كورقة خريف..
صفراء ذابلة
سقطتُ من بين يديه ..
قال إني ما عدتُ
تلك التي كانت يوما
تسكن قلبه وعينيه
وأني منذ اليوم صرت
ماضٍٍ مضى من عمره
ولن يلتفت أبدا إليه
فقلت له و دموعي
تسابق كلماتي ...
أو تنساني بعد
أن سكنت أحلامي
وتربعت على عرش قلبي
واستظليت بأجفاني ..
أو تنساني
بعد أن
احتللت شراييني
واستعمرت وجداني ..
قال وعينيه بلا بريق
بنبرات صوت اخترقت
جلديَ كالحريق ..
أنا لم أجبرك على شيء
كنت أنت من أعطيتِ
بلا حدود ...
كنتِ أنت من فرشتِ
طريقي إليكِ بالورود ...
وما أنا ..
إلا عابر من ذاك الطريق ..
لا تحزني ..
العابرون في دنياك كثير..
صرختُ كفى ..
عرفت أنك ذئب ..
أتى إلي بثوب حمل ..
و أنك وحش بأنياب
وجلد لوَنه الدجل ..
إرحل .. فلن أبكي يوما عليك ...
وسأجمع أشلائي
التي نَثَرتها قسوة يديك
وأُداوي جروحي التي
أدمتها أنياب فكيك ..
وسأعود لصومعتي التي
هجرتها يوما لأجل عينيك ..
وسأعلم كل نساء الأرض ..
كيف تميزن الذئب من الحمل ..
وكيف تقرأن القلوب قبل المُقل ..