس رغبة في الانتحار بل لانهم يتبعون نمط حياة مراهقين غربيين متطرفين ومهتزين نفسياً...انهم مراهقون تتراوح اعمارهم بين 11 و17 سنة، يكنون انفسهم بـ" ايمو"

(emo) ، وعلى الارجح ان معظمهم لا يدرك ان هذه التسمية بالاجنبية تعني إختصارا لمصطلح "متمردون ذو نفسية حساسة".

عن ظاهرة "الايمو" التي انتشرت في الدول العربية بعدما انتقلت من اميركا الشمالية، تحدثنا ريما (12 عاما) التي تختار ان تغطي نصف وجهها بشعرها الاسود، موضحة ان ذلك يعني الشعور ابالخجل الذي يتصف به "الايمو" ورغبته في الانعزال عن المجتمع. ريما قالت ان علاقتها بأهلها سيئة - تماما كما يظن معظم المراهقين- وهي تشعر بالكآبة لذلك اصبحت واحدة من الـ"ايمو"، لا بل انها تطرفت كثيرا الى حد انها حفرت على كتفها بالابرة كلمة "emo" وهو ما اثار غضب والدتها الى حد كبير، الامر الذي تعتبره انه تدخلا كبيرا من والدتها في حياتها الشخصية "خصوصاً" أن الوالدة لم تعلم في البداية معنى كلمة ايمو بل ظنت انها اسم لفنان صاعد او لحبيب تهواه ابنتها.



تعترف ريما ان كثيرين ينظرون إليها والى مجموعتها باشمئزاز ونفور بسبب الملابس وموسيقاهم التي ترافقهم اينما حلوا، حتى ان الكثير من المراكز التجارية الضخمة والمحال تطردهم احياناً لدى دخولهم، إذ أنهم يخيفون بقية الزبائن او يثيرون استياءهم. وعادة ما يصفونهم بانهم من "عبدة الشيطان" بسبب ملابسهم السوداء، او منحرفين جنسياً باعتبار ان ازياء الشبان ومظهرهم لا يختلف عن مظهر الفتيات منهم كثيراً.

ويمكن القول ان الكثيرين باتوا يراقبون شبان الايمو هؤلاء، بعدما تبين تورط كثيرين منهم في حالات ادمان على المخدرات او التنر، وبعدما القي القبض على بعضهم.


لايف ستايل


اما بوب (15 عاماً)، وعندما نسأله اذا ما كان يعرف حقيقة هذه الظاهرة ومعناها، فهو يبدي اطلاعاً واسعاً ليثبت انه لم ينجرف اليها تيمناً برهط من اصدقائه بل لانه قرأ عنها عبر مواقع الانترنت وشعر انه ببساطة..."ايمو". وهو يوضح :" ان "الايمو" صار " Life Style " اي طريقة للحياة لدى بعض الشبان والفتيات في الدول الغربيةوهذا ليس عيباً بل انه نوع من الحرية في التعبير ليس الا".

ويضيف بأن جماعة الإيمو التي ينتمي اليها تتميز أولاً بأن معظم أفرادها من المراهقين الذين لهم طريقة معيشة خاصة بهم، ولباس معين كالقمصان القطنية التي تحمل أحيانا كلمات من أغاني الروك المشهورة او الجينز الفضفاض جدا الذي يظهر الملابس الداخلية عند الخصر، كذلك هناك المعطف ذو الزر السفلي الوحيد المزرور ، والنظارة ذات الأطراف العريضة السوداء. كما ان لدى "الايمو" موسيقى خاصة تتحدث في العموم عن الألم والحزن واليأس من الحياة.

وهو يضحك حين يقول :"احياناً يصعب التفريق بين الإيمو الفتاة والإيمو الصبي".

وعن السبب الذي دفعه الى التحول الى "ايمو"، اشار الى انه كرفاقه يشعر بأنه منبوذ من المجتمع وأن احداً لا يستطيع ان يفهمه وان يستوعبه ويميل الى الكآبة والتشاؤم لذلك أراد ان يظهر مشاعره الى العلن عبر مظهره وطريقة حياته.

