مرض الصرع والحمل

عاشقة الزهور

كاتب جيد جدا
مرض الصرع من الأمراض التي حيرت الباحثين، لكن معرفتهم به تتطور باستمرار، حيث ظهرت أدوية أكثر نجاح وتحسنت تقنيات الكشف عنه بكثير، كما توصل الأطباء إلى طرق جديدة في الجراحة، وفتح باب الأمل في الأبحاث الخاصة بعلاقة هذا المرض بالوراثة.
ومضات على مرض الصرع
الصرع مشكل صحي عصبي يتجلى بواسطة النوبات والأزمات الصرعية الناتجة عن تفريغ تلقائي للخلايا العصبية التي تكون في حالة تهيج مفرطة يمكن تشبيهها بعاصفة كهر بائية، وينتج عن هذه النوبة حركات وحالة خارجة عن إرادة المصاب لذلك لا يتحاسب المصاب على اشياء لا ارادية.
و يمكن أن يستمر هذا المرض لشهور أو يبقى مدى الحياة مع انقطاع لمدة عشرة سنين في المعدل، و يشفى 50% من الأطفال المصابين بهذا المرض عند بلوغهم مرحلة المراهقة، بينما يضطر الباقون لملازمة الأدوية التي غالبا ما تكون ناجعة وتمكنهم من حياة عادية.
فهذا المرض لا ينقص من العمر ولا من الذكاء ولكن يخرب الدماغ، خلافا لما يمكن أن يتبادر إلى أذهاننا خصوصا عندما نلاحظ حالة المريض أثناء النوبة، مثلا عندما يسقط لا إراديا على رأسه أو عندما يهتز اهتزازا. و ينتج مرض الصرع في 5 إلى 10 بالمائة من الحالات نتيجة عوامل وراثية و في 40 بالمائة من الحالات نتيجة خلل في الدماغ (تشوه أو رضح في الجمجمة أو ورم...) ، و تنشط الأزمات الصرعية بمساعدة عوامل كالتعب ، ويبقى مصدر هذا المرض غير معروف عند نصف الحالات المصابة. إن الحالة التي يكون عليها مريض الصرع توجب عليه عدم القيام ببعض المهام أو اتخاذ مهن معينة كقيادة الشاحنات أو سيارات النقل العمومي أو العمل في مكان مرتفع عن سطح الأرض أو التكلف بآلات خطيرة، و تبقى الصلاحية للطبيب المختص و طبيب العمل لتحديد إمكانية قيام المريض بعمل ما.
أنواع الصرع وأعراضه:
هناك نوعان من هذا المرض: الصرع العام (30% من الحالات ) والصرع الجزئي ( 70% من الحالات ).
فالصرع الجزئي يتجلى في منطقة معينة من الدماغ ومن تم فإن الأعراض تتغير حسب المنطقة المصابة وأحيانا يصعب معرفة أنها نوبة صرعية، وتكون نوبات الصرع الجزئي بسيطة أو معقدة حسب المصاب إذا ما حافظ على اتصاله بمحيطه أولا ويجب يكون نفسيتو مرتاحة ثانيا يجب دائما يبتعد عن التوتر. ويمكن أحيانا أن تتحول إلى نوبة الصرع العامة حيث تبدأ العاصفة الكهربائية في منطقة معينة من الدماغ لتنتشر بعد ذلك في باقي الدماغ، وفيما يلي جرد لبعض الأعراض حسب نوع الصرع:
أعراض النوبة الجزئية البسيطة:
يحافظ المصاب على اتصاله بالواقع
يعاني من مشاكل متفرقة ( صعوبة في الكلام بطريقة سليمة، تقلصات و ارتعاشات الأعضاء، تحرف صوتي وبصري وبكتب حسب بنطق...)
مشاكل في الحواس ( شم وذوق مختلف...)
مشاكل في المعدة
إحساس بالغم والخوف وعذاب
مدة النوبة من ثواني إلى ثلاث دقائق
أعراض النوبة الجزئية المعقدة:
فقدان ظرفي للاتصال مع الواقع
آلية وتلقائية المصاب حيث يقوم مثلا بحركات بغير هدف و يتمتم و يظهر حركات المضغ
لا يحتفظ المصاب بأي ذكرى من النوبة
مدة النوبة من ثواني إلى ثلاث دقائق
أعراض النوبة العامة:
فقدان الوعي والسقوط
تصلب عضلي عام
تشنج واختلاج إيقاعي
كثرة الإفرازات اللعابية
غيبوبة واسترخاء عضلي وقد يحدث معه تبول أو خروج براز
غالبا ما يكون هناك تقيئ
ارتباك عند اليقظة
لا يحتفظ المصاب بأي ذكرى من النوبة
مدة النوبة 3 أو 4 دقائق لكن أحيانا يمكن انتظار 20 دقيقة قبل الرجوع إلى الحالة الأصلية
تطور الأبحاث العلمية في الكشف عن المرض وتتبعه:
يركز تشخيص الطبيب على وصف حالة المريض أثناء أزمة الصرع، أو على نتائج النشاط الكهربائي للدماغ. ويقول البروفيسور ميشيل بولاك أخصائي الدماغ والأعصاب ورئيس قسم بمستشفى باريس: ً يمكن التصوير بالرنين المغناطيسي من فهم سبب المرض لأنه يكشف عن أجزاء الدماغ المصابة. وإن أدوية الصرع لا تؤثر بنفس الطريقة، فقد يجب تجريب عدة أدوية قبل التوصل إلى الدواء المناسب، وأحيانا يجب على المريض تناول نوعين أو ثلاثة من الأدوية، في نفس الوقت ً.

