معا لدراسة الطب .. قصة طبيب تعالى على الجراح ..

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
طبيبٌ تعالى على الجراح ..
قال الله تعالى ::
" وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) "
دخل الطبيب الجراح للمشفى ؛ بعد أن تم إستدعائه
لحالةٍ طارئة.. وفي طريقه لغرفة العمليات؛
صرخ والدَ المريض" لماذا التأخير ؟"
حياة إبني في خطر؛ أليس لديك إحساس ؟
فإبتسم الطبيب إبتسامةٌ عابرة .. وقال -
أرجوا أن تهدأ ؛ وتدعني أقوم بعملي ،
وكن على ثقة أن "إبنكَ" فى رعاية الله

فرد اﻷب :مرتبكا جدا ,, ويقول ما لا يُسمع .. فتركه الطبيب؛
ودخل غرفة العمليات ، ثم خرج بعد ساعتين؛ وعلى عجل
وقال لوالد المريض : الحمد لله "إبنك" بخير ،
وأعذرني فأنا على موعد آخر ؛
غادر دون أن يهتمَّ بوالد المريض
فقال"الوالد" للممرضة؛ هذا طبيبٌ مغروور ؟
فقالت الممرضة : عندما تم استدعاءه من الطوارئ
كان "ابن الطبيب" قد توفي في حادث سير ، ومع ذلك فقد لبى
اﻹستدعاء الطارئ؛ وبعد أن قدم الواجب "لإبنك المريض"
؛ كان عليه أن يسرع ليحضر دفن "وَلَدَهُ"
...........................................................................................
"هناك قلوب تتألم وﻻ تتكلم
فمظهر الصندوق لا يدل على ما بداخله"

مكانة علم الطب
عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله السدحان
بتصرف

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، مَنْ يهده الله فلا مضل له ، ومَنْ يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلاّ الله لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أما بعد :
فإن من المعلوم لدى العقلاء أن علم الطب ومهنته تتبوأ مكانة رفيعة بين العلوم ، ويُكسى صاحبها هيبة تليق به بحسب علمه وحذقه .
ويزيد هذا تأكيداًَ ما للطب من علاقة جذرية بحياة الناس ، فمن من الناس لا يمرض ولا يعتل ؟ ومَنْ مِنَ الناس لا يعتري صحته سقم ولا نصب ؟ فكل الناس كذلك – إلاّ من شاء الله – لذا ترى الناس يهرعون إلى طلب الاستطباب طمعاً في الشفاء ، ويتحملون في ذلك الغالي والنفيس ، وكل ذلك يهون أمام نعمة الصحة والعافية .
لذا ، كان لعلم الطب مكانته ومنزلته وقد بّين ذلك الإمام الشافعي – رحمة الله تعالى – بعبارة موجزة فقال :
(( إنما العلم علمان : علم الدين وعلم الدنيا . فالعلم الذي للدين هو الفقه والعلم الذي للدنيا هو الطب )).
وفي رواية ثانية عنه . قال (( لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب ، إلاَّ أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عليه )).
وفي رواية ثالثة عنه أنه كان يتلهف على ما ضيع المسلمون من الطب ويقول : (( ضيعوا ثلث العلم ووكلوا إلى اليهود والنصارى )) [آداب الشافعي ومناقبه للرازي] . فرحم الله الإمام الشافعي ما أدق وصفه وأبلغ لفظه ، وانظر يا رعاك الله إلى قوله عن أهل الكتاب أنهم غلبوا على علم الطب ، ثم انظر إلى تلهفه وحسرته على تفريط المسلمين وصدق رحمه الله تعالى .
ولعل مَنْ يقرأ " كتاب طبقات الأطباء والحكماء لسليمان بن حسان الأندلسي ت 377" يرى مصداق كلام الشافعي رحمه الله تعالى .
لذا ، حرص أعداء الإسلام على اختلاف أجناسهم وألوانهم وبلدانهم على الجد في تحصيل علم الطب ، وبلغوا أرفع الدرجات ، ومما لا شك فيه ولا ريب أن من أعظم مقاصدهم تسخير نتيجة تحصيلهم في الدعوة إلى دينهم
...
وصدق الله ، ومنْ أصدق من الله قيلاً ومَنْ أصدق من الله حديثاً :{ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم }
….

فإن ما يرى ويسمع؛ في هذه الأزمنة؛ يشرح الصدور ويبهج النفوس . أعني بذلك إقبال كثير من شباب المسلمين على دراسة الطب علماً وعملاً؛ فاستغلظ ذلك النبات واستوى على سوقه ، فرأينا شباباً ورجالاً صالحين تبوَّؤا المناصب ؛ وأثبتوا أنهم محل الثقة؛ وكانوا أحق بها وأهلها .
فتعلموا وعلِموا فعملوا وعلّموا فنفعهم الله ونفع بهم ، فجمعوا لمرضاهم بين طب القلوب وطب الأبدان ، فكان الدواء ناجعاً والأثر نافعاً .
أعانهم الله وسدّد خطاهم وبارك في جهودهم .
وليعلموا إن مكانتهم مرموقة منزلتهم عالية ، بل إن بعض الفتاوى الشرعية تُبنى على ضوء ما يقررونه ويقولونه . وإليك شاهداً واحداً على ذلك :
قال الإمام النووي رحمة الله تعالى :(( قال أصحابنا يجوز أن يعتمد في كون المرض مرخصاً في التيمم وأنه على الصفة المعتبرة على معرفة نفسه ، و إلا فله الاعتماد على قول طبيب واحد حاذق مسلم بالغ عادل ، فإن لم يكن بهذه الصفة لم يجز اعتماده ... )) [المجموع للنووي] .
...
وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجسام
يا سبحان الله (( عندنا أطباء وعندنا مستشفيات وعندنا تجهيزات ووسائل للشفاء ، كل هذا عندنا ولكن ليست عندنا الثقة بأنفسنا . فإذا وثقنا بأنفسنا وأطبائنا وراجع الأطباء أنفسهم فنزهوها عن عيوبها واستكملوا فضائلها لم نحتج معهم إلى غيرهم )) [ذكريات الطنطاوي] .
...
والله أسأل أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، في السر والعلن ، إنه سميع مجيب .
اللهم صلِّ على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
 

ahmad

مدير المنتدى
طاقم الإدارة
رد: معا لدراسة الطب .. قصة طبيب تعالى على الجراح ..

في الواقع واجهتنا الكثير مثل هذه الحالات
وكانو الاطباء يتحلون بصبر يتمكنو من تأدية واجبهم
اهل المريض او المصاب ينسون ان الاعمار بيد الله
الحمدلله على كل حال
بارك الله فيك اخي الغالي
 

عفريت اليل

كاتب جديد
جزاك الله خير
وجعله فى ميزان حسناتك
وانار دربك بالايمان
ويعطيك العافيه على طرحك
ماننحرم من جديدك المميز
خالص ودى وورودى
 

مواضيع مماثلة

أعلى