ولدى سؤاله عما اذا كان قد تعاطى المخدرات مع اصدقائه، رد بوب بسرعة:" الايمو لا يتحدث كثيراً وقد تحدث اليوم اكثر من اللزوم".




حالة نفسية


يقول احد الخبراء في الغرب في توصيف حالة "الايمو" التي ضربت المراهقين في اميركا اللاتينية واليابان وبريطانيا، ونزحت الى الدول العربية التي رحبت بكل ظاهرة غريبة عجيبة " ان ثقافة "الإيمو" تفرعت من موسيقى البانك الأكثر انتشارا في بريطانيا، والتي ترتبط بالأساس بأشكال موسيقية صاخبة وحزينة ومضادة للمتعارف عليه من الكلمات والألحان. كما أنها ترتبط أيضاً بموسيقى الروك والميتال البالغة الصخب. وكما تعني كلمة البانك في أصولها اللغوية "المواجهة والمعاداة للثقافة الجماعية السائدة"، فإن الإيمو تمثل نوعا من الانسحاب والعزلة عن السياق العام المحيط وعدم التعامل معه. وهي عموما حالة من التمرد السلبي على الآخرين تظهر سماتها من خلال ممارسات كثيرة ومتعددة في الشكل والتصرفات وقد أصبح الايمو صفة او لقب، فعندما يرى شخص احـدهم مكتئبا يقول له: لاتتصرف كالإيمو".

ويشير الى ان ظاهرة الايمو تنتشر بين المراهقين الذين يعانون نفسياً، وكثر منهم بحاجة الى علاج نفسي لأنهم يمعنون في التطرف وينجرون وراء ممارسات قد تودي بحياتهم، كشق المعصم من باب التسلية مثلاً، او تعاطي المخدرات والماريجوانا.



لا للايمو


بالطبع لم تعجب ظاهرة "الايمو" المتطرفة بقية الشبان والمراهقين لذلك فقد نشطت الحملات ضدهم على الفايس بوك، لتوعية المراهقين في باقي الدول وحثهم على التشبه في الغرب حتى في الامراض النفسية التي تصيب مراهقيه.

ومن المجموعات الحادة اللهجة على الفايس بوك، تلك التي تدعو الى الغاء "الايمو" عن وجه الارض والتي تضم 636 فرداً، ورغم انها تتضمن الكثير من التوصيفات النابية بحق "الايمو"، ولكن فيها الكثير من الحقيقة. احد افراد المجموعة يعتبر ان المراهقين الذين يعانون من مشاكل في الحصول على موعد مع فتاة او العكس، ينجرون الى هذه الظاهرة لاجتذاب الطرف الآخر ولا يملكون أي فكرة عما يفعلونه سوى مجموعة صور يخرجونها من الانترنت ويحاولون تقليد من فيها بالشكل.

شخص آخر يصف الايمو بانهم اولاد مدللون لا يعرفون كيف ينخرطون في المجتمع فيختارون ان يكونوا مرضى نفسيين، او انهم لا يعرفون كيف يكوّنون صداقات فيصبحون من الايمو لينضموا الى "الشلة" التي لا يعرف افرادها بعضهم البعض الا معرفة سطحية، ولكن يتسكعون معاً خوفاً من تعرضهم للضرب او الاذى بسبب مظهرهم المنحرف اذا ما كانوا بمفردهم.

اما ثالث فيقول ان الايمو يشقون ايديهم في الاماكن العامة لكي يشعروا بقليل من التعاطف وليلفتوا الانتباه لأنهم اشخاص فاشلون في الحياة، ويختم تعليقه بالقول : "الآن وبفضل هذه المجموعة اصبح لدى الايمو الاسباب الكافية لكي يبكوا ويتذمروا من حياتهم ومجتمعهم " الذي لا يفهمهم"، وهذا أفضل من ان يقوموا بفبركة الامور..على الأقل سنرى دموعا حقيقية".