وفي السنين الأخيرة ظهرت أدوية جديدة مكنت من تحسين حياة المرضى ويمكن التوقف عن تناولها بعد بضع سنين، لكن 30 في المائة من أمراض الصرع لا زالت تقاوم هذه الأدوية، و إذا كانت المنطقة المصابة في الدماغ سهلة المنال فإنه يمكن إجراء تدخل جراحي، خصوصا و أن التقدم في التصوير الطبي مكن من تحديد البؤر المسؤولة عن هذا الداء. ففي السابق كانوا يصورون الدماغ في لحظة معينة أما اليوم فإنه بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تمكن الخبراء من تصوير نشاط الدماغ أثناء حصول أزمات الصرع أو قبلها. و إذا لم تنفع هذه الطريقة فإنه يمكن إدخال أقطاب كهر بائية صغيرة جدا في المناطق العميقة من الدماغ، يوجهها الخبراء بواسطة آلة خاصة في اتجاه أماكن محددة مسبقا حيث تبقى هناك بضعة أيام لتسجيل النوبات. فبفضل هذه التقنيات أصبحت العمليات الجراحية أكثر دقة لأنها تمكن من تفادي المس بالمناطق الدماغية السليمة الخاصة بالكلام والبصر و التذكر والمصاب لا ينطق كلمات صحيحة ...

و يقوم الباحثون حاليا بدراسة جزيئات يمكنها أن تؤثر على الدماغ لمنع حصول مرض الصرع عند الأشخاص المؤهلين بالإصابة بهذا المرض مثل أولئك الذين لهم استعداد وراثي أو أصيبوا بأورام أو برضح في الجمجمة، بحيث تتدخل هذه الجزيئات لمقاومة توليد العمليات العصبية غير الطبيعية و الشحنات الكهربائية التي تؤدي إلى حصول النوبات.


الصرع أثناء الحمل

لا يستطيع أحد أن يتنبأ من هي المرأة التي سيحدث لديها زيادة في نوبات الصرع أثناء فترة الحمل ولكن هناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى هذه النتيجة وهي:



1- الحمل عادة حدث سعيد ولكنه في بعض الأحيان يكون حدوثه مرحلة مرهقة جسديا وعاطفيا و احيانا يكون خطر على الام والجنين

2- تتغير مستوى الهرمونات ويكون هناك زيادة في اختزان السوائل والأملاح.

3- تتكرر حالة الغثيان وتؤثر على التغذية وبالتالي على التوازن الكيميائي في الجسم.

4- يزداد القلق والهواجس ويؤثّر ذلك على النوم.

