زراعة قصب السكر في مصر

عطر الجنه

كاتب محترف
_قصب_السكر_في_مصر.jpg



قصب السكر من النباتات التابعة لفصيلة النجيليات، وله نحو سبعة وثلاثون نوعا منتشرا في العالم، وهو ينمو في الانحاء الحارة جدا، مثل الانحاء الجنوبية، والمناطق الجنوبية الشرقية من قارة اسيا، ويعد قصب السكر والشمندر السكري هما ناشر الخبر الاول والرييسي للسكر، حيث تفتقر زراعة قصب السكر الى المياه الوفيرة، والتربة والخصبة، وسوف نذكر في ذلك المقال بعض البيانات عن زراعة قصب السكر في مصر.


اجمالي صادرات وواردات قصب السكر في مصر

بلغ اصدار السكر في جمهورية مصر العربية في عام 2009-2010 نحو 1.991 مليون طن، منها نحو 1.001 مليون طن من قصب السكر من الانتاج المحلي، وتم اصدار نحو 0.989 مليون طن سكر من بنجر السكر، ولكن تستهلك جمهورية مصر العربية نحو 2.765 مليون طن من السكر، اي ان هنالك فجوة عظيمة في اصدار قصب السكر يتم توريدها من الخارج، وتقدر بنحو 0.769 مليون طن من القصب.


مقومات زراعة قصب السكر في مصر


  • الارض المناسبة: حيث ان زراعة قصب السكر تفتقر الى ان تكون الارض مناسبة للزراعة بان تكون من اراضي الدرجة الاولى او الثانية، وان تتوفر المياه ووسايل والات الري على مدار العام، اضافة الى ادخار شبكات جيدة من البنوك للتخلص المياه الزايدة المحملة بالاملاح التي توثر على التربة.
  • الدورة الزراعية: يعد قصب السكر احد المحاصيل المجهدة للارض، لهذا لا بد من زراعته دورة عقب دورة.
  • توحيد الاعمار: اي ان يتم حساب عدد الاعوام المناسبة لتخليف القصب؛ حتى لا ينتج ذلك اضطراب في توازن المكونات الغذايية في التربة، وبذلك حدوث ضعف في خصوبتها، وانخفاض معدلات منتج زراعي القصب.
  • موعد الزراعة: اي ان يتم زراعة القصب للمرة الثانية في الاوقات المناسبة، حيث تبدا من تاريخ الزراعة بالعلقة حتى خاتمة شهر نوفمبر، حيث يتم تحديد اعداد المنتج الزراعي الذي سوف يتم زراعته اثناء تلك الفترة.


صعوبات زراعة قصب السكر في مصر

هنالك العديد من الصعوبات التي تجابه عملية زراعة قصب السكر في جمهورية مصر العربية والتي تقف مانعا في مواجهة اصدار ذلك المحصول، وتتمثل في:

  • الاعتماد على نحو اساسي على صنف واحد: يعد ذلك التحدي من اخطر التحديات التي تجابه مزارعي قصب السكر، وهذا نحو اصابة المنتج الزراعي باحد الامراض الوبايية او مداهمته باحدى الافات الحشرية الخطيرة، لهذا لا بد الشغل على نحو جيد على تنقية ذلك الصنف او ان يتم زراعة ونشر اصناف اخرى.
  • ارتفاع تكليفات الانتاج: الامر الذي يجعل الكثير من المزارعين يتوجهون الى زراعة محاصيل اكثر ربحا من قصب السكر، مثل: زراعة الطماطم، والذرة، وغيرها، لهذا لا بد من البصر في كيفية ايجاد الالات المخصصة بزراعة وحصاد قصب السكر والتي تقلل من العمالة اليدوية مرتفعة الكلفة.
  • الانخفاض المتوقع فى موارد جمهورية مصر العربية المايية: فقصب السكر يفتقر الى مقادير لا باس بها من المياه، الامر الذي يمثل عبيا على الجهات المسوولة لادخار مياه الري، بالاضافة الى ان الزيادة الغزيرة في السكان تحتاج مبالغة في الانتاج الزراعي، وبذلك الزيادة في استعمال مياه نهر النيل للري، ولكن حصيلة المشكلات بين دول حوض نهر النيل بشان اقتسام مياه النهر، قلص من نصيب جمهورية مصر العربية من مياه النهر، وبذلك اضطرت الى تنظيم الاولويات لاستعمال تلك المياه، وتوفيرها للشرب والغذاء في الصدارة ثم لري المحاصيل الزاعية.
  • عدم النفع التامة من عناصر منتج زراعي قصب السكر: يعد قصب السكر محصولا صناعيا يتم زراعته لانتاج السكر، ولكن في جمهورية مصر العربية لا يتم النفع التامة من المحصول، وهذا لان العديد من المزارعين يتركون الاوراق الخضراء الضييلة من قصب السكر لتغذية الحيوانات، او يحرقونها، او انهم يستخدمون بقايا قصب السكر في المصانع لانتاج الخل والكحول، والفور فورال، وغيرها العديد من المواد.
  • منافسة بعض المحاصيل الاخرى للقصب: ويعتبر ذلك الامر من اكثر الامور التي شاركت في تقهقر اصدار قصب السكر في محافظات مصر؛ لان العديد من المزارعين اتجهوا الى زراعة المحاصيل الاخرى كالخضراوات والحبوب، وتراجعوا عن زراعة قصب السكر.




 
المواضيع المتشابهة

مواضيع مماثلة

أعلى