حرب تكريت ربيع 2015م .. ومستقبلية المسردب.

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
بعث الأستاذ ابراهيم سربل، يحُثَّ الخامنئي أن يرسل "للمسردب الجبان" أن يخرج من سردابه.. فقلنا: أعتقد أنه وانتهت حرب تكريت ربيع 2015 بهذه المأساة التراجيدية لهم, والمأسدة الواقعية لأعدائه.. لا ولم ولن يستطيع الخروج من سردابه الذي ربما يُطمس بالحديد والأسمنت, وسيمر من فوقه شارع أوتوستراد الموصل بغداد.."بإذن الله"
صفحة الأستاذ إبراهيم سربل: من هنا

لربما لو قُدِّر لا سمح الله انتصار الروافض على أهلنا في تكريت في "حرب تكريت ربيع 2015", لسُحق أهل تكريت عن بكرة أبيهم, وأصبحت العراق مأسأدة الروافض لطريقهم إلى مكة "بيت الله الحرام", ومدينة رسول الله محمد "صلى الله عليه وسلم".. ولربما استهوى نصرهم حشدا عالميا رافضيا كبيرا.. والله أعلم .

الطريق من طهران إلى مدينة رسول الله محمد "صلى الله عليه وسلم"
حرب تكريت.. ربيع سنة 2015م.. أرادوا الثأر لشخص فقتل منهم خمسة.. واحترقت الأرض من تحت أقدامهم, وولو مدبرين..
https://www.google.com/url?q=https:...sntz=1&usg=AFQjCNHZc_Gqk9dYbyniYq4y1Ad50x_K5Q
حشد الفرس ما بين 22 إلى 30 ألف من الحاقدين الشيعة، وعبيدهم الصحوات ، لاستعادة “تكريت” من الدولة الإسلامية.. فحشدت إيران وأمريكا والعراق لهذه الحرب عسكرياً، وإعلامياً بشكل غير مسبوق، بل بصورة توحي أن النصر لهم على مرمى البصر..

اجتهدت قناة العربية وأخواتها في رفع معنويات الفرس.. خراف الصليب، وصحوات أهل السنة عبيد الفرس، اجتهدت لإحراز النصر لهم، ولو على شاشات التلفاز ! وقع القتال.. وأصبح النصرعلى أرض الواقع معاكس تماماً لما هو على شاشات التلفاز.. وبلغت قلوب المسلمين الحناجر، ولهجت ألسنتهم بالدعاء لعز الإسلام وأهله..

بضع مئات أمام ما يقرب من 30 ألف من خراف الشيعة مدعومة بقوات إيرانية فارسية وأمريكية صليبية.. ولما تلاقى الجمعان، فر الخراف والعبيد.. ونفق منهم الآلاف ! وجاء النصر من عند الله.. كأعز ما يكون النصر، ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً، بل نال العزة والنصر مَن نصر دين الله وشرعه.. في مفاجأة مدوية بكل المقاييس..

ولو أن الإعلام ينصف حقاً، لأشاد العالم كله بهذا النصر الساحق.. الذي يستحق أن يُدرس، وينتج من أجله الأفلام التسجيلية، والوثائقية، وألعاب الكمبيوتر.. ليروي للعالم قصة هذا النصر العظيم..

ولكن الإعلام يحارب في أهم جبهة وهي “حرب العقول” إنه يكذب.. بل يصنع الكذب، ويختلق الأوهام.. حتى يمتص “التأثير النفسي” لعز النصر، فيعمل على “التهوين” من شأنه، ويصيغ الأخبار بما لا يوحي بالنصر، حتى لا يشعر المسلمين وقع النصر، وعزته !

ولقد بدت استراتيجية "المقاومة" في حالة من “الثبات” المعهود.. إنه رغم الحشد العسكري والإعلامي، ومحاولة إرهاب الدولة بهذا الحشد الهائل، إلا أنه دفعت ببضع مئات من جنودها.. رغم أن لديها جيوش بالآلاف !

كأن "المقاومة" تريد ترسيخ “استراتيجية الثبات” مهما كانت الصعاب، وتريد أن تقول أن خراف الفرس، وعبيد المرتدين.. مهما بلغ عددهم فإن قدرهم عند "المقاومة" أن يتصدى لهم بضع مئات من المؤمنين، وكم من فئة قليلة غلبة فئة كثيرة بإذن الله..

إن خراف الفرس – الروافض أمة مخذولة.. ولن تصمد – بإذن الله – طالما اعتصم المسلمون بحبل الله المتين.. فلن يهزم الشرك التوحيد أبداً..
ولقد اتبعت الدولة في حرب تكريت “استراتيجية الرعب الصادم” فتنوعت بين العمليات الاستشهادية المكثفة، وفرق القنص، والقذف المدفعي، وتلغيم الطرق، وتفخيخ المباني.. كأن كل جندي كتيبة وحده؛ فحصدت من خرافهم الآلاف وارتدوا على أعقابهم خاسرين.
***
ماذا يعني هذا النصر الكبير؟
- إن هذا النصر يكشف عن “بحور الدماء” التي تنتظر من يقترب من أرض حررتها الدولة الإسلامية.
- ويكشف عن ضعف خراف الفرس، وعبيد المرتدين.. وأنهم لن يصمدوا أمام أسود الدولة الإسلامية.
- ويكشف عن عدم التعويل على إيران الفارسية في حسم الحرب ضد الدولة الإسلامية.. وأن التنازل لها من أجل القضاء على الدولة سيكون محل تشكيك ومراجعة.
- ويكشف عن دعوة أمريكا إلى التحاور مع بشار، والحل السياسي – في خطوة يائسة – إذ حرب تكريت تكشف أن تحرير سوريا من النصيرية، وخضوعها لسلطان الدولة الإسلامية مسألة وقت بإذن الله.
- ويكشف أن أمريكا لا مفر لها من المجئ مرة ثانية، ولكن أنى تأتي وقد خرجت مهزومة مدحورة أول مرة؟ ربما تدخل مع صعود الجمهورين لحكم أمريكا في الانتخابات المقبلة.
- ويكشف أن خراف الجيوش.. لن تكون أشد قوة من مليشيات الحشد الفارسي وعبيدهم.. وأن أي مساومات وصفقات يدخل فيها أطراف بوعود القضاء على الدولة الإسلامية ستكون محل شك، وعرضة للفشل.
- ويكشف أن الدولة تدخر جيوشها، وتؤهلها لـ “الملاحم الكبرى” التي نسأل الله أن يحفظ فيها الإسلام، وأهله.. وأن يوفق المجاهدين إلى ما يحبه الله ويرضاه.

النصر فيه عبرة لمن يصطف تحت راية الطاغوت والصليب؛ طمعاً في رضى الغرب؛ من أجل الحصول على “شرعية دولية” أو ينال حظاً من الحكم، وليعلم أنه سيُهزم تحت راية الكفر، ولن يحكم ولن ينال شرعية.. حتى يلج الجمل في سَم الخياط !

إنه نصر مبين.. من رب العالمين، لعباده المجاهدين، وسينصر الله بإذنه عباده المؤمنين، ويمحق الكافرين.
فطوبى لمن شرّفه الله بنصرة دينه، ويا حسرة على من كره الله انبعاثه، وقعد مع القاعدين.. اللهم استعملنا ولا تستبدلنا.
منقول
 
أعلى