طريقة زراعة القات

عطر الجنه

كاتب محترف
_تزرع_القات.jpg





نبتة القات

كشفت ممنهجة الصحة الدولية بان مساحة القرن الافريقي وشبه الجزيرة العربية وخاصة دولة اليمن قد شهدت انتشارا واسعا لمضغ القات منذ الاف السنين؛ حيث تعرف بعدة مسميات ومنها التشات في اثيوبيا، والجاد او الجات في الصومال، والقات في اليمن.

يشار الى ان 90% من البالغين اليمنيين يمضغون القات في مرحلة تبلغ الى اربع ساعات يوميا، في حين تقل نسبة تعاطيه لدى الاناث الى 50%.

ينبت “القات” على شكل شجيرة بطيية النمو يبلغ معتدل طولها ما بين (متر ونصف المتر الى ثلاثة امتار) استنادا للمساحة التي تنبت بها، ومستوى الهطول المطري فيها، وتعتبر تلك النبتة من النباتات المزهرة، وتكون ورقتها دايمة الخضرة، ويكثر انتشارها في في شرق افريقيا واليمن (الجنوب التابع للغرب لشبه الجزيرة العربية).

تحتوي نبتة القات على اشباه القلويات مثل الكاتينون، وهو عبارة عن شبيه للفيتامينات المنشطة التي تمنح لمتناولها نشاطا زايدا وانعداما في الشهية، وفي ذلك الحين تم تصنيف تلك النبتة بانها مبنى ضار، ومن المحتمل ان توصل متناولها الى وضعية من الادمان، لهذا منعت الكثير من الدول بشان العالم تعاطي تلك النبتة وتداولها، وهي تحمل الاسم العلمي” Catha edulis”.

طريقة زراعة القات

يهتم المزارعون المقيمون في المرتفعات الجبلية بزراعة شجرة القات نظرا لما تحتاجه من نداوة بالغة؛ اذ يكثر تواجدها في المرتفعات الجبلية والهضاب الرطبة التي يبلغ ارتفاعها فوق سطح البحر الى 800 متر مربع، ويراعي المزارع عملية تقليمها فيبقى طولها محصورا ما بين مترين الى اربعة امتار، اما في حال اهمال تقليمها فمن المحتمل ان يبلغ طولها الى خمسة وعشرين مترا.

تعد شجرة القات من الاشجار المعمرة الدايمة الخضرة، واوراقها هي الجزء المقصود للاستهلاك البشري، ويصل طولها الى 12.5 سم وعرضها 5 سم، وعند نضوجها يتم تحزيم الفروع والسيقان الطرية وتغليفها باحكام داخل اوراق الموز وهذا حتى توجد طازجة، وتتطلب عملية زراعتها من المزارع تفكيك وفصل التشابك والالتواء بين جذور كتلة النبتة دون نفض التراب من حولها، وتوضع في حفرة مستعدة للزراعة مع جعل اتساع الحفرة اضعاف كمية كتلة الجذور مرتين، ووضع السماد في التربة، ويتم وضع النبتة مع جذورها في الحفرة مع مليها الى النصف بالماء وتبدا عملية الردم التدريجي للتراب بشان الجذور؛ حيث يتواصل الردم حتى تصبح عنق الجذور من مستوى التربة ولا تغفل عن اقامة قاع دايري مع اضافة العديد من السماد.

اسباب تعاطي القات


  • عادة اجتماعية متاصلة في المجتمع اليمني او البلاد التي يزرع بها.
  • تدهور الوازع الديني؛ حيث يودي البعد عن الله تعالى وعدم الالتزام بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف الى الضلال واتباع الشهوات وارتكاب الاثام.
  • رفاق السوء، وذلك يوثر على نحو مباشر على الشخص الصالح.


اضرار القات


  • الخمول.
  • الاحساس بالكسل والقلق والاكتياب والنعاس اثناء النهار.
  • الاصابة بالامراض الجسدية والنفسية.
  • احداث صعوبة في التبول والافرازات المنوية غير الارادية.
  • التدهور الجنسي.
  • تضخم البروستاتا لدى الذكور.
  • تسارع نبضات القلب.
  • تضيق في الاوعية الدموية.
  • رفع مستوى ضغط الدم.
  • ظهور تقرحات على الفم، واللثة، واللسان.
  • انبعاث رايحة كريهة للفم وتسوس الاسنان.
  • عسر الهضم وفقدان الشهية.
  • الامساك ومرض البواسير.
  • ارتفاع نسبة السكر في الدم او انخفاضه.
  • العدوانية والانفعال السريع وتقلب المزاج.
  • الارق واضطراب النوم.
  • نزيف في الدماغ.
  • سرطانات القناة الهضمية.
  • تشوه الحيوانات المنوية.
  • صعوبة الوعي والتركيز.


الاثار الاستثمارية لزراعة القات

اثرت زراعة نبات القات في دولة اليمن على نحو عام على زراعة البن الذي قد كانت قد اشتهرت به، حيث كان معروفا بانه من اجود الانواع على الاطلاق، وسبب التاثير هو ان القات يستنزف ما نسبته 40% من مياه الري.

ان القات يشكل خطرا يتوعد الاستثمار لما له من تاثير سلبي على فية الشباب، وبذلك على سير الاعمال، ومن الموسف انه احتل النصيب الاكبر في القطاع الزراعي الامر الذي ادى الى انحسار النشاط التجاري وتوقفه، كما ان له اثار سلبية من جميع النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية، حيث تم ادراجه ضمن المواد المخدرة ومنع تداوله دوليا.

تعاطي مخدر القات

يمضغ متعاطي نبات القات اوراق النبتة ويعمل على تخزينها في احد شدقيه، ثم يبدا بعملية مصها ببطء عن سبيل الشعيرات الدموية المتواجدة في الفم، ويقدم المتعاطي على ابتلاع عصير نبات القات مع المشروبات الغازية او الماء، ويواصل تلك الاسلوب لساعات طويلة، ويذكر بان اهل دولة اليمن يعتمدون القات بعد تناول طعام الغداء كل يوم لفترة تبلغ الى ثلاث او اربع ساعات.

مكافحة تعاطي القات

باءت المساعي الفردية المبذولة لمكافحة القات وزراعته وتعاطيه وتقنين تجارته بالفشل، وهذا اثر انتشار الفساد في البلاد التي يزرع بها، وقانونا يتوجب على مزارع نبات القات الالتزام مرة واحدة فى السنة بالتخلص من شجر القات بواقع 5% مرة واحدة فى السنة من الاراضي الزراعية ومنع الباعة المتجولين من تداوله، واقدمت الفية الشبابية في دولة اليمن على اطلاق حملات لمكافحة القات ومن ضمنها “منشات حكومية بدون قات:” او هذا النهار الوطني لمكافحة القات”.

كما شنت طايفة اسماعيلية حملة لاستيصال واقتلاع اشجار القات والعمل على استبدالها بمحاصيل زراعية ذات اهمية وفايدة على المدرجات الجبلية، كالبن والفواكه، وعملوا كذلك على اطلاق "اعراس بدون قات"؛ حيث رسمت على اللوحات الجدارية علامة الشطب على النبتة الكريهة، ولكنها مساعي باءت بالفشل واستمر القات النبات الاول في دولة اليمن حتى الان.​

حكم القات في الاسلام

حرم علماء الدين والفقهاء تبادل وتعاطي نبات القات كمنشط؛ نظرا لما له من اثار واضرار طبية واجتماعية كثيرة، فهو يذهب الذهن ويغيبه، ويتصرف المتعاطي كمدمن المواد المخدرة احيانا، ومن المثير للاهتمام ان كل شيء حرمه الله تعالى له اضرار جسيمة على صحة الانسان وحياته.​
 
المواضيع المتشابهة

مواضيع مماثلة

أعلى