معلومات عن جرثومة الحمل

هدير نصر

كاتب جيد
جرثومة الحمل
تُعرَف جرثومة الحمل طبِّياً بداء المقوسات (بالإنجليزيّة: Toxoplasmosis)، ويُعزى حدوثها إلى نوع من الطفيليّات المعروفة بالتوكسوبلازما، أو المقوسة الغونديّة (بالإنجليزيّة: Toxoplasma gondii)، ومن الجدير بالذكر أنَّه لا تتجلَّى علامات الإصابة بهذه العدوى لدى العديد من الأشخاص، ولكنَّها قد تُؤدِّي إلى حدوث مشاكل خطيرة لدى البعض منهم، تحديداً أولئك الذين يُعانون من ضعف جهاز المناعة، أو الأطفال الذين تعرَّضت أمَّهاتهم لهذه العدوى لأوَّل مرَّة خلال فترة الحمل بهم، واستناداً إلى الإحصائيّات فإنَّ مُعدَّل الإصابة بداء المقوسات يتجاوز الستين مليون شخص في الولايات المُتَّحِدة،وتجدر الإشارة إلى أنَّ التوكسوبلازما قد تنمو وتتضاعف في غضون سبعة أيّام من دخولها جسم الإنسان، ولكن تستغرق الأعراض فترة تتراوح من أسابيع إلى أشهر قبل ظهور أعراض الإصابة، وقد لا تظهر أيضاً، بحيث تبقى العدوى في جسم الشخص كامنة مدى الحياة، وقد تتمّ إعادة تنشيطها في بعض الحالات.
%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%8A_%D8%AC%D8%B1%D8%AB%D9%88%D9%85%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84.jpg


طرق انتقال جرثومة الحمل
قد ينتقل الطفيلي المُسبِّب لداء المقوسات من خلال عِدَّة طرق، وفيما يأتي بيان لأبرزها:
تناول اللحوم التي تحمل العدوى غير المطهوَّة، أو المُجمَّدة بشكل تامّ. ممارسة الحفر، أو البستنة في الأتربة التي تحتوي على بُراز القطط المُلوَّث بالعدوى. تغيير صندوق النفايات الخاص بالقطط المُصابة بالعدوى، إذ قد يُتيح ذلك انتقال العدوى إلى الآخرين عبر البُراز. تناول أيّ شيء مُلوَّث ببُراز القطط المُصابة بالعدوى، بما في ذلك الفواكه، والخضروات التي لم يتمّ غسلها بشكل جيِّد.
أعراض جرثومة الحمل
تتماثل أعراض الإصابة بداء المقوسات مع أعراض الإنفلونزا، بحيث يتضمَّن ذلك المعاناة من الحُمَّى، أو صداع الرأس، أو آلام الجسم، أو التعب بطريقة غير اعتياديّة، وتترتَّب على الإصابة بهذه العدوى إلى جانب ضعف نظام المناعة مجموعة من الأعراض الأخرى، والتي يُمكن بيان أبرزها على النحو التالي:-
الارتباك.
فقدان القدرة على التناسق. النوبات.
حدوث مشاكل في التنفُّس.
زغللة العين (بالإنجليزيّة: Blurred vision).
تشخيص جرثومة الحمل يتمّ إخضاع المرأة بشكل روتيني لاختبارات الكشف عن مناعة داء المقوسات قبل الحمل، أو أثناء الزيارة الأولى قبل الولادة، حيث يُمكِّن فحص الدم من تحديد ما إذا كان الجسم قد تعرَّض لهذه العدوى، ويُشار إلى أنَّ اختبار بزل الحبل السرِّي (بالإنجليزيّة: Cordocentesis) يُمكِّن من الكشف عمَّا إذا كانت العدوى قد حدثت أثناء الحمل أم لا.


 

مواضيع مماثلة

أعلى