قصة اشهر القصائد الفلسطينية .. سأحمل روحي على راحتي .

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
الشاعر والمجاهد
عبد الرحيم محمود
البطل الشهيد
بإذن الله تعالى


هذه القصيدة
نظمها عبد الرحيم محمود عام 1939
في رثاء قائد الثورة الفلسطينية الكبرى
الشهيد عبد الرحيم الحاج محمد
الذي استشهد في معركة صانور
في 26 آذار عام 1939 .



ففي هذه القصيدة الباكية
يمجّد شاعرنا الشهادة والبذل والفداء من خلال رثائه
لرفيق دربه في الجهاد الشهيد عبد الرحيم الحاج محمد
الذي امتاز بجرأته في القتال وبسبقه إلى الشهادة ..
فنراه يعتز بموقف الشهيد
فيناديه بصوت حزين دامٍ
ويرثيه رثاء من فقد أمة بكاملها
ويذكر صفات هذا القائد التي أهّلته للقيادة والجهاد :
خلق كريم ، وعزم شديد
وإيمان راسخ
ومروءات مكتملة
تشكل جميعها
شخصية البطل القائد
لتصبح ترجمة عملية
لإخلاصه الوطني
واستشهاده الشريف
فيقول ::




سأحملُ روحــــــــــي على راحَتي
وألقي بها في مـــــــــهاوي الرّدى


فإما حيــــــــــــــــــاةٌ تَسرُّ الصديق
وإما مَمَاتٌ يُغــــــــــــــــــيظُ العِدى


ونَفْسُ الشَّريـــــــــــف لها غايتان
ورودُ المنايـــــــــــــا و نيلُ المنى


وما العيشُ؟ لا عِشْـــتُ إن لم أكُنْ
مَخوفَ الجنـــــــــاب حَرامَ الحِمَى


إذا قلتُ أصغـــــــــى ليَ العالمونَ
ودَوَّى مقـــــــــــــاليَ بين الورى



* * *


لَعَمْرُكَ إنــــــــــي أرى مَصْرعي
ولكن أغُذُّ إليــــــــــــــــهِ الخُطى


أرى مصرعي دون حقّي السليبِ
ودونَ بلادي هـــــــــــو المُبتغى


يَلَذُّ لأذني سمـــــــــــــاعُ الصليلِ
ويُبْهِجُ نفســـــــــــي مَسيلُ الدما


وجسمٌ تجدَّلَ فـــــــي الصحصحانِ
تناوشه جــــــــــــــــــارحاتُ الفَلا


فمنه نصيــــــــــــب لأُسْدِ السماءِ
ومنه نصيـــــــــــــب لأُسْدِ الثرى


كسا دَمُــــــــــه الأرضَ بالأرجوانِ
وأثقلَ بالعطرِ ريــــــــــــــحَ الصَّبا


وعفَّر منه بـــــــــــــــــــهيَ الجبين
ولكن عُفاراً يـــــــــــــــــــزيد البَها


لعمرُك هذا مَمــــــــــــــاتُ الرجالِ
ومن رام مـــــــــــــــوتاً شريفاً فذا


وبان على شفتيـــــــــــــــهِ ابتسامٌ
معانيه هُزْءٌ بـــــــــــــــــهذي الدُّنا


ونام ليحلم حـــــــــــــــــــلم الخلودِ
ويهنأ فيه بأحـــــــــــــــــــلى الرُّؤى



* * *


فكيف اصطباري لكَـــــــــــــيْدِ الحقودِ
وكيف احتمـــــــــــــــالي لسَوْمِ الأذى


أخوفاً وعندي تــــــــــــــــهون الحياةُ
وَذُلا وإني لــــــــــــــــــــــــــــربّ الإبا


بقلبي سأرمي وجــــــــــــــــــوه العُداةِ
فقلبي حديدٌ ونــــــــــــــــــــــاري لظى


وأحمي حيـــــــــــــــــــاضي بِحَد الحسام
فيعلم قوميَ أنّــــــــــــــــــــــــــــي الفتى
*********
الصحصحانِ
(المكان المستوي)
اختار الشاعر قافية المَدِّ
أيًّا كان الحرف الأخير لهذه القصيدة الرائعة
التي تصور ممات الرجال الشرفاء من أجل الوطن
فالتلذذ بأصوات المدافع والبهجة بإسالة الدماء
تُهَوِّن على الشرفاء الموت من أجل قضية كبرى
يُدافِع عنها
ألا وهي تحرير البلاد
والاحتفاظ بكرامتها
****

عبد الرحيم محمود هو شاعر فلسطيني
من مواليد قرية عنبتا التابعة لقضاء طولكرم عام 1913م.
استشهد عام 1948م .
لقب بالشاعر الفلسطيني الشهيد.
درس في مدرسة عنتبا الابتدائية ومدرسة طولكرم الابتدائية
ثم في مدرسة النجاح الوطنية في نابلس(جامعة النجاح الآن).
عمل مدرساً للأدب العربي في مدرسة النجاح الوطنية.
عندما اشتعلت الثورة الكبرى في فلسطين سنة 1936
استقال من وظيفته وانضم إلى صفوف المقاتلين في جبل النار.
طاردته حكومة الانتداب البريطاني بعد توقف الثورة
فهاجر إلى العراق حيث أمضى ثلاث سنوات دخل فيها
الكلية الحربية في بغداد
ثم عاد إلى فلسطين سنة 1942م.
اشتعلت الثورة الفلسطينية مرة أخرى سنة 1947 ضد التقسيم.
انضم عبد الرحيم محمود إلى صفوف المجاهدين للدفاع عن أرض الوطن.
استشهد في معركة الشجرة بالقرب من مدينة الناصرة
في 13 تموز 13 يوليو سنة 1948م.
يتمتع بنظرة رؤيوية لمستقبل فلسطين الأليم الذي تحقق بعد استشهاده.
جمع شعره وصدرت مجموعته الشعرية الكاملة أكثر من مرة.


****
رغم معاناة الأمة من قضيتها الأم
يبقى الأمل الكبير بموعودات الله تعالى
بالنصر والتمكين


 

ترانيم العشق

كبار الشخصيات
رد: قصة اشهر القصائد الفلسطينية .. سأحمل روحي على راحتي .

قصيدة من اروع القصائد
لي عودة اخي
 

مواضيع مماثلة

أعلى