مجموعة اخرى على الفايس بوك، بعنونا "anti emo" اي ضد الايمو، يقول بيانها التأسيسي "ان المجموعة وجدت للاستهزاء بالايمو وتدميرهم"، وهي تورد مجموعات نكات حول الايمو، احداها تقول:" كم من الايمو نحتاج لتغيير "لمبة محروقة"؟، الجواب: ثلاثة ايمو ، الاول لتغييرها والاثنان الآخران للبكاء ولكتابة قصيدة حول كم سيفتقدون اللمبة القديمة!"، اما الجواب الثاني فهو :" لا احد لان الايمو يفضل ان يجلس في الظلام ويبكي".

اخرى تقول : "ما الفرق بين العشب العادي وعشب الايمو؟ الاخير يقطع نفسه بنفسه بآلة حادة". اما احدهم فاكد ان هناك سببا يدفع بالايمو "الصبي" لان يكره شقيقته وهو " انها رفضت ان تعيره بنطالها الضيق"!...

بتمنى يكون عجبكم الموضوع ........
تحياتي..
 
المواضيع المتشابهة

SONDA

كاتب جيد جدا
رد: ماذا تعرف عن الإيمو.....

السلام عليكم

كل ما أعرفه
أنها طريقة غربية
بعيدة عن تقاليدنا

مثل ما كانت ضاهرة البوب و الروك

لكن انها تكون لايف ستايل
هذا مش منطقي
و لا يتقبله عقل بصراحة

تقبل مروري أخي
 

خيوط الشمس

كبار الشخصيات
رد: ماذا تعرف عن الإيمو.....

استغفر الله
والله حرام كل هذا غباء الايمو والله والتشاؤم والطيره محرم
اصحو ياناس مو كل شي يسوونه الغرب رحنا وراهم تقليد اعمى
اشكرك
اخي
للموضوع​
 

SONDA

كاتب جيد جدا
رد: ماذا تعرف عن الإيمو.....

اي و الله خيوط

الشباب ماشيين في طريق بيخوف

الله يهدي

كمان احنا لازم نزعيهم بأغلاطهم

هذه مسؤوليتنا
 

RETARETA

كاتب جيد جدا
رد: ماذا تعرف عن الإيمو.....

الله يثبت علينا العقل والدين

ويهدي شبابنا إلى الطريق الصحيح

مشكور على الموضوع والمعلومات بصراحة أول مرة بقرأ عن هالجماعة

كنت بس شوفهم بالشوارع وأنزعج من منظرهم المؤذي للنظر

تحياتي
 

LEGENDS

كاتب محترف
رد: ماذا تعرف عن الإيمو.....

Emo-Kids.jpg



اخي من خلال وصفك قد توجهت الى موقع جوجل للصور

و وجدت هذه الصورة التي تطابق وصفك المكتوب هنا


و برأيي الشخصي ، ان اهمال الأهل للولد و عدم الاكتراث له كما البنت

يؤدي الى تطرفه عن المجتمع فَ يلقى مع هذه المجموعة مرتع لرأيه

المتمسك به و هو انه منبوذ من المجتمع و لا يعجبه شيئاً .

و كما ظهر عبدة الشياطين في المجتمع ظهر الأيمو لتطرفهم او لشذوذهم

و من المؤكد سوفَ يكونون منبوذين لأن افعالهم ليست افعال شخص عاقل

في صوابه ، فلا يعقل ان يجرح احدنا يديه بنفسه او ان يعيش في الظلمة

بعيداً عن الناس .


التطرف و حب التجربة هو سبب لتلك الظاهرة


و اعجبتني الفكاهة المطروحة أعلاه



اسأل الله صلاح الأحوال


كل الشكر ليمناك:SnipeR (69):
 

waea94

كاتب جديد
رد: ماذا تعرف عن الإيمو.....

انا اعتقد ان الايمو لا ينتمون الى اي ديانة عكس عبدة الشيلطين
 

HALOOSH

كاتب جيد جدا
رد: ماذا تعرف عن الإيمو.....

مريضين نفسين هبلين بيكرهو الدنيا غباااااااااااء يلي بيقلدهم

يعطيك الف عافية معلومات حلوة
 

مواضيع مماثلة

أعلى