مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ..

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ..
أَيْ: فِي عَهْدِ الله وَأَمَانِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ..
من هو في عهد الله وأمانه وذمته وجِواره
أولا: من هو في عهد الله وأمانه, عليه أن يلتزم أوامرَ مَنْ أَجاَره, فلا يعتدي على حدود الله, فيخرج من هذا الجوار والأمان والذَّمة, وعندها من يقترب بسوء إلى من هو في جوار الله يهدده الله بِعِقابه في الدنيا, وبنار جهنم يوم القيامة ..

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ، فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ».. من صلى الصبح فهو في ذمة الله وهذا نص الحديث ..
"عَنْ جُنْدَبَ بْنَ عَبْدِ اللهِ "رَضِيَ الله عَنْهُ"، قَال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ "صَلَّى الصُّبْحَ" فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ، فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ».. مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ أَيْ فِي عَهْدِهِ وَأَمَانِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.. الأمر عمومي لكل من يصلي الصبح, أمَّا أجر صلاة الفجر في الجماعة .. له أجر قيامة ليلة بالإضافة إلى أجور تضاعف أجر صلاة الجماعة إلى 27 ضعفا.. وأجور المشي في "الظُلَم" إلى المساجد.. وغيرها .. أما من هو في ذمة وحماية الله, عمومية للجميع.. وصلاة المسجد خاصة: لها أجور عظيمة عند الله لمن وفق لصلاة الجماة في المسجد ..

" من صلى الصُّبْح فَهُوَ فِي ذمَّة الله، فَلَا يطلبنكم الله من ذمَّته بِشَيْء ". معنى الحَدِيث: أَن من صلى الْفجْر فقد أَخذ من الله ذِمَامَاً فَلَا يَنْبَغِي لأحد أَن يُؤْذِيه بظُلْم، فَمن ظلمه فَإِن الله يُطَالِبهُ بِذِمَّتِهِ.. وكذلك من كان في ذمة الله عليه التقيد بمطالبه الله "سبحانه" فلا يقع في محارم الله ونواهيه.. إياك يا من أنت في ذمة الله تقع في محارم الله ونواهيه.. والويل لمن يعتدي على من هو في عهد الله وأمانه ومن هو في جواره..
: " من صلى الصُّبْحَ فهو فى ذمة الله ": الذمة: الضمان، وقيل: الأمان
***
أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: (من صلى الصبح كان في جوار الله حتى يمسي، ومن صلى العصر كان في جوار الله حتى يصبح، فلا تخفروا الله في جواره؟ فإنه من أخفر الله في جواره طلبه الله، ثم أدركه، ثم كبه على منخره) - أي: في جهنم.. خَفَر: أجاره "أصبح في جواره.. وحمايته, وأمانه وذَّمته",.. أخفر: اعتدى على من هو في جوار الله, أو من هو في "الجِوار" وقع في محارم الله ونواهيه وزواجره .. تهديد من الله سبحانه لمن يؤذي من هو في جوار الله.. من دخل في جوار شخص أصبح في حمايته , فكيف الذي يستجير بالله من خلال صلاتي الفجر والعصر .. 24 ساعة في جوار.. وكذلك تهديد لمن هو في جوار الله يتعدى على محارم الله.. هذه جزء بسيط من فضائل الصلاة.. وفَّقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى..
***
حديث عثمان، رضي الله عنه، عن النبيِّ، - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: "مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ لَيْلَهُ، وَمَنْ صَلَّي الْعِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نصْفَ لَيْلِهِ"
***

عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مَنْ صَلَّى بِأَرْضِ فَلاَةٍ ، صَلَّى عَنْ يَمِينِهِ مَلَكٌ وَعَنْ شِمَالِهِ مَلَكٌ. فَإِنْ أَذَّنَ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ أَوْ أَقَامَ، صَلَّى وَرَاءَهُ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ أَمْثَالُ الْجِبَالِ.
 

مواضيع مماثلة

أعلى