ترانيم الأمل
كاتب جيد جدا
[align=center][table1="width:85%;background-color:black;border:2px outset skyblue;"][cell="filter:;"][align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم ..؛,
صبآحكم\ مسآءكم سعآإأإآده ..؛,
عندما سألته كيف أهتدى للحقيقة نظر إلىّ و اقد ارتسمت على شفتيه
ابتسامة هادئة و لم يجب .. قلت :
- ألا تريد إخبارى ؟
- لم أقصد
- ماذا إذن ؟
تنهد و أرسل عينيه للكون من حولنا و كأنه يرى فيه ما لا أراه و قال
- بعض الأسئلة لا يمكن تحميل أجوبتها على الكلمات .. الأمر أبعد من محض حروف و أصوات
- و هل تنتظر منى أن أبحث فى كل موضع فى هذهـ الأرض ؟ ..
فى أعماق المحيط و خلف الأشجار و الأدغال .. تحت رمال الصحارى و فوق قمم الجبال ..
فى الغرف المظلمة و الدروب الضيقة و .. و خلف أبواب الخزانات ؟؟
- فقط أصغ ِ
- هل تسمع شيئاً ؟
قلتها و أنا أتأمل الكون حولنا بحثاً عما يقصده
- نعم !
أصغيت السمع علّى اتوصل الى ذلك الصوت الخافت .. لكن أذنى لم تلتقط شيئاً
- ما الذى تسمعهـ ؟
- ما لا يُقل
- إذن كيف قالوه ؟
- هم لم يفعلوا
- كيف سمعتهـ إذن ؟!!
- لم أفعل بالظبط .. و إنما هى الأفكار تُدَوّن فى بالى
- أخبرنى بها
- قلت لكِ أنها لا تقل
- ماذا أفعل إذن لأعرفها ؟
- أصغِ
- إلام ؟!
- للصمت
- لست أفهم !!
- و كيف ستفهمين بعقلك المنغلق هذا ؟! .. انظرى ! .. لا أحد يستطيع وضع الشمس فى غرفته لكن ،،
تستطيعين فتح النوافذ و الأبواب ليصبح الكون كله غرفة كبيرة أنتِ و الشمس داخلها .
تساءلت عن ما يقصده من تلك الكلمات .. ارهقت ذهنى بالتفكير العميق ثم قلت :
- أتقصد أنه علىّ أن أنصت للصمت .. و أقرأ ما كتب على صفحات الماء و أحدث الأصم
عما رأيته فى الظلام كى يجد ما لا يُقل و لا يُسمع طريقاً لإدراكى ؟!
- ها قد بدأ عقلك يتخلى عن ماديته و يتجاوب مع الكون
- و هل أقول
- صمت الجاهل كحديث العاقل
- و هل يقول العاقل ؟
- صمت العاقل كحديث الجاهل
- و كيف أعرف العاقل من الجاهل ؟
- كما تعرفين الصخر من الذهب
- و النور ؟!
- نور الشمس تدبر .. و نور القمر تفكر
- و الظلام ؟!
- ظلام الليل يُرى فيه ما لا تراه عيون بالشمس .. و ظلام العقل داء دواؤه نور العلم و الإيمان .
و تأملت الكون من حولنا بعينين أخرتين .. فإذا به يختلف .. و إذا بالأصوات تدون فى بالى .
رآآقت لي كلمآآت هذآ الحكيم ..؛,
نور الله قلوبكم بنور الحكمه ..؛,
مودتي ..؛,
[/align][/cell][/table1][/align]