5- تنخفض نسبة الدواء في الدم مع تطور الحمل بسبب التغير في التمثيل



كل هذه العوامل قد تضع المرأة في ظروف تكون فيها أكثر عرضة لنوبات صرع
إن الطريقة الوحيدة التي تستطيع فيها الحامل حماية نفسها وجنينها من نوبات الصرع هو الاستمرار في اخذ أدوية الصرع بانتظام كما وصفت لها ويجب تكون 9 اشهر من حمل مرتاحة نفسيا وتبتعد عن انفعال وزعل لان بكون حمل مو مثبت وممكن تجهض.



قد تسمع الكثير من الأقوال من الأصدقاء الأقارب وأحيانا الأطباء عن أن تناول أدوية الصرع سيؤدي حتما إلى إنجاب طفل مشوه أو متخلف عقليا ولكن الحقيقة تثبت أن نسبة كبيرة من الأمهات اللاتي تناولن أدوية الصرع أثناء فترة الحمل أنجبن أطفال طبيعيين. حسب ارادة الله



أن خطورة الضرر الذي ممكن أن يحدث نتيجة نوبات صرع متكررة أو حادة يفوق كثيرا الخطورة المتوقعة من تناول الأدوية.
نحن ننصح المرأة أن تعتني بنفسها جيدا قبل الحمل وأثناء فترة الحمل وذلك بأتباع الآتي:



1: من المهم أن تأخذ وقت كافي للراحة وأن تتناول غذاء متوازن ، فقلة النوم يجعلها في
وضع أكثر خطورة للتعرض لنوبة صرع.

2: المحافظة على جدول منتظم لممارسة التمرينات الرياضية سيساعدها في الحصول على نوم عميق ومريح ولكنه يجب الانتباه إلى أن أي نشاط رياضي جديد يجب أن يستشار فيه الطبيب أولا، الأنشطة الرياضية الخفيفة مثل المشي مفيدة جدا للام والجنين وإذا أمكن فأن عليها أن ترتاح في فترة بعد الظهر.

3: لا ينصح بتناول أدوية منومة سواء باستشارة طبية أو بدون .

4: إذا كانت حالة الغثيان شديدة فيجب استشارة طبيب النساء والولادة، لأنه من المهم تناول غذاء متوازن مع أدوية الصرع.

5: الفيتامينات التي توصف قبل الولادة بما فيها الحديد تساعد على التوازن الكيميائي لجسم وتمنع حدوث فقر دم، فمثلاً حمض الفوليك على الرغم من أن هناك جدل حول أهميته فأن الطبيب المعالج يمكن أن يصفه للمرأة الحامل.

6: يجب إتباع الإرشادات الصحية العامة التي تطبق على كل الحوامل وهي:

* التدخين مضر في أي وقت ويجب الامتناع عنه.

* تعاطي الكحول أو المخدرات او الخمر مضر بالأم والجنين وهذه الأدوية يمكن أن تؤثر على التغذية وتسبب تشوهات خلقية للجنين وتقلّل من مقاومة التشنجات.



يعتبر التشنج التوتري والحركي العام أو الصرع الكبير من أخطر أنواع الصرع الذي يحدث أثناء فترة الحمل ويضع الجنين في حالة حرجة لذلك قبل تحمل يجب تستشير الطبيب طبعا حسب كل جسم مختلف مو كل متل بعض في الناس حملهم سهل والناس خطر.

سقوط الأم أثناء فترة الحمل يمكن أن يسبب نزيف وإجهاض للجنين ،كما أنه قد يؤثر على التنفس، وإذا كانت الأم والجنين يعانين من نقص في الأكسجين فأن ذلك قد يؤثر على نمو الجنين وخصوصا نمو منطقة المخ



مستويات الأدوية المقاومة للصرع

مع تطور الحمل يقل مستوى الأدوية المقاومة للصرع في الدم حتى وأن تناولت الأم الأدوية بالضبط كما وصفت لها ، لذلك فإنه من المهم إجراء تحاليل للدم بشكل متكرر للتأكد من أن نسبة كافية من الدواء موجودة في الدم
نسبة الدواء يجب مراقبتها شهريا حتى الشهر الأخير من الحمل ومن ثم يجب مراقبتها أسبوعيا، الجرعات الدوائية يمكن أن تزاد عند نهاية الحمل.
هذا القرار بالطبع هو قرار طبيب المخ والأعصاب ، بعد الولادة يعود الجسم لوضعه الطبيعي طبعا مو كل حوامل في حوامل يموتون اثناء ولادة لذلك فلا بد من تحليل نسبة الدواء في الدم وتقليل الجرعات إذا لزم الأمر.



