مراحل حياة الكناري

تربية الحيوانات الاليفة هواية العديد من الناس، فالكثير يحب ان يربي كافة انواع الحيوانات: كالدجاج، والحمام، والبط، والارانب، وغيرها. والبعض الاخر يحب تربية الحيوانات الاليفة حتى لو داخل المنزل، كالقطط، والكلاب، وغيرها من الحيوانات. وكثير منا يحب تربية الطيور والاعتناء بها لما في هذا من متعة كبيرة وتسلية رايعة.

يحب العديد تربية طيور الكناري الجميلة، وطاير الكناري هو عبارة عن طاير يتبع الى جزر الكناري وجزر الازور وماديرا. وتكون طيور الكناري طيور برية، وهي خضراء مصفرة اللون، وعليها بعض البقع البنية في الموخرة، مع وجود بعض التغيرات في الوان الكناري. ويحب العديد تربية طيور الكناري لاصواتها الجميلة؛ فغناوه وزقزقته تشبه غناء طايري السيرين والزبرا.


اختيار الطاير

يفضل ان كان المربي مبتديا ان يختار الكناري العادي، والابتعاد في الطليعة عن الانواع الاوروبية غالية الثمن؛ وهذا لانها تفتقر الى عناية خاصة اكثر من النوع العادي، ويجب ان لديه المربي الخبرة في ذلك، ثم بعد هذا بامكانه التنوع اكثر في تربية طيور الكناري التي يحب اقتنايها.

ولمعرفة افضل طيور الكناري، فان طير الكناري الجيد لديه عيونا براقة ولامعة، ويتحرك في القفص كثيرا، كما انه طير مغرد وصوته عال، ويكون جناحاه وذيله مكتملين، ولا يبقى ريشا ساقطا منه في قفصه، كما يكون ريشه نظيفا، واصابع قدميه سليمة خالية من النتوءات اللحمية.


مكان وضع الكناري

يجب الحرص على وضع طيور الكناري في مقر هادي ومرتفع بعيدا عن متناول ايدي الاطفال والحيوانات الاخرى كالقطط والكلاب، وان تكون درجة حرارة الحجرة معتدلة لا باردة ولا حارة، كما تكون الاضاءة جيدة ومتوازنة لا عالية ولا هابطة جدا، بالاضافة الى ادخار طقس صحي في الحجرة التي يوضع فيها الطير، ويكون بعيدا عن السجاير وروايح الغذاء او الروايح القوية الاخرى.

كما ينصح بابعاده عن مسار الهواء اذا قد كانت شديدة؛ حتى لا يتعرض للفحات الهواء، ومن اللازم قص اظافر الكنارات نحو بلوغها طولا غير اعتيادي؛ لانها تعرقل عملية التزاوج، وتخريب العش، او حتى تكسير البيض.[١]


الحرارة

جاءت طيور الكناري من بلاد حارة، لهذا يلزم الحفاظ على تلك الخاصية لبقاء استمرارية ذلك الطاير. وعملية نقله من مساحة باردة لحارة والعكس قد تسبب له بضغط يودي الى وفاته، لذلك، تحويل الحرارة يلزم ان يكون بالتدرج على الا تنقص عن 15 درجة ميوية، ولا تزيد عن 25، والحرارة الزايدة قد تسبب الموت لذلك الطاير.[٢]

الكنار المغذى جيدا والذي لديه دهونا اكثر له تمكن اكبر على تحمل البرودة، بل مبالغة دهونه في مساحة معتدلة الحرارة قد تسبب الداء له. اشعة الشمس المباشرة، وخاصة بالصيف، قد يسبب له ضربة شمس ونزيف دماغي لا دواء له، او قد يسبب الوفاة. لهذا اذا تم وضع القفص في الخارج يلزم حاله في مساحة بعيدة عن اشعة الشمس المباشرة.[٢]


الاضاءة

يعتقد بعض العلماء ان الاضاءة اهم من الحرارة فيما يتعلق للكنار؛ لانها تلعب دورا ايا كان في النشاط الحيوي والجنسي للكنار، فاذا ظلت الاضاءة في ساعات الظلام بالنهار على الطاير ستضعفه وتودي الى اختلال في نظامه الحيوي وخاصة نحو الانثى. لهذا يلزم على مربي الكنار وضع الطاير في حجرة معتمة اثناء الليل، وابعاد اي اضاءة اصطناعية عنه، وعدم ازعاجه.[٢]

الكنار ينام كثيرا ما على قضبان القفص وعلى الارضية احيانا، ويلمح وضع الانثى راسها في الريش على ظهرها اثناء السبات لينحصر تنفسها الدافي داخل الريش، وكذلك تعاون على حجب الضوء عن عيون الكنار فينام دون ازعاج.[٢]


تزاوج الكناري

عند تربية للكناري لا يشترط تزاوج طيور الكناري سويا حتى يستطيعوا ان يعيشوا اطول مرحلة ممكنة، كما انه بالامكان الاستمتاع باصوات الطيور المغردة والمريحة دون ان تفكر في ذلك الامر. وعند شراء طيور الكناري يفضل في الطليعة تربية طير الكناري الذكر اولا، وبعد الاعتياد على وجوده يمكن شراء طير كناري اخر انثى. وليس كل انثى تقبل بالزواج من اي اوضح ايا كان وصلت قوته؛ لان ذوقها يلعب دورا ايا كان في اختيار الزوج الموايم وخاصة نحو تعدد الذكور.[١]

تلعب اعداد الاكل الذي تناولته الام خلال حملها للبيض دورا ايا كان للغاية بكمية الطاير، واسلوب غذايه، واستهلاكه للطعام مستقبلا. فمن اثناء دراسة بجامعة كامبريدج فان الام ترسل رسايل هرمونية للبيضة لاخبارها بظروف حياتها المنتظرة وكمية الاكل المتاح لها.[٣]


غذاء وشراب الكناري

اما فيما يرتبط باطعام طيور الكناري فالافضل تقديم الحبوب بصورة معتدلة وبكامل المكونات الرييسية والفيتامينات، بل الاكثار من اطعامها قد يضر بها. كما يمكن اطعام الكناري كذلك الضييل من البيض المسلوق غير المقشر، بالاضافة الى الخضراوات الخضراء كالخس، والجرجير، والبقلة، والتفاح كذلك، كما ويمكن للطيور كذلك ان تاكل فتاة الخبز.[٤]


مراحل حياة الكناري

يمر الكناري في حياته السنوية باربعة فترات متغيرة، وهي: فترة القلش، ثم فترة الراحة، ثم فترة التجهيز، ثم فترة التزاوج. يبدا موسم التزاوج لدى طيور الكناري في اوايل فصل الربيع وتنتهي بنهايته. الشرط الاول والاهم في فترة التزاوج الذي يلزم ان يتحلى به المربي الا وهو الصبر وعدم الاستعجال في مشاهدة النتايج. في تلك الفترة يطلب من المربي ادخار البيية المناسبة للتزاوج، حيث يلزم ان يضع القفص في مقر معزول، وجيد التهوية مع الضييل من اشعة الشمس، كما يفضل وجود فيها بعض المراوح في الانحاء الحارة.






​