مفهوم عجز الميزانية

عطر الجنه

كاتب محترف


_عجز_الميزانية.jpg



تعتبر الميزانية اداة محاسبية، وملخصا للارصدة المالية، وجزءا ايا كان من القوايم المالية التي تعاون في توجيه الاستثمار الوطني، ومراجعة النشاط المالي المتعلق بالاوضاع الاستثمارية في بلد ما، وتعرف الميزانية بانها قايمة محاسبية تبين ايرادات الدولة، والعايدات، والمدخول، وعلى المنحى الاخر تبين مصروفاتها، اي معدل النفقات والالتزامات المالية المترتبة على الجمهورية او الحكومة، وفي ذلك المقال سنتحدث عن سنتعرف مفهوم عجز الميزانية، واسبابه، ومفاهيم اخرى مرتبطة به.

مفهوم عجز الميزانية

ان ابسط توضيح مفهوم لمفهوم عجز الميزانية هو مبالغة النفقات عن الايرادات، وهناك تعريفات اخرى كتعريفه بانه الرصيد السالب للميزانية العامة للدولة، بمعنى انه نحو القيام بمراجعة الميزانية فلا بد من تعادل او توزان المدخول (الايرادات او العايدات) مع النفقات (المصروفات)، وعندما يكون الناتج تفوق النفقات على الايرادات يمكننا القول ان هناك عجزا في الميزانية، وعندما تزيد الايرادات على النفقات فذلك دليل على وجود فايض في الميزانية، وهي الرصيد الايجابي للميزانية، والحالة العكسية لعجزها.

تلجا بعض الدول الى الاقتراض نحو سقوط العجز في ميزانيتها، اما في وضعية الفايض فيتم تخصيصه لميزانية السنة المقبلة، مع ادخال مشروعات ونفقات اضافية يغطيها العايد الفايض من السنة الماضية، او تحويله الى مشروعات ذات اهمية كبرى.

اسباب عجز الميزانية

هناك الكثير من العوامل التي تودي الى العجز في الميزانية، وفي ذلك الحين يرجعها بعض المراقبين والمحللين في ميدان الاستثمار والمال، الى سوء الادارة المالية العامة؛ بل القلة يرى ان هناك اسباب اخرى تودي الى الوصول اليه ومنها:​

  • حالات الطواري؛ كتعرض الدول للزلازل، والبراكين، والفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعة، التي تجبر الدول على مبالغة انفاقها وتركيزها على تخليص الارواح، والممتلكات، واعادة اشكال الحياة قدر المستطاع الى سالف عهدها، وذلك يقصد حرف بوصلة الانفاق من مشروعات حالية الى مشروعات طارية تحتاج مبالغا قد تمر الايرادات.
  • مبالغة عدد السكان وضرورة ادخار سبل عيش كريمة؛ فالدول التي يصعد فيها عدد السكان تزيد مصروفاتها؛ من اجل ادخار المزيد من الخدمات والمشاريع، وهي مطالبة في تلك الوضعية بالبحث عن خطط انتاجية تدفع بالضرورة عند التعافي الاقتصادي، وتوفر فرص مدرة للدخل للعاطلين عن العمل، او للاعداد المتزايدة من السكان.
  • الضرورات التخطيط والعسكرية؛ حيث تضطر بعض الدول الى المساهمة في الحروب، او دخول صدام عسكري؛ للحفاظ على حدودها وسلامة مواطنيها، ما يحتاج المزيد من الانفاق.


الميزانية ومفاهيم اخرى

يظن القلة ان مفهوم الميزانية هو ذاته مفهوم الموازنة، والحقيقة ان ثمة فرق بين المفهومين؛ فالموازنة تدبير مالية ضابطة لاسلوب الانفاق المخصص بالهييات، او الافراد، او الجمهورية في المستقبل وهي تدبير افتراضية، اما الميزانية فهي عبارة عن تصريح فعلي للمصروفات، والعايدات، ومدى التوازن بينهما.​

كما يخلط القلة بين مفهومي عجز الميزانية والمديونية العمومية، التي تعبر عن المخزون التراكمي من العجز على مدار اعوام طويلة، الامر الذي يغرق الجمهورية في وحل الاقتراض من دول اخرى، او شركات مالية دولية، او جهات مانحة كثيرا ما ما تفرض عليها سياستها واجندتها المخصصة بمقابل امدادها بالمال، اما العجز في الميزانية فهو الزيادة في الانفاق على حساب المردود لسنة مالية واحدة.​
 

مواضيع مماثلة

أعلى