التشوّهات الخلقيـة

التشوه الخلقي ممكن أن يحدث لأي طفل ويحدث بنسبة 2 إلى 3% في الحمل الطبيعي ، إذا تعرض الجنين للأدوية المقاومة للصرع في الرحم فإن هذه النسبة تزيد إلى 4 -6%.على الرغم من أن هذه النسبة تعتبر ضعف النسبة الطبيعية فلا يجب اعتبار هذا سبب لتجنب الحمل . كل هذه التأثيرات تحدث في الشهور الثلاثة الأولى من.الحمل لو الجنين عاش سوف يعيش مشوهه او معاق.

العناية الجيدة بالأم ومراقبة مستوى الأدوية خلال فترة الحمل تساعد على تقليل تلك الخطورة. الأشياء غير الطبيعية التي تحدث للجنين الذي تعاني أمه من الصرع هي نفسها التي تحدث للأطفال الآخرين.
الأطفال الذين يولدون لأمهات لا يحصلن على العناية الطبية قبل الولادة او امهات دائما عندهم انفعال وزعل هم أكثر عرضة لحدوث تشوهات وتخلف عقلي بصرف النظر عما إذا كانت الأم تتناول أدوية مقاومة للصرع أم لا .
كل الأدوية المقاومة للصرع لها تأثير على الشخص الذي يتناولها ، التأثير الإيجابي هو التحكم في نوبات الصرع أما التأثيرات الجانبية فهي التأثيرات غير المرغوب فيها مثل الدوار والزغللة ، كما أن هذه الأدوية لها تأثيرات سلبية أخرى قد تصل إلى أحداث تشوهات خلقية في الجنين.


كل أدوية الصرع لها علاقة بزيادة خطورة حدوث تشوهات خلقية بسيطة أو خطيرة ، هذه الخطورة تزداد إذا كانت المرأة تتناول أكثر من نوع واحد من الدواء فمعظم الدراسات عن التشوهات الخلقية التي تسببها الأدوية بنيت على أساس أبحاث أجريت على نساء يتناولن أكثر من دواء واحد .
العلاج الحالي للصرع يركز على استخدام دواء واحد للتحكم في الصرع. فالدواء الواحد الذي يتحكم في الصرع والذي له أقل تأثير على الجنين يجب أن يوصف للمرأة قبل الحمل لان فترة الحمل ليست التوقيت المناسب لتغيير الدواء لان التغيير في الدواء قد ينتج عنه زيادة فجائية في نوبات الصرع .

تقرر بعض النساء بعد أن يكتشفن أنهن حوامل ويسمعن بعض القصص عن التشوهات الخلقية والتخلف العقلي الامتناع عن تناول الدواء أو تقليل الجرعات بدون استشارة الطبيب ، هذا تصرف خطير جدا ويجب أن لا يحدث حيث يجب على المرأة أن تستشير طبيبها قبل تغيير أي دواء وتلتزم بتوصياته.


تزيد الأدوية المقاومة للصرع من خطورة التعرض للتشوهات الخلقية الثانوية والأولية. التشوهات الثانوية قد تكون في شكل الطفل مثل الفم الواسع والشفاه البارزة ، الأنف المنفرش، الإبهام الذي يشبه الإصبع، أظافر يدين وقدمين صغيرة وأنف قصير . هذه التشوهات الخلقية لا تتطلب عناية طبية خاصة أو تدخل جراحي ولا تؤثر على قدرات الطفل العقلية والوظيفية.

التشوهات الخلقية الأولية أكثر خطورة وتتطلب عناية خاصة ويدخل ضمنها الشفاه المنقسمة وتشوه القلب . هذه التشوهات تتطلب عادة تدخل جراحي كلما نمو الطفل.
بعض التشوهات تحدث في الهيكل العظمي ، الجهاز التناسلي، الجهاز الهضمي ، الجهاز العصبي وكل الأدوية المقاومة للصرع لها علاقة بزيادة نسبة خطورة حدوث هذه التشوهات.
انقسام العمود الفقري هو أحد التشوهات الخلقية وهو تشوه يحدث في الجزء السفلي من الحبل الشوكي وممكن أن ينتج عنه شلل للأرجل ،تشوه في العمود الفقري ، تضخم في الجمجمة وأحيانا تخلف عقلي ، ويرتبط حدوث هذا النوع من التشوه بتعرض الجنين لـ (ديباكين)أثناء الشهور الأولى من الحمل.
نسبة خطورة تعرض الجنين لهذا التشوه بين النساء اللاتي يتعاطين هذا الدواء هو من 1 -2%.
الدراسات الحديثة تشير أيضا إلى احتمال وجود علاقة بين هذا النوع من التشوه واستخدام (تيجرتول) ، حيث وُجِد أن 5,% من الأطفال الذي يولدون لأمهات يتعاطين هذا الدواء مع أدوية أخرى يحدث لهم هذا النوع من التشوه.
هذا التشوه ممكن تشخيصه باستخدام الأشعة الصوتية أو سحب عينة من السائل الرحمي في الفترة من الأسبوع 16 إلى الأسبوع 18 من الحمل .
وهنا لابد من التنبيه إلى أن 99% من الأجِنَّة الذين يتعرضون ل (ديباكين) و 99,5% من الأجِنَّة الذين يتعرضون ل (تيجرتول) لا يحدث لهم هذا النوع من التشوه.
الولادة المبكرة ، انخفاض وزن الجنين ، صغر حجم الرأس هي من الأعراض التي تحدث للأطفال الذين تعاني أمهاتهم من الصرع . لذلك فيجب متابعتها بعناية من قبل طبيب النساء والولادة.



الـولادة

الحمل بالنسبة للمرأة التي تعاني من الصرع يعتبر حمل عالي الخطورة من الناحية الطبية وخطر كتير عليها.
يجب أن تواظب على زيارات طبيب النساء والولادة وطبيب المخ والأعصاب بشكل منتظم.مستوى الدواء يجب أن يفحص في هذه الزيارات ويجب أن تغير الجرعات حسب الضرورة لمنع حدوث نوبات صرع أثناء الحمل والولادة.
الولادة يجب أن يرتب لها موعد في وحدة ولادة يتوفر فيها عناية طبية للام والطفل .
على طبيب النساء والولادة أن يتأكد من توفر طبيب أطفال للعناية بالمولود فور ولادته وعند حدوث أي مشكلة. فهناك احتمال بسيط أن يحدث نزيف للطفل في الأيام الأولى من حياته لذلك فأن على الحامل أن تتناول فيتامين ك في الأسبوع الأخير من الحمل كما يجب حقن المولود بهذا الفيتامين بعد الولادة.
خطورة حدوث نوبة صرع أثناء الولادة هي 1% وتحدث نوبة الصرع فجائية هي تسبب الموت اثناء ولادة او موت جنين. إذا حدثت نوبة صرع فيجب إعطاء الأم علاج وريدي مثل (فاليوم أو أتيفان) فورا لإيقاف نشاط النوبة وإذا طالت فترة النوبة فيجب أجراء عملية قيصرية لإخراج الجنين . أجهزة الإنعاش يجب أن تكون جاهزة في حال حدوث ذلك.
الجنين سيكون متأثرا إلى درجة معينة بالأدوية التي كانت تتناولها الأم أثناء فترة الحمل. هذا التأثير ممكن أن يظهر في مشاكل معينة مثل التخدر ، التوتر ، مشاكل تغذية خاصة إذا كانت الأم تتناول (فينوباربيتال) أو (ميسولين).
طبيب الأطفال يجب أن يفحص الطفل دوريا ليتأكد من زيادة الوزن ، النمو الطبيعي ومن عدم وجود حالة توتر مستمرة.
ليس هناك علاج محدد لانسحاب الأدوية من جسم الطفل وكل التأثيرات تختفي في خلال 3 شهور من الولادة .
الأطفال الذين يمرون بمرحلة تأخر نمو بسيطة عادة يقفزون للمعدل الطبيعي في نهاية السنة الأولى.



