عشبة الزعرور

عطر الجنه

كاتب محترف
_عشبة_الزعرور.jpg







عشبة الزعرور

بدا استخدام عشبة الزعرور (Crataegus) المعروفة باللغة الانجليزية باسم (Hawthorn) لعلاج امراض الفواد منذ القرن الاول، وفي ذلك الحين قد كانت تستعمل ثمار تلك العشبة شعبيا في دواء عدم انتظام ضربات القلب، وارتفاع الضغط، والم الصدر، وتصلب الشرايين، وفشل عضلة القلب، ويحكى ان اكتشاف مزايا عشبة الزعرور البري حصل بمحض الصدفة عندما لاحظ احد رجال الدين ان الاحصنة التي يمتلك عندما كان يصيبها الجهد والارهاق، ما ان تتناول تلك العشبة المتواجدة في محيطها، حتى تستعيد الشدة والنشاط، وتصبح جاهزة للاستمرار بعملها.[١]

وفي زمننا الجاري تستعمل اوراق وازهار تلك العشبة في الكثير من الاغراض العلاجية، كما يتم كذلك استخدام الثمار او خلطات من اجزاء مغايرة من ذلك النبات.[٢]

يعتبر نبات الزعرور شجيرة عظيمة او شجرة صغيرة، وهي تنمو لصعود ما بين 1.5 – 4 امتار، وتتميز بخشب صلب، واغصان شايكة،[٢] وتتفتح ازهارها في مايو (شهر 5) اشكالية عناقيد حمراء او بيضاء او زهرية، وتنبت ثمارها بعد الازهار بلون احمر عادة،[٣] الا انه يمكن ان يكون اسود او اصفر،[٣] اما اوراقها فتنمو باشكال متعددة. يعد معقلها الانحاء التابعة للشمال معتدلة المناخ لكل من اوروبا، واسيا، وامريكا الشمالية،[٢] وهي تنمو في جميع مناطق العالم.[٣]

توضح الدراسات احتواء نبات الزعرور على مضادات الاكسدة (Procyandins) المتواجد كذلك في العنب، و(quercetin)، حيث تعمل تلك المضادات على مقاتلة الجذور الحرة التي تسبب تلفا في اغشية الخلايا وتغيرات في الجينات، ويمكن كذلك ان تسبب موت الخلايا، ويرتفع عدد الجذور الحرة في الجسد نتيجة لـ الكثير من العوامل، مثل اشعة الشمس فوق البنفسجية، والاشعاع، والتدخين، وبعض الادوية، وتلوث الهواء، ويعد العلماء تلك الجذور الحرة مسوولة عن الكثير من الاحداث التي تصيب الجسد مع الريادة في السن مثل التجاعيد، بالاضافة الى الكثير من الامراض مثل السرطان، وامراض القلب،[٣] وفي ذلك المقال تفسير عن المزايا العلاجية لتلك العشبة وراي العلم فيها.