الـرِضَـاعـة الطبيعية

تشكل الرضاعة الطبيعية رابطة خاصة بين الأم والطفل ومعروف أن الحليب الطبيعي يتفوق كثيرا على الحليب الصناعي ولكن إذا كانت المرأة تتناول أدوية مقاومة للصرع فأن بعض هذه الأدوية قد يختلط بالحليب ويهضمها الطفل وهذا بحد ذاته لا يسبب مشاكل خطيرة. الصعوبات لوحظت على النساء الذين يتناولن (فينوباربيتال) و(ميسولين) حيث أن امتصاص الطفل لهذه الأدوية مع حليب الأم قد تسبب له تخدير وتجعله كسول وضعيف في الرضاعة وبالتالي لا يزيد وزنه كما يجب. المرأة التي تتناول هذين الدواءين مع بعضهما غالبا لا تنصح بإرضاع طفلها.



الـعـنايـة بـالأم

الطفل الجديد يشيع جو من السعادة والتغيير في المنزل وهذه فترة ممتعة ولكن أيضاً مرهقة لدرجة ممكن أن تجعل الأم المصابة بالصرع عرضة لنوبة صرع .
قلة النوم ، التغيرات الهرمونية ، زيادة العمل بالإضافة إلى القلق كلها عوامل تزيد من نسبة الخطورة لذلك يجب أتباع الآتي:



g على المرأة أن تزور طبيب المخ والأعصاب لاختبار نسبة الدواء في الدم.

g على الأب أو أحد الأقرباء أو الأصدقاء المساعدة بتحمل مسئولية الطفل وإرضاعه خلال الليل لإعطاء الأم الفرصة الكافية للنوم. (وهذا يعطي الأب أيضاً فرصة لبناء رابطة خاصة مع الطفل).

g يجب على الأم أن تنتهز فرصة قيلولة الطفل وتأخذ هي أيضا قسطا من الراحة.بالطبع هذا سيكون صعب إذا كان هناك طفل أخر يحتاج للرعاية ولكن على العائلة أن تتعاون مع بعضها لمساعدة الأم حتى تستطيع تجنب العوامل التي يمكن أن تؤثر سلبياً على التحكم في الصرع.



الـعنـاية بالطفـل


من العوامل التي تجعل الناس يعارضون حصول المرأة المصابة بالصرع على أطفال هو الاعتقاد الخاطئ بأن هؤلاء النساء لا يستطعن العناية بأطفالهن بطريقة آمنة .
هناك عدة نقاط بسيطة تستطيع الأم القيام بها لجعل الحياة أكثر أمان لطفلها:



g إذا كانت تتعرض لنوبات صرع ينتج عنها سقوط فإن عليها الجلوس على الأرض وتضع وسائد بجانبها عند إرضاع الطفل أو تغيير الحفاظ.

g ذا كانت تغير له على طاولة غيار فيجب أن تضع حواجز على عجلات الطاولة كما يجب عليها أن تربط حزام الأمان .

g يجب أن لا تحمّم الطفل لوحده.

g يجب عدم حمل الطفل أثناء الطبخ ، يجب أن يبقى الطفل قريبا في مقعد طعام أو مشاية.

g كلما كبر الطفل فأنه من الأمن له أن يوضع في محبس.



يجب أن يولى الطفل عناية خاصة عندما يبدأ بالحبو أو المشي وذلك بأتباع الآتي:



g إذا كانت الأم تتعرض عادة لنوبات صرع ينتج عنها غياب عن الوعي أو تشنج فيجب أن يكون الطفل في مكان أمن وبعيد عن الأخطار .

g يجب قفل الأبواب المفضية إلى الخارج أو إلى غرف خطيرة مثل المطبخ، غرفة الكي أو الحمامات.

g المكواة وطاولة الكي يجب أن تبعد بعد الانتهاء من استخدامها بحيث لا يستطيع الطفل سحبها.

g يجب تغطية جميع المفاتيح الكهربائية.

g يجب عمل مماسِك خاصة لجميع الخزانات والأدراج بحيث لا يتمكن الطفل من فتحها.

g كل الأدوية يجب أن تحفظ في مكان بعيد عن متناول الطفل ، هذا قد يكون متعباً بالنسبة للأم التي تعودت على حفظ أدويتها في المطبخ أو في مغسلة الحمام ولكنه مهم لتجنب احتمال تناول الطفل لهذه الأدوية بالخطاء. وهذا ينطبق أيضا على كل أدوات التنظيف مثل الصابون المبيضات ، مطهرات ، وملمِّعات الجزم.
كل المواد التي ممكن أن تكون خطيرة يجب أن تحفظ في مكان مقفل بعيد عن متناول الطفل الفضولي بطبعه.



تعليم الطفل عن الصرع


عندما يكبر الطفل قد يشاهد أمه وهي في نوبة صرع لذلك فإنه من المهم أن يعطى الطفل تفسير حذر وبسيط عن هذه الحالة، ولكن يجب استخدام كلمات صحيحة فالصرع يجب أن يسمى صرع وليس سحر أو خلل عقلي أو أي اسم غامض أخر قد يشوش.الطفل.


نوبة الصرع ممكن أن تكون مخيفة جدا للطفل الذي يشاهدها وممكن أن يصاب الطفل بالرعب من أن أمه أو أبيه سيموتون من النوبة.
يجب أن يعلم الطفل كيف يمكن أن يساعد في حالة حدوث النوبة.
يجب أن يتم التركيز على التأكيد له أن أمه بصحة جيدة وطبيعية ولكن هذا لا يعني أن نتوقع من الطفل أن يتحمل مسئولية البالغين لذلك فعلى العائلة أن تكون حذرة ولا تتوقع الكثير من الطفل.
مخاوف الطفل يجب أن تناقش وأسئلتهم عن الصرع يجب أن يجاب عليها بأمانة قدر الإمكان.
محاولة إخفاء الحالة عن الطفل تجعل الوضع أسوأ.
إذا لم يناقش الموضوع فأن الطفل سيعتقد أن الصرع شئ مخجل. هذا يخلد هذا المفهوم الخاطئ والذي يؤدي إلى البعد والنفور من الأشخاص المصابين بالصرع.
الطفل ممكن أن ينشأ عنده خوف أن يصاب هو نفسه بالصرع ، صحيح أن الخطورة تزيد حيث تبلغ 3% للأطفال الذين يعاني أحد والديهم من الصرع في حين تبلغ 1% للأطفال الآخرين .
ولكن ليس صحيحا أن كل الأطفال الذين يولدون لأم مصابة بالصرع سيصابون أيضا بالصرع .



الآباء والأمهات الذين يواجهون مشاكل في مناقشة أطفالهم عن الصرع يمكنهم أن يطلبوا المساعدة من مركز معلومات ومساندة الصرع.
وختاما يجب التأكيد على أنه عند إتباع الإرشادات الطبية مع الرعاية الصحية والتخطيط السليم فأن أكثر من 90% من النساء المصابات بالصرع ممكن أن يحصلوا على حمل أمن وأطفال أصحَّاء.
يمكن أن يتطلب الأمر إصراراً ووقتاً لمعرفة الطبيب الذي يمكن أن يساند هذه الجهود كما يمكن مواجهة مخاوف الأصدقاء والأقرباء بالحقائق كما يمكن التعامل معها بروح الدعابة.
ونحن هنا نشارك آلاف الأمهات اللاتي يعانين من الصرع ونضم أصواتنا معهن ونقول "أن الأمومة هدفٌ يستحق هذه الجهود".
طبعا في الامهات معهم الصرع يعيشون طبيعي بعد ولادة وفي الامهات يموتون اثناء الولادة كل شخص مختلف عن الاخر


وبس كل شي عنه حكيت لكم




ادعولي بشفاء منه كل تذكرتوني
 

ترانيم العشق

كبار الشخصيات
رد: مرض الصرع والحمل

شافاك الله وعافاك
والبسك ثوب الصحة والعافية يا رب
تسلم الايادي لمعلوماتك المفيدة
ارجو الاستفادة لجميع المعنيين
كوني بخير
64.gif
 

شموخ رجل

كبار الشخصيات
رد: مرض الصرع والحمل

مشكورة على هالمعلومات المهمة
وان شاء الله ربي بعافيكِ منو
كوني بخير ’،’
 

waard

كبار الشخصيات
رد: مرض الصرع والحمل

ربي يبعدك عن ان شاء الله

وعن كل دواء لانه بلاء تاني المصروف

لكي احترامي عاشقة الاحترام
 

مواضيع مماثلة

أعلى