فوايد عشبة الزعرور

هناك الهديد من المزايا الصحية للزعرور، منها ما ياتي:​

  • علاج فشل القلب: وضحت الابحاث العلمية فعالية بعض السلع الصيدلانية لعشبة الزعرور في دواء فشل عضلة الفواد الخفيف الى المتوسط،[٤] كما وجدت الدراسات ان تلك العشبة تحسن من القدرة على ممارسة التمارين الرياضية بعد الاصابة بفشل عضلة القلب، وتخفف من الاعراض المصاحبة لتلك الحالة، ووجدت احدى الدراسات ان تناول مستخلص عشبة الزعرور (900 ملجم/ اليوم) مدة شهرين كان له فاعلية في تخفيف اعراض الفواد بدرجة مشابهة لفاعلية الجرعات الخفيفة من العلاج (Captopril) المتصف في حالات فشل القلب، كما وجدت دراسة فعالية تناول مكمل غذايي من عشبة الزعرور لـ 952 فرد جريح بفشل القلب، ووجدت النتايج بعد سنتين انخفاضا في اعراض الداء التي تشمل الخفقان، وصعوبة التنفس، والارهاق، كما وجد ان الاشخاص الذين تناولوا العشبة احتاجوا الى جرعات اقل من الادوية.[٣] ولكن في المقابل بينت دراسات اخرى ان تلك السلع يمكن ان تزيد سوء حالات فشل القلب، وترفع من خطورة الوفاة او الاحتياج الى دخول المستشفى،[٤] ويجب الاخذ بعين الاعتبار ان مرض فشل الفواد هو مرض خطير ولا يصح ان يعالج الجريح ذاته دون استشارة الطبيب.[٣]
  • علاج قلاقل القلق: وجدت بعض الدراسات ان تناول منتج يتضمن على عشبة الزعرور مع المغنيسيوم، وعشبة شقايق كاليفورنيا (California poppy) قد يعاون في دواء قلاقل القلق البسيطة الى المتوسطة، ولكن ذلك التاثير بحاجة الى المزيد من الابحاث العلمية.[٤]
  • الم الصدر (الذبحة الصدرية): تقترح بعض الدراسات الاولية ان تناول عشبة الزعرور يقلل من الم الصدر المصاحب للذبحة الصدرية،[٣]،[٤] والتي يسببها هبوط تدفق الدم الى القلب، حيث وجدت دراسة اجريت على 60 فرد جريح بالذبحة الصدرية ان تناول 180 ملجم من مستخلص نبات الزعرور (الثمار والاوراق والازهار) يحسن من تدفق الدم الى القلب، ومن القدرة على ممارسة التمارين الرياضية دون الاحساس بالالم في الصدر،[٣] ولكن ذلك التاثير بحاجة الى المزيد من الابحاث العلمية.[٣]،[٤]
  • ارتفاع ضغط الدم: تبدو بعض الابحاث تمكن عشبة الزعرور على تقليل ضغط الدم،[٤] ولكن على الرغم من عدم وجود ابحاث على الفور تدرس تاثير تلك العشبة على صعود ضغط الدم، الا ان تلك الاثر ظهر في دراسات اجريت لاغراض اخرى، فمثلا في دراسة اجريت على مرضى السكري من النوع الثاني، والمصابين كذلك بارتفاع ضغط الدم، والذين يتناولون عقاقير موصوفة من الاطباء، وجد ان تناول 1200 ملجم من مستخلص نبات الزعرور كل يوم مدة 16 اسبوعا يخفض من ضغط الدم مضاهاة بالمجموعة التي اعطيت علاج وهميا (Placebo)، ولكن ذلك التاثير بحاجة الى المزيد من الابحاث العلمية لدراسته ومعرفة نطاق فعاليته.[٣]
  • يتضمن نبات الزعرور على تركيز عالي من سيارات الفلافونويد (Flavonoids) ويستخدم لمنع تكسر الكولاجين في المفاصل ويقلل من الالتهاب، وضعف الاوعية الدموية، ولكن ذلك الاستخدام غير مثبت علميا.[٢]
  • وجد للزعرور تمكن على خفض كوليسترول الدم في دراسة واحدة على الاقل، كما وجد لبعض مركباتها تاثيرات مضادة للاكسدة، ولكن تلك الاستخدامات غير مثبتة علميا وبحاجة الى المزيد من البحث العلمي لتقييم فعالية عشبة الزعرور في ادايها.[٢]
  • توميء بعض الدراسات الاولية الى اثار ايجابية لنبات الزعرور في قلاقل دوران الدم، وتشنج العضلات، والتخدير، وبعض الحالات الصحية الاخرى، الا ان تلك التاثيرات لا يبقى لها اثباتات علمية كافية وهي بحاجة الى المزيد من البحث العلمي.[٤]


التاثيرات الجانبية لعشبة الزعرور

يعتبر نبات الزعرور امنا عندما يتم استخدامه من قبل البالغين بالجرعات المحددة لفترات زمنية قصيرة (لا تمر 16 اسبوعا)، ومن غير المعلوم اذا كان استخدامه لفترات طويلة النطاق امنا، ويمكن ان تبدو له اعراض جانبية نحو بعض الاشخاص، مثل الغثيان، وتلبك المعدة، والتعرق، والصداع، والدوخة، والخفقان، ونزيف الانف، والارق، والتهيج، وبعض المشكلات الاخرى،[٤] ويمكن ان تنتج الجرعات العالية انخفاضا في ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات الفواد والتخدير.[٢]

نتجت حوادث شخوط القرنية باغصان شجيرات الزعرور بفقدان البصر في 88 وضعية من اصل 132 وضعية موثقة في ايرلندا.[٢]

تحذيرات


  • يلزم عدم استخدام عشبة الزعرور للاطفال ما دون 12 سنة.[٢]
  • لا يبقى بيانات كافية عن استخدام عشبة الزعرور اثناء الحمل والرضاعة ولذلك يلزم تجنبه من باب الاحتياط[٤] وتحديدا في الاشهر الثلاثة الاولى من الحمل.[٢]
  • يلزم تجنب استخدام نبات الزعرور دون استشارة الطبيب في حالات مرض الفواد نظرا لتفاعله مع العديد من العقاقير التي توصف لحالات القلب.[٤]
  • على نحو عام، يلزم عدم استخدام عشبة الزعرور دون اسشتارة طبيب مختص لتحديد فرصة وجرعة استعماله،[٣] كما يلزم على الطبيب رصد نبض القلب، وضغط الدم على نحو منتظم في مدد استخدام تلك العشبة.[٢]


التفاعلات الدوايية لعشبة الزعرور

يتفاعل نبات الزعرور تفاعلا خطيرا مع العقاقير الاتية:​

  • الديجوكسين (Digoxin), (Lanoxin): نظرا لتاثير نبات الزعرور المشابه لذلك الدواء، ويمكن ان يسبب تناوله ذلك العلاج مبالغة في تاثيره، وفي خطر الاعراض الجانبية منه، ويجب عدم تناول الزعرور من قبل الاشخاص الذين ياخذون ذلك العلاج دون استشارة الطبيب،[٤] حيث يلزم ان يتم تحديث الجرعة الدوايية.[٢]
  • عقاقير الضغط (Beta-blockers): حيث يمكن ان يخفض تناول عشبة الزعرور من ضغط الدم مسببا انخفاضا كبيرا من قبل الاشخاص الذين يتناولون ذلك النوع من عقاقير الضغط، والتي تشمل:[٢]،[٣]،[٤]
Atenolol (Tenormin) drug​
Metoprolol (Lopressor, Toprol-XL) drug Propranolol (Inderal, Inderal LA) drug وغيرها.​

  • عقاقير الضغط (Calcium channel blockers): حيث يمكن كذلك ان يسبب تناول الزعرور مع ذلك النوع من العقاقير انخفاضا كبيرا في مستوى ضغط الدم، وتشمل تلك الادوية:[٤]

nifedipine (Adalat, Procardia) drug​
verapamil (Calan, Isoptin, Verelan) drug​
diltiazem (Cardizem) drug isradipine (DynaCirc) drug felodipine (Plendil) drug amlodipine (Norvasc) drug وغيرها.​

  • عقاقير التدهور الجنسي في الرجال، والتي تشمل:[٤]

sildenafil (Viagra) drug, tadalafil (Cialis) drug, vardenafil (Levitra) drug.​

  • العقاقير التي تزيد من تدفق الدم عند القلب: حيث يعمل تناول عشبة الزعرور على مبالغة تدفق الدم الى القلب، وتناولها مع ذلك النوع من العقاقير قد يسبب الدوخة، ومن تلك الادوية:[٤]

nitroglycerin (Nitro-Bid, Nitro-Dur, Nitrostat) drug​
isosorbide (Imdur, Isordil, Sorbitrate) drug​

الجرعة العلاجية لعشبة الزعرور

لعلاج فشل الفواد (بعد اسشارة الطبيب)، يتم اعتماد جرعة 5 جم من العشبة او 160 ملجم الى 900 ملجم من مستخلصاتها كل يوم على جرعات مقسمة 3 مرات كل يوم مدة 6 اسابيع على الاقل،[٢] وفي ذلك الحين استعملت بعض السلع الصيدلانية لمستخلصات عشبة الزعرور لعلاج فشل القلب بجرعات تتراوح بين 160 ملجم الى 1800 ملجم مقسمة على جرعتين او ثلاث جرعات يوميا، ولكن وجد كذلك ان استخدام تلك السلع يقوم برفع من خطر الموت او دخول المستشفى نتيجة لـ فشل عضلة القلب.[٤]

تخزين عشبة الزعرور

يجب ان يتم تخزين تلك العشبة بعيدا عن الضوء والرطوبة في اوان محكمة الاغلاق في درجات حرارة اقل من 25 درجة ميوية.[٢]

 

مواضيع مماثلة